تونس- حياة الغانمي
أكد المتحدث باسم الإدارة العامة للسجون والإصلاح قيس السلطاني أن الإجراءات الأمنية مشدّدة على الوحدات السجنية أكثر من أي وقت بحكم إحياء الذكرى الأولى لملحمة بن قردان التي حاولت خلالها عناصر متطرفة، إقامة إمارة إسلامية في الجهة، وتمكنت الوحدات الأمنية والعسكرية من قتل أكثر من 50 عنصرًا متطرفًا والقبض على أكثر من أربعين أخرين فيما تمكن أخرون من الفرار، ومن بين الذين قبض عليهم هو المتطرف عادل الغندري وهو الرأس المدبر للمجموعة.
وأوضح السلطاني أنه رغم الاحتياطات الامنية ورغم الإجراءات المتخذة إلا أنه تصلهم تهديدات بين الحين والأخر، وشدّد على أن المؤسسة الامنية اتخذت كل الاجراءات الامنية وشددت المراقبة خاصة على العناصر المتطرفة المرابطة في السجون، وبالنسبة الى العقل المدبر عادل الغندري الذي خطط لعملية بن قردان فقال السلطاني "إنه يقيم بزنزانة انفرادية وهناك مراقبة مشددة عليه شانه في ذلك شأن القياديين المتطرفين الكبار على غرار الصومالي او الفزاني أو وناس الفقيه"، ووفقًا للتحقيقات والتحريات التي تم جمعها عن المتطرف الخطير عادل الغندري بالإضافة إلى تصرفاته وسلوكه داخل زنزانته، فإنه يرفض تماما الحديث عن بن قردان، وكان دائمًا يبكي صديقه المقرب الذي قتل في تلك الأحداث وهو مفتاح منيطة ويبكي أيضًا الارهابيين بشير السليماني وأيمن شنيتر، واعترف الغندري بالهزيمة وأقرّ أن المجموعة التي كان معها صدمت وطالبت بالانسحاب، وقال الغندري أنه تلقى مكالمة هاتفية عبر هاتفه الذي يحمل شفرة ليبية تعلمه أن صديقه الزعيم مفتاح منيطة قتل، وقتها تراجع هو والمجموعة التي معه وقاموا بالتنكر.
ووفقًا لمصادر أمنية خاصة فإن عادل الغندري اعترف بتلقيه طعنة في الظهر من المراة التي ابتعد عن زوجته لأجلها، إذ خدعته بعد أن أوقعته في الفخ على حد قوله، ووفقًا للمصادر نفسها فإن الغندري كان يعتمد على أساليب التنكر والتخفي ويعمل على تغيير مظهره حتى لا يقع في قبضة الأمن، إلى أن وقع مؤخرًا في قبضة الأمن خلال عملية المنيهلة التي كان يستعد فيها صحبة مجموعة أخرى إلى تنفيذ عملية انتقامية باعتبار أنهم فقدوا ثقة قادة "داعش" في ليبيا بعد الهزيمة التي منوا بها في بن قردان، ورفض عادل الغندري في الفترة الأولى التي أودع فيها السجن الزيارات وقاطع الجميع ورفض الحديث مع أي شخص كما أضرب عن الطعام داخل زنزانته الانفرادية، ثم عاد إلى حياته العادية وكشف العديد من مخازن السلاح المطمورة في بن قردان .
أرسل تعليقك