حالة من اللامبالاة تخيم على الشارع الجزائري قبل انطلاق الحملة الانتخابية
آخر تحديث GMT13:37:50
 العرب اليوم -

تبادل الاتهامات يسيطر على خطاب أحزاب المعارضة والسلطة

حالة من "اللامبالاة" تخيم على الشارع الجزائري قبل انطلاق الحملة الانتخابية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حالة من "اللامبالاة" تخيم على الشارع الجزائري قبل انطلاق الحملة الانتخابية

الملصقات الإشهارية
الجزائر – ربيعة خريس

تسود حالة من اللامبالاة، في الشارع الجزائري، قبل انطلاق مراسم الحملة الانتخابية لتشريعيات 2017، وغابت أجواء الانتخابات والحديث عنها، تماما في الأرياف والقرى، واقتصر الأمر داخل أسوار بنايات الأحزاب السياسية، ومقرات مداومات الحملة الانتخابية.

وبدا الوضع شاحبًا، خلال الساعات الأولى من صبيحة أول يوم للحملة الانتخابية في الجزائر، فما عدا حملات التوعية، التي أطلقتها وزارة الداخلية الجزائرية تحت شعار "سمع صوتك"، لحث المواطنين على التوجه نحو صناديق الاقتراع، في 4 مايو / آيار المقبل، واللافتات الإشهارية التي نصبتها السلطات المحلية لتعليق القوائم الانتخابية، فلا شئ يبرز أن الجزائر دخلت غمار حملة دعائية لانتخاب مجلس تشريعي جديد.

وسيطر تبادل الاتهامات، على الخطابات التي أدلى بها زعماء السلطة والمعارضة، على خلفية أزمة انهيار أسعار النفط، التي بدأت الجزائر تستشعر آثارها بداية من عام 2014.  ووجهة الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي ومدير ديوان الرئاسة الجزائرية أحمد أويحي، انتقادات لاذعة للمعارضة في الجزائر، واتهمها بالكذب على الجزائريين. ودعا أويحي المواطنين إلى الذهاب للانتخاب بقوة من اجل استقرار الجزائر، ومواصلة جهود التنمية في مختلف الميادين وتشكيل برلمان قوي يستجيب لتطلعات الوطن وأهدافه.

وأعلن رئيس حركة مجتمع السلم، أكبر تنظيم لإخوان المسلمين في الجزائر، عبد الرزاق مقري، عن تطليق الحركة لخطاب "السب"، على اعتبار أن ذلك لن يخدم سوى السلطة الجزائرية، مشيرًا إلى أنه ومن الضروري وضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار. وفي وقت عاد خطاب تبادل الاتهامات بين السلطة والمعارضة إلى الواجهة، اتسعت الهوة بين الشارع والطبقة السياسية، بسبب إكراهات الأزمة الاقتصادية التي ألزمت غالبية الجزائريين على التفرغ، لاهتماماتهم المعيشية بدل الاستحقاقات السياسية.

ويعيش المواطن الجزائري، في حالة من التذمر والاستياء، بسبب الارتفاع الجنوني في أسعار الخضر والفواكه والمواد ذات الاستهلاك الواسع، وصرف هذه الأمر أنظاره عن الانتخابات البرلمانية المقبلة.

ويتنافس خلال هذه الحملة الانتخابية أكثر من 50 حزبًا سياسيًا، إضافة إلى قوائم حرة، وذلك على مدار ثلاثة أسابيع. وكشف وزير الداخلية الجزائري، أن مصالحه هيأت كل الظروف لإطلاق الحملة الانتخابية، موضحًا أنه سيتم تخصيص ما يقارب الخمسة آلاف فضاء، لاحتضان التجمعات الانتخابية. ويقدر عدد الناخبين المعنيين في الانتخابات التشريعية، إثر المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية، بأكثر من 23 مليون ناخب. وخصصت الحكومة الجزائرية أكثر من 53 ألف مكتب انتخاب منهم 390 للجالية الجزائرية المقيمة في الخارج، يشرف عليها 500 ألف مؤطر.

وأكد رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال، أن عدد المراقبين الدوليين الذين سيحضرون، لمتابعة سير الانتخابات يزيد عن 300 مراقب، يمثلون الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي. وكانت الحكومة الجزائرية، منعت وسائل الإعلام من فتح المجال أمام الداعين إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية. ودعت وزارة الاتصال وسائل الإعلام، إلى ضمان خط افتتاحي منصف ومحايد وموضوعي.

وحذّر وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أيضا من استخدام المساجد في الحملة الانتخابية للتشريعيات، مشيرًا إلى أن وزارته بعثت بتعليمة لمديريات الشؤون الدينية والأوقاف، على المستوى الوطني بعدم إقحام المساجد والمدارس القرآنية في هذا الموعد السياسي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حالة من اللامبالاة تخيم على الشارع الجزائري قبل انطلاق الحملة الانتخابية حالة من اللامبالاة تخيم على الشارع الجزائري قبل انطلاق الحملة الانتخابية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يرصد إطلاق صاروخين من شمال غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab