انهيار داعش في تلعفر والقوات العراقية تسيطر على القضاء بالكامل
آخر تحديث GMT15:53:08
 العرب اليوم -

مقتل 9 من قيادات "التنظيم" بينهم روسي

انهيار "داعش" في تلعفر والقوات العراقية تسيطر على القضاء بالكامل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انهيار "داعش" في تلعفر والقوات العراقية تسيطر على القضاء بالكامل

القوات العراقية
بغداد - نجلاء الطائي

سيطرت القوات العراقية المشتركة على قضاء تلعفر بالكامل، السبت، وسط انهيار لتنظيم "داعش" وقتل العشرات من عناصره، في وقت كشف فيه مصدر محلي في محافظة كركوك عن أن تسعة من أبرز قادة "داعش" قتلوا، بينهم شخص يحمل الجنسية الروسية، إثر قصف لطيران التحالف الدولي جنوب غربي المحافظة. 

وقال مصدر أمني في قيادة العمليات المشتركة إن القوات المشتركة من الجيش والشرطة الاتحادية وقوات مكافحة التطرف والرد السريع والحشد الشعبي، فرضت سيطرتها على قضاء تلعفر بالكامل وأكملت الواجبات المكلفة بها، باستثناء بعض الجيوب التي يتم ملاحقة فلول "داعش" فيها، مشيرًا إلى أن تحصينات "داعش" في مركز تلعفر انهارت بالكامل، وقُتل العشرات من عناصره والساعات المقبلة كفيلة بإعلان النصر في قضاء تلعفر بالكامل، من قبل القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي.

وأعلنت خلية الإعلام الحربي عن تحرير مناطق مركز تلعفر والعشرات من القرى في القضاء، فيما أعلن وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، السبت، استعادة 70% من قضاء تلعفر. وقال، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزيري الخارجية والدفاع الفرنسيين، في بغداد، إن القوات العراقية استعادت 70% من قضاء تلعفر، شمال البلاد، وقريبًا سيتم تحرير القضاء بالكامل من سيطرة داعش".

وبدأت القوات العراقية، الأحد، هجومًا لاستعادة قضاء تلعفر الواقع على بعد نحو 65 كيلومترًا غرب الموصل. وقال الجعفري: "نحن نطالب بمزيد من التعاون بين العراق وفرنسا وباقي الدول، لملاحقة عناصر تنظيم داعش الفارين وعدم السماح لهم بنشر أعمالهم المتطرفة في البلدان الأخرى، مؤكدًا أن فرنسا قدمت الدعم اللوجستي والغطاء الجوي في المعارك ضد داعش". من جهتها، قالت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورانس بارلي، خلال المؤتمر الصحافي، إن القوات الفرنسية قدمت الغطاء الجوي وكذلك المدفعي في معارك تلعفر، عبر التحالف الدولي، مشددة على استمرار الدعم الفرنسي للعراق في المرحلة المقبلة.

ويأتي الهجوم في إطار حملة عسكرية مدعومة من الولايات المتحدة ضد التنظيم، الذي ما زال يسيطر على مناطق غرب العراق وشرق سورية. والمنطقة المستهدفة هي جبهة بطول نحو 60 كيلومترًا، وعرض نحو 40 كيلومترًا، وتتألف من مدينة تلعفر (مركز قضاء تلعفر) وبلدتي العياضية والمحلبية، فضلاً عن 47 قرية. ومن جهته، تحدث وزير الخارجية الفرنسي، جون إيف لودريان، خلال المؤتمر الصحافي عن الأزمة السورية، مؤكدًا أن فرنسا تدعم أربعة مبادئ لحل الأزمة السورية، الأول التأكيد على احترام جميع الأطراف السورية وغير السورية، وعدم استخدام الاسلحة الكيميائية، والثاني يتعلق بضمان وصول المساعدات الإنسانية، والثالث وقف إطلاق النار على جميع الأراضي السورية، والرابع هو أن العملية السياسية ليس فيها شرط مسبق لرحيل بشار الأسد، بل هناك عملية انتقالية يتم فيها اختيار دستور جديد للبلاد وإجراء انتخابات، وهذا هو موقف فرنسا الذي تدافع عنه في الأمم المتحدة.

وكشفت قيادة العمليات المشتركة العراقية عن السيطرة على مركز مدينة تلعفر وقلعتها التاريخية، الواقعة وسط هذه المدينة التي تعد أحد آخر معاقل تنظيم "داعش" في العراق. وقال قائد عمليات "قادمون يا تلعفر"، الفريق عبد الأمير رشيد يار الله، إن قوات مكافحة التطرف حررت حي القلعة وبساتين تلعفر، ورفعت العلم العراقي أعلى بناية القلعة. وأكد مصدر محلي في محافظة كركوك، السبت، أن تسعة من أبرز قادة "داعش" قتلوا، بينهم شخص يحمل الجنسية الروسية، خلال قصف لطيران التحالف الدولي جنوب غربي المحافظة. وقال إن طيران التحالف الدولي قصف موقعًا فيه عدد من قادة تنظيم "داعش" في قرية الرمانة، التابعة لقضاء الحويجة (٥٥ كيلومترًا جنوب غربي كركوك)، مبينًا أن المعلومات الأولية تشير إلى مقتل نحو تسعة من عناصر التنظيم بينهم شخص قيادي، يدعى أبو مسلم الروسي، وهو قيادي يحمل الجنسية الروسية وانتقل من نينوى إلى الحويجة أخيرًا.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الضربة الجوية دمرت عددًا من السيارات ووحدة تكتيكية. و‏‫يذكر أن محافظة كركوك (250 كيلومترًا شمال بغداد) تشهد أعمال عنف شبه مستمرة، فيما تعلن الأجهزة الأمنية باستمرار عن اعتقال مطلوبين بتهمة "الإرهاب" وقياديين في تنظيم "داعش"، وما زال التنظيم يسيطر على قضاء الحويجة ونواحيها، حيث تسعى القوات الأمنية إلى إطلاق عمليات مماثلة لتحريرها. وأفاد مصدر أمني عراقي في محافظة الأنبار، السبت، بمقتل ضابط في حرس الحدود، وإصابة خمسة أفراد في انفجار قرب الحدود مع السعودية، مبينًا أن عبوة ناسفة انفجرت مستهدفة دورية لحرس الحدود، على الطريق الرابط بين منفذ عرعر ومخفر العنازة، قرب الحدود السعودية (430 كيلومترًا جنوب غربي الرمادي).

وأشار إلى أن الانفجار أسفر عن مقتل ضابط في حرس الحدود، وإصابة خمسة أفراد بجروح، فضلاً عن إلحاق أضرار بالدورية الأمنية. ويذكر أن الدوريات والمخافر الحدودية لقوات حرس الحدود تتعرض بين فترة وأخرى لهجمات من قبل تنظيم "داعش".

وفي الشأن السياسي، جدّد رئيس التحالف الوطني، عمار الحكيم، دعوة الأطراف الشيعية إلى الإسراع في اختيار رئيس جديد للتحالف الوطني بدلاً منه، فيما كشف قيادي في تيار الحكمة عن أبرز المرشحين لخلافة الحكيم. وجاء ذلك في وقت صادقت الهيئة القيادية للتحالف، بالإجماع، على انضمام تيار الحكمة إلى صفوف التحالف. ودعا الحكيم، أخيرًا، الأطراف الشيعية إلى البحث عن شخصية توافقية جديدة  لشغل منصب رئيس التحالف الوطني. واختير الحكيم في مطلع أيلول / سبتمبر 2016 رئيسًا للتحالف لدورة واحدة، ولمدة سنة، خلفًا لإبراهيم الجعفري، الذي تولى المنصب منذ 2010. 

ومنذ انتخابات 2014، حاول ائتلاف دولة القانون تمرير علي الأديب إلى رئاسة التحالف الوطني، لكن هذا المسعى اصطدم برفض التيار الصدري والمجلس الأعلى، اللذين شهدت علاقاتهما حينها تقاربًا كبيرًا، عقب الإطاحة بنوري المالكي.

ولفت بيان لمكتب رئيس التحالف الوطني إلى أن الهيئة القيادية للتحالفِ الوطنيِّ العراقيِّ عقدت اجتماعًا لها، الأربعاء، في بغداد، وبحثَ المجتمعون القضايا المطروحةَ على جدولِ الأعمال، مستعرضين تطورات الأوضاعِ السياسيةِ والأمنية ومعركة تحرير تلعفر، كما صادقوا بالإجماعِ على انضمام تيار الحكمة الوطنيّ إلى صفوفِ التحالف الوطني، معتبرين وجوده قوةً وإسنادًا لمسيرةِ التحالف الوطنيّ. 

وجدد الحكيم، خلال الاجتماع، مطالبته بضرورةِ الإسراع في اختيارِ البديل لرئاسةِ التحالف الوطني، مؤكدًا دعمه ومساندته للرئاسةِ الجديدة. وكشف محمد أبو كلل، ممثل "تيار الحكمة" في العاصمة المصرية، القاهرة، عن أن نائب رئيس الجمهورية، نوري المالكي، والقيادي في حزب الدعوة، خضير الخزاعي، هما أبرز المرشحين لرئاسة التحالف الوطني. 

ولم يستبعد أن يخوض تياره الانتخابات البرلمانية المقبلة بعيدًا عن التحالف الشيعي. وقال أبو كلل، في مقابلة أجرتها معه وكالة "سبوتنك" الروسية، عن مطالبة الحكيم بانتخاب بديل له لرئاسة التحالف، إن الأخير لن يستمر لولاية ثانية، ولا يوجد تصور واضح لمن يخلفه في الحقيقة، لكن هناك أسماء مرشحة مثل نور المالكي وخضير الخزاعي، ولكن التحدي الحقيقي هو إلى أي مدى تستطيع هذه الأسماء أن تحل بصورة صحيحة محل الحكيم.

وبشأن مشاركة  تيار الحكمة في الانتخابات البرلمانية، المزمع إجراؤها في نيسان / أبريل المقبل، قال أبو  كلل إن تيار الحكمة مدني وليس ليبراليًا، ويمكنه التحالف مع كل القوى سنية أو شيعية أو كردية, وشدد بالقول: "على الجميع التفكير في عراق جديد لأن جميع المكونات تخندقت ما بين المذهب والقومية، وحتى الآن، القرار أننا سنخوض الانتخابات البرلمانية خارج التحالف، وهذه ليست المرة الأولى، حيث تدخل القوى السياسية الانتخابات منفردة ثم يأتي التحالف بعد ظهور النتائج، لأن ليس هناك قوى سياسية عراقية يمكنها تشكيل حكومة منفردة، لذلك فإن التحالفات مهمة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انهيار داعش في تلعفر والقوات العراقية تسيطر على القضاء بالكامل انهيار داعش في تلعفر والقوات العراقية تسيطر على القضاء بالكامل



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
 العرب اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab