بيروت - فادي سماحة
وصل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في زيارة قصيرة، اليوم الخميس إلى لبنان ومن المتوقع أن يعلن خلالها موقفاً حازماً من ميليشيا حزب الله. وتعد زيارة تيلرسون، التي تستمر نحو ست ساعات وسط إجراءات أمنية مشددة، الأولى لمسؤول أميركي في هذا المنصب منذ أربعة أعوام. والتقى تيلرسون الرئيس اللبناني ميشال عون، كما اجتمع برئيس البرلمان نبيه بري، وبرئيس الحكومة سعد الحريري.
ريكس تيلرسون مع سعد الحريري
وأكد تيلرسون بعد لقائه عون، وقوف بلاده إلى جانب الشعب اللبناني "من أجل لبنان حر وديمقراطي"، منوهاً بمضمون المناقشات "الصريحة والبناء". ووجّه تيلرسون في كلمة دونها على سجل الشرف في القصر الرئاسي شكره لعون على "الاستقبال الدافئ والمباحثات الصريحة والبناءة". وأضاف: "الولايات المتحدة تقف إلى جانب الشعب اللبناني من أجل لبنان حر وديمقراطي"، متمنياً للبنان "الاستقرار والازدهار في المستقبل".
من جهته، أبلغ عون تيلرسون بأن لبنان ملتزم بالحفاظ على الهدوء على حدوده الجنوبية وحث واشنطن على لعب دور "فاعل" للمساعدة في حل نزاع بيروت البري والبحري مع إسرائيل. وجاء في بيان للرئاسة اللبنانية أن عون ناشد الولايات المتحدة العمل "على منع إسرائيل من استمرار اعتداءاتها على السيادة اللبنانية البرية والبحرية والجوية". وأكد عون على "تمسك لبنان بحدوده المعترف بها دوليا ورفضه ادعاءات إسرائيل بملكية أجزاء من المنطقة الاقتصادية الخالصة في المياه اللبنانية".
ريكس تيلرسون مع نبيه بري
وأكد مراسل قناتي "العربية" و"الحدث" في واشنطن أن تيلرسون يحمل رسالتين في زيارته هذه، الأولى هي وجوب أن تواجه الدولة اللبنانية ومختلف الأطراف نفوذ حزب الله، وضرورة اتخاذ خطوات أكثر حزماً لاحتواء ميليشيا الحزب وتأثيراتها على الدولة.
أما الرسالة الثانية، فهي التأكيد على أن لبنان هو شريك استراتيجي وحليف في الحرب على الإرهاب. كما ستجدّد واشنطن تعهداتها بدعم الدولة اللبنانية ومؤسساتها الرسمية خصوصاً الجيش، الذي أعطته حتى الآن مساعدات بمليار و500 مليون دولار.
أرسل تعليقك