القوات العراقية تلقي القبض على الصندوق الأسود لتنظيم داعش
آخر تحديث GMT13:57:21
 العرب اليوم -

بعد خروجه عاري الصدر من تحت الأرض مع معاونيه

القوات العراقية تلقي القبض على "الصندوق الأسود" لتنظيم "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القوات العراقية تلقي القبض على "الصندوق الأسود" لتنظيم "داعش"

القوات الأمنية العراقية
بغداد- نجلاء الطائي

"ذو اللحية البيضاء"، "الصندوق الأسود"، أو "أباعود الجديد"، أسماء كانت تبث الرعب في العراق وخارج حدود "دولة الخلافة" التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية، قبل أن تسقط ويسقط هؤلاء الجهاديون في قبضة القوات العراقية، أما  اليوم، فيتداول الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لوجوههم التي تبدو عليها ملامح الهزيمة، أو في وسائل إعلام تنشر صور "سيلفي" لجنود أثناء اعتقالهم الجهاديين، وأخرى للمعتقلين بملابس السجناء.

بعد استعادتها السيطرة على مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق وأبرز معاقل التنظيم المتطرف في البلاد، بدأت القوات الأمنية عملية البحث عن الجهاديين، وتأوي السجون في العراق حتى الآن نحو 20 ألف شخص يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم "داعش"، وفق ما يقول باحثون.

وشملت عمليات البحث الأنقاض والأنفاق التي حفرها الجهاديون على مدى ثلاث سنوات إلى جانب مخابئ في المدينة ومحيطها.

داخل المدينة القديمة، وتحديدا قرب مسجد النوري الذي شهد الظهور العلني الوحيد لأبي بكر البغدادي، زعيم التنظيم الذي لا يزال متواريا عن الأنظار، تمكنت قوات مكافحة الإرهاب من القبض على الرجل المعروف بـ"الصندوق الأسود" لتنظيم داعش، بعدما أرسل انتحاريين وانغماسيين سعيا لصد تقدم القوات الحكومية في المدينة القديمة، لم يكن أمام نظام الدين الرفاعي خيار إلا "الاستسلام"، وفق ما يقول لـ"فرانس برس" المتحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب، صباح النعمان.

عند خروجه من مخبئه تحت الأرض محاطا بجنود عاري الصدر فيما غطت وجهه لحية وشعر أبيض أشعث، سطرت نهاية قاضي قضاة "الخلافة" الذي سن القوانين على مدى سنوات في محاكم الجهاديين المعروفة بتشددها، وأوضح النعمان أن التحقيق مع هذا الرجل المنحدر من الموصل وصاحب الأعوام الستين، "مستمر"، لأنه بالتأكيد أحد أولئك الذين يمكن أن يكشفوا للسلطات أسرارا كثيرة عن تنظيم الدولة الإسلامية.

وتؤكد مصادر أمنية واستخبارية أن المنصب الذي كان يشغله الرفاعي على رأس الهرم القضائي في التنظيم الجهادي، يجعله في موقع "التسلسل الثالث من ناحية الأهمية بين الجهاديين"، وتوضح أن "أبا بكر البغدادي درس على يده العقيدة والحديث".

المفتي أبو عمر الذي ظهر في إصدار "رجم المثليين" هو الشخصية الأخرى التي وقعت بيد السلطات العراقية والضليعة بأمور العقيدة لدى التنظيم أيضا، وله ألقاب عدة. إذ تطلق عليه أسماء "ذو اللحية البيضاء" أو "سفاح الموصل". يدعى عز الدين طه أحمد وهب، وكان مفتيا للموصل إلى حين "تحريرها"، وظهر وهب في إصدارات للتنظيم في ذروة سيطرتهم على المدينة، بلباس عسكري وبندقية "كلاشنيكوف"، وهو يقرأ حكم الإعدام عن طريق رمي المحكومين من السطح أو الرجم، على مجموعة من الفتية بتهمة المثلية الجنسية، بعد ذلك، عثرت عليه السلطات مختبئا في منزل في مدينة الموصل وقد خفف لحيته، وانتشرت صوره في هذا المكان على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويقول رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى محمد إبراهيم لفرانس برس إن "صاحب اللحية البيضاء اعتقل بناء على أخبار من مواطن في منطقة الفيصلية في شرق مدينة الموصل"، ويضيف "كان لا يخرج نهائيا من المنزل الذي يقطنه. كان يحبس نفسه داخل الدار، لكنه خرج في يوم إلى حديقة المنزل نهارا، فشاهده أحد الجيران، وتلقت الاستخبارات المعلومات، وعلى أثر ذلك تم اعتقاله"، ومذ ذاك الحين، صار "السفاح" حديث وسائل التواصل الاجتماعي. وعلّق أحدهم بالقول "هذا الرجل أرعب أهل الموصل. لقد رمى الناس بالحجارة حتى الموت، وعلى أهل الموصل تعليقه بميدان عام، وقتله رميا بالأحذية".

وإذا كان "ذو اللحية البيضاء" و"الصندوق الأسود" يعملان في إدارة الخلافة، فإن أبو حمزة البلجيكي كان يحضر للمستقبل، فقاتل البلجيكي في كوباني في شمال سورية وفي تكريت والرمادي ونينوى في العراق. كان مسؤولا عن تدريب "أكثر من ستين مما يسمى أشبال الخلافة الذين تتراوح أعمارهم بين ثمانية و13 عاما، على الرياضة والقتال"، وفق ما قال لمحققيه.
واختار البلجيكي لنفسه اسم أبو حمزة، وهو من أصول مغربية ويدعى طارق جدعون، وانضم إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العام 2014، وقد شكّل كابوسا لأوروبا من خلال دعوته من الموصل إلى ضرب فرنسا، فأطلق عليه اسم "أباعود الجديد"، نسبة إلى مواطنه عبد الحميد أباعود، أحد منفذي اعتداءات 13 نوفمبر/كانون الثاني عام 2015 في فرنسا.
ويقبع أبو حمزة البلجيكي اليوم في السجون العراقية بانتظار المحاكمة استنادا إلى ـ"قانون مكافحة الإرهاب" الذي بموجبه حكم على العديد من الجهاديين الأوروبيين بالإعدام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات العراقية تلقي القبض على الصندوق الأسود لتنظيم داعش القوات العراقية تلقي القبض على الصندوق الأسود لتنظيم داعش



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط
 العرب اليوم - 3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab