القوات العراقية تنفذ عملية نوعية ضد "داعش" حتى حدود كربلاء

أعلنت القيادة المشتركة للقوات العراقية تنفيذ عملية نوعية لتطهير وتفتيش كافة المناطق الممتدة من الأنبار، غرب البلاد، باتجاه قضاء الرطبة، ومنه إلى الحدود الإدارية لمدينة كربلاء، شرقا، بمساحة ألفي كيلومتر، فيما جرى تدمير معسكرات وأوكار لمتطرفي تنظيم "داعش"، بينما أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، السبت، شنه غارات جوية على مواقع لتنظيم داعش في العراق وسورية.

ونقل بيان صادر عن خلية الإعلام الحربي التابعة للقيادة المشتركة، السبت، عن قائد عمليات تحرير غرب الأنبار الفريق قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يار الله تأكيده "تنفيذ عملية نوعية واسعة لتطهير وتفتيش كافة المناطق من الأنبار باتجاه الرطبة، ومن الرطبة باتجاه الحدود الإدارية لمدينة كربلاء، وجميع المناطق المحيطة بالرطبة بمساحة إجمالية تبلغ 2000 كيلومتر"، ونُفذت العملية بمشاركة "كافة قطعات قيادة عمليات الأنبار، وفوج من شرطة طوارئ الأنبار، وحشد الأنبار، وكافة المديريات والوكالات الاستخبارية العاملة بالقاطع"، وأسفرت عن "تحرير 40 قرية، ومطاري الرطبة الشمالي، والرطبة الجنوبي، وتدمير 10 أوكار تستخدم من قبل المتطرفين لشن الهجمات على الطريق، وتدمير 15 معسكرا للمتطرفين "، بحسب البيان، الذي أضاف أن حملة التطهير جاءت "بالتزامن مع اقتحام مناطق السعدة، والكرابلة، وحصيبة، وإنجاز القوات لمهامها بتحرير كامل مناطق جنوب نهر الفرات، وإكمال تحرير القائم، والوصول إلى الحدود الدولية".

وفي غضون ذلك قالت مصادر عسكرية إن اشتباكات عنيفة وقعت بين تنظيم داعش وعناصر الحشد الشعبي العراقي على عدة محاور قرب الحدود السورية العراقية، بعد سيطرة الحشد على مدينة القائم، المقابلة لمدينة البوكمال السورية في محافظة دير الزور، كما أكدت السبت أن الحشد الشعبي والقوات الأمنية العراقية، قصفا بلدة الباجوز قبالة مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية، موضحة أن عشرات العائلات نزحت من البلدة، التي شهدت القصف، نحو بادية دير الزور، خاصة بعد مقتل 4 مواطنين، وسقوط عدد من الجرحى، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وتأتي عملية التطهير لحدود كربلاء مع تكثيف السلطات الأمنية العراقية للتدابير الأمنية في المدينة المقدسة مع اقتراب احتفالات إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين، التي يشارك فيها عشرات الآلاف من العراقيين الشيعة، والزوار الإيرانيين، وغيرهم من دول مختلفة، فيما كان رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، قد هنأ العراقيين باستعادة مركز قضاء القائم، غرب الأنبار، في فترة قياسية، الجمعة، بعد أسبوع واحد فقط من بدء المعارك.

وكان مبعوث الرئيس الأميركي الخاص في التحالف الدولي بريت ماكغورك أشاد، مساء الجمعة، بتحرير القوات العراقية للقائم، قائلا عبر حسابه على "تويتر"، "كان مخططا أن تستغرق معارك تحرير القائم شهرين، إلا أن القوات العراقية حررتها في أسبوع واحد فقط"، في حين يتبقى أمام القوات العراقية تحرير قضاء راوه المجاور لقضاء القائم، والذي يعد المعقل الأخير لتنظيم "داعش" في العراق.

بالمقابل أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، السبت، شنه غارات جوية على مواقع لتنظيم داعش في العراق وسورية، وقال التحالف في بيان ورد " العرب اليوم "إن ﻗﻮات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ شنت ﺳﺖ ﻏﺎرات ﺿﺪ عناصر تنظيم داﻋﺶ ﻓﻲ كل من ﺳﻮرﯾة واﻟﻌﺮاق، وأضاف أان الغارات ضد داعش في سورية شملت مناطق بالقرب ﻣﻦ أﻟﺒﻮ ﻛﻤﺎل ودﯾﺮ اﻟﺰور، أسفرت عن تدمير عجلات ﻟﺪاﻋﺶ.

وتابع التحالف الدولي أن غاراته ضد داعش في العراق شملت مناطق ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ اﻟﻘﺎﺋﻢ، أسفرت ايضًا عن تدمير عجلات ومواقع مخازن السلاح للتنظيم، مبينا ان ﺗﺪﻣﯿﺮ اھﺪاف داﻋﺶ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق وﺳﻮرﯾة يهدف ﻟﻠﺤد ﻣﻦ ﻗﺪرﺗﮫ ﻓﻲ شن ھﺠﻣﺎت ارھﺎﺑﯿﺔ واﻟﻘﯿﺎم ﺑﻌﻤﻠﯿﺎت ﺧﺎرﺟﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎطﻖ اﻟﻤﺠﺎورة واﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﻛﻜﻞ.