الخرطوم - جمال إمام
اشتد القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، في الخرطوم و أم درمان ووصلت الاشتباكات وعمليات القصف الجوي وكثافة إطلاق النار لمستويات غير مسبوقة.
كما لقي 20 شخصًا مصرعهم وأصيب أكثر من 100 في العاصمة السودانية الخرطوم ومدينة أم درمان، خلال اشتباكات عنيفة جرت الثلاثاء بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وتعرضت العديد من أحياء العاصمة السودانية لعمليات قصف أرضي وجوي عنيفة أدت إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وأعلنت قوات الدعم السريع على صفحتها الرسمية في "فيسبوك"، إسقاط طائرة عسكرية سودانية، طراز "ميغ"، وهي ثاني طائرة تعلن هذه القوات إسقاطها خلال 48 ساعة. فيما يقول الجيش السوداني إنه استولى على عشرات الآليات العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع، جنوب الخرطوم.
ومع تزايد أعداد الجرحى والقتلى المدنيين، أرسل ناشطون نداءات استغاثة على وسائل التواصل الاجتماعي، طالبوا فيها المواطنين بالتبرع بالدم، والكوادر الطبية بالتوجه للمستشفيات التي تعاني من نقص كبير في الأدوية والمواد الطبية الأخرى، وتعيش أوضاعا صعبة في ظل القصف المستمر، والذي أدى إلى خروج أكثر من 60 في المئة منها عن الخدمة خلال الأسابيع الأخيرة.
وتدخل الحرب يومها الخامس والسبعين، وارتفع عدد الضحايا المدنيين إلى أكثر من 3 آلاف قتيل ونحو 5 آلاف جريح في العاصمة الخرطوم وحدها، كما سقط آلاف الضحايا في مناطق مختلفة من إقليم دارفور الذي يشهد فوضى أمنية شديدة بسبب الاشتباكات المستمرة هناك منذ عدة أسابيع.
ويسعى كل طرف من طرفي النزاع تعزيز موقفه العسكري في العاصمة الخرطوم التي تضم أيضا مدينتي أم درمان والخرطوم بحري.
وتضم مدينة الخرطوم أكثر من 95 في المئة من المناطق الحيوية العسكرية والمدنية في البلاد.
ويسيطر الدعم السريع على مواقع حيوية في الخرطوم مثل المطار والقصر الرئاسي ومجمع اليرموك للصناعات العسكرية وقيادة هيئتي الدفاع الجوي والاحتياطي المركزي، وعدد من مباني الوزارات وأقسام الشرطة وبنك السودان، بالإضافة إلى شوارع في المناطق السكنية والخدمية التي تقع فيها مقار الجامعات الحكومية والخاصة والمؤسسات الإنتاجية والصناعية.
أما الجيش فلا يزال يسيطر على سلاح المدرعات ذو الأهمية الاستراتيجية من الناحية العسكرية والذي تدور حوله معارك ضارية.
وفي أم درمان التي تضم أيضا مناطق عسكرية مهمة فإن الجيش يسيطر على قاعدة وادي سيدنا والسلاح الطبي وسلاح المهندسين، إضافة إلى نحو 60 في المئة من مجمل أحياء المدينة.
وتمكّن الجيش كذلك من التوغل شمالا في مدينة الخرطوم بحري وتحديدا المناطق الشرقية والشمالية.
ويتقاسم الجيش والدعم السريع السيطرة على الجسور السبع الرابطة بين مدن العاصمة الثلاثة، بالإضافة إلى مداخل مناطق شرق النيل التي تدور حولها معارك ايضا.
كذلك يسيطر الجيش على القادم من شندي في الشمال عبر جسر المتمة ويؤدي الى وادي سيدنا والكلية الحربية و بقية المعسكرات الواقعة في منطقة كرري.
ومن بين ولايات البلاد الثمانية عشر لا تزال 9 ولايات خارج الصراع، ولا تزال الضبابية تحيط يولايتي شمال وجنوب كردفان اللتان تشهد بعض مناطقهما معارك بين الجيش والدعم السريع فيما تشهد مناطق أخرى معارك بين الجيش والحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك