أعلن تنظيم "داعش"، قتل 20 عنصراً من قوات الأمن العراقية، إضافة إلى إحراق 5 آليات رباعية الدفع، بكمين لمقاتلي التنظيم، يوم أمس الأحد، جنوب غرب ناحية الرياض في كركوك، وأكّدت مديرية الحشد الشعبي، الاثنين، مقتل 27 عنصرًا من قواتها الخاصة في كمين للتنظيم المتطرّف في قرية السعدونية بناحية الرياض التابعة إلى محافظة كركوك.
وذكر بيان للمديرية، أن قوة خاصة تابعة لها تنفذ منذ أيام "عمليات نوعية لاعتقال الإرهابيين والخلايا النائمة في منطقة الحويجة والمناطق المحيطة، وفي مساء يوم أمس الأحد تعرضت هذه القوة لكمين من قبل مجموعة إرهابية من المنطقة متنكرة بالزي العسكري مما أدى إلى اشتباكات عنيفة دامت لأكثر من ساعتين، وبسبب كثرة أعداد المهاجمين والأجواء الجوية الصعبة استشهد 27 عنصرا من القوة الخاصة المحاصرة"، وأعلنت قوات الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية، امس الإثنين، انطلاق عمليات تطهير قرية قرب كركوك شهدت امس معارك بين داعش وفصائل شيعية أدت أيضا إلى فقدان عدد من المقاتلين التابعين للحشد.
وكُشفت مفوضية الانتخابات عن تغييرات كبيرة في حركة المرشحين وانتقالاتهم بين القوائم، كما تفاجأ بعض المرشحين بحجب أسمائهم في القوائم المقدمة للمفوضية، وهو ما فسره البعض بأنه محاولة لإقصاء شخصيات معينة، وكان الخميس الماضي الموعد النهائي لتسلم مفوضية الانتخابات أسماء المرشحين. وتسببت تنقلات المرشحين بين التحالفات إلى تمديد الفترة 5 أيام عن الموعد السابق الذي كان من المفترض أن ينتهي يوم 10 شباط الجاري، ورغم ذلك فإن التغييرات لم تتوقف. وكشف مرشح غادر مؤخراً تحالف النصر ، قائلاً إن اللحظات الأخيرة التي سبقت إغلاق باب تسلم قوائم المرشحين جرى فيها "إبعاد مرشّحين عن المؤتمر الوطني في محافظتي بابل وصلاح الدين".
وأفصح المؤتمر، الذي يتزعمه آراس حبيب، الشهر الماضي تحالفه مع قائمة رئيس الحكومة، متزامناً مع قرار تحالف الفتح، الذي يضم قوى الحشد الشعبي بمغادرة تحالف العبادي، ويؤكد المرشح الذي طلب عدم نشر اسمه أن "خطة تحالف النصر لخوض الانتخابات كانت تهدف في البداية إلى جمع 3 من أصل 5 أقطاب ممثلة للشيعة"، وكان التحالف يخطط للحصول على أكثر من 100 مقعد من مجموع عدد أعضاء البرلمان الكلي، بالتحالف مع مقتدى الصدر، والحكيم، وهو ما سيدفع بالنهاية قائمة الحشد أو المالكي للانضمام إليهم، كما كانت الخطة، أنّ القوى السُنية والكردية ستجبر على الانضمام إلى التحالف الكبير، لتكوين الكتلة الأكبر في البرلمان التي ستختار الحكومة الجديدة، لكنّ المرشح المطلع على جولات تفاوض تحالف النصر، أوضح أن ما حدث هو "إبعاد تحالف الحشد والحكيم، بعد فشل ضم زعيم التيار الصدري"، وبعد 24 ساعة من إعلان تحالف النصر، الشهر الماضي، الذي كان يضم نحو 50 كياناً، انسحب 18 حزباً من ضمنها 9 أحزاب من تحالف الحشد، ثم تلاه انسحاب 8 أحزاب جاءت مع تيار الحكمة (عمار الحكيم) وعدد من الشخصيات.
وانتهى التحالف الكبير إلى 21 حزباً فقط. وكخطة بديلة، اتفق ائتلاف العبادي، بحسب المرشح السابق عن التحالف، إلى تعويض تل الأحزاب بشخصيات قوية، وهو لم يحدث أيضا، ويكشف المصدر "لم يجر أي تحرك على أي شخصية مهمة في المحافظات، كما أبعدت الشخصيات التي كانت مقربة من رئيس الوزراء وهي من خارج حزب الدعوة"، ويتهم المرشح، فريق "النصر "التفاوضي الذي يضم شيوخ حزب الدعوة، بالتعمد على إفشال الخطة الأصلية والبديلة، لأسباب تتعلق بعزل المنافسين وإعادة توحيد الحزب، وكان تيار الحكمة، قد انتقد فريق العبادي بعد قراره الانسحاب من التحالف. وقال قيادات فيه لـ(المدى) الشهر الماضي، بأن الفريق الأخير بدأ يتهرّب من عقد اللقاءات وتجاهل الحلفاء وحاول تهميشهم.
وأفاد المصدر بأنّ "شيوخ حزب الدعوة يحاولون ضمان صعود 17 داعية قرروا البقاء في تحالف العبادي، إلى البرلمان بسبب تراجع شعبيتهم"، ويعتقد المرشح السابق في "النصر "أن الشيوخ يطمحون لإبقاء حظوظ العبادي متقاربة مع زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، لضمان توحد الحزب مرّة أخرى بعد الانتخابات، وكان "الدعوة" قد قرر الشهر الماضي، الانسحاب لأول مرة من الانتخابات، ليحسم الخلاف الذي حدث بعد منع المفوضية خوض الحزب الواحد الانتخابات في قائمتين منفصلتين، ويرى المرشح أن تلك الخطة، ستضمن حصول حزب الدعوة بعد إعادة الوحدة على 60 مقعداً (30 مقعداً لكل من العبادي والمالكي على أقل تقدير) ثم تبدأ بعد ذلك عملية التفاوض لضم كتلة الحكيم أو الحشد.
ويستدل المصدر في كلامه، على وضع حزب الدعوة أبرز قياداته على رأس القوائم الانتخابية في المحافظات، حيث يقول بأن "تلك الشخصيات ليست لديها جماهيرية، لكنها ستعتمد على (عاملات النحل) التي وضعت من اسفل القائمة إلى الرقم 3"، وسيعمل المرشحون الصغار، الذين وصفهم المصدر بـ"عاملات النحل "بجمع ما بين 500 إلى 1000 صوت، ليزيد بالنهاية رصيد القائمة، ويعتقد المرشح السابق عن ائتلاف العبادي، أنّ رئيس الوزراء ليس جزءاً من الترتيبات الأخيرة، مؤكداً أن "الأخير غير مهتم بالانتخابات وكان حتى وقت قريب لا يفكر بالترشّح"!
ويحتل العبادي الرقم واحد في قائمة النصر في بغداد، تليه النائبة الحالية عن دولة القانون هناء تركي الطائي، وفي الرقم 3 النائب التركماني عن الكتلة ذاتها عباس البياتي، فيما كانت المفاجأة انتقال النائبة عن كتلة تغيير الكردية سروة عبد الواحد إلى التحالف، وحصلت على الرقم 6، كذلك تشير تسريبات إلى انتقال وزير النفط جبار اللعيبي إلى التحالف، مقابل انضمام وزير النقل كاظم فنجان الحمامي إلى ائتلاف المالكي، والاثنان معروفان بقربهما من المجلس الأعلى قبل انشقاق تيار الحكمة في الصيف الماضي، فيما قرر القيادي في المجلس ووزير المالية السابق باقر الزبيدي عدم الترشح لأسباب لم يعلنها.
وتسرّبت أنباء غير مؤكدة عن انتقال النائب عن التيار الصدري ماجدة التميمي إلى تحالف العبادي، فيما مُنع النائب المخضرم حاكم الزاملي من الترشح في هذه الدورة، وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قد وجه العام الماضي، النواب في تيار الأحرار بالاستراحة للسنوات الأربع المقبلة وعدم الترشح، فيما أعلن القيادي السابق بهاء الأعرجي عدم التزامه بأمر الصدر، ويدعم الصدر تحالف سائرون الذي يضم حزب الاستقامة القريب من الصدريين والحزب الشيوعي، وعدداً من القوى والشخصيات المستقلة.
وكشفت مرشحة الحزب الشيوعي في ذي قار هيفاء الأمين، عن حجب اسمها في قوائم الترشح التي قدمت إلى المفوضية، والأمين هي مرشحة من ضمن 8 أسماء للحزب الشيوعي في المحافظة، ضمن تحالف سائرون الذي لديه 25 مرشحاً، بما يساوي الثلثين من مجموع مرشحي التحالف في ذي قار، وتقول المرشحة: "لقد تفاجأت بعدم وجود اسمي، رغم أن هناك قراراً من الحزب الشيوعي بترشّحي"، متهمة الهيئة السياسية للتيار الصدري بذلك وتؤكد أنه "يقود إدارة تحالف سائرون "على الرغم من نفي الصدريين ذلك.
وكانت الأمين قد حصلت على 8 آلاف و500 صوت في انتخابات 2014، لكنها لم تحصل على مقعد بسبب النظام الانتخابي، فيما تقول إن "التيار الصدري حصل في الانتخابات السابقة على 3 مقاعد بالمحافظة، وهو يخشى شعبيتي ،لأنه في حالة فوزي سأقلل من حصته"، وكانت حالات مشابهة للأمين حدثت مع مرشحي الحزب في النجف، والبصرة، والسماوة، وديالى، لكن تم تداركها في اللحظات الأخيرة، فيما تأمل أن "يصحح الخطأ في فترة استبدال الأعضاء التي تبقى مفتوحة في المفوضية بعد أسبوعين من تقديم أسماء المرشحين"، وكادت الخلافات على تسلسل المرشحين، أن تؤدي إلى انسحاب 8 أحزاب أساسية من تحالف القرار، بزعامة أسامة النجيفي، ويؤكد شلال الحلبوسي، عضو حزب الهيبة الوطنية، أحد مكونات التحالف الـ11 ، أن "الخلافات قد تم تلافيها ولا يوجد أية انسحابات في التحالف"، ويحتل النجيفي الرقم 1 في تسلسل التحالف في نينوى، بينما يقود وزير التخطيط سلمان الجميلي القائمة في الأنبار، وأحمد المساري في بغداد.
أرسل تعليقك