بغداد-نجلاء الطائي
أكدت وزارة الدفاع العراقية عودة الحياة الطبيعية إلى مناطق الساحل الأيسر للموصل، بعد تحريرها بالكامل من قبل القوات المسلحة، في وقت أعلن فيه الجيش العراقي، الأربعاء، سيطرته على الطريق الرئيسي الرابط بين تلعفر والموصل، شمال غربي العراق، الذي يشكل الشريان الرئيسي الذي يستخدمه التنظيم المتطرف في إمداداته وتحركات مسلحيه.
وتعني السيطرة على الطريق قطع آخر طريق رئيسي للخروج من الموصل، معقل "داعش" الأخير في العراق. وتبعد بلدة تلعفر 50 كيلومترًا عن مدينة الموصل، وتتمتع بأهمية استراتيجية، كونها تشكل حلقة الوصل بين المدينة العراقية ومعاقل "داعش" في سورية. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن عميد في الفرقة المدرعة التاسعة في الجيش قوله إن الفرقة أصبحت على بعد كيلومتر واحد من بوابة الشام في الموصل، وهي المدخل الشمالي الغربي للمدينة.
وأضاف: " نحن نسيطر الآن على الطريق، وبوابة الشام، في مدى الرؤية الفعلية لقواتنا"، ويبدأ الطريق السريع بين الموصل وتلعفر عند "بوابة الشام". وقال بيان لوزارة الدفاع العراقية إنه، وبعد تكليف رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، لقائد القوات البرية بالإشراف على الساحل الأيسر، بدأت الوحدات الأمنية في الانتشار وفرض الأمن والاستقرار في ربوع أحيائه.
وأضاف البيان أن جهود الجيش العراقي أثمرت عن فتح الشوارع المغلقة، وتطهير المدن والدور السكنية من مخلفات "داعش"، وفتحت الأسواق والمحال أبوابها للزبائن، واستقبلت المدارس طلابها، وعملت الدوائر البلدية، بالتنسيق مع الجهد العسكري، على تقديم الخدمات إلى المواطنين.
وأبرز البيان أن ذلك ولد ارتياحًا كبيرًا لدى الأهالي، تجاه الجيش العراقي، وتعامله الإنساني معهم، وبعثوا برسائل اطمئنان لإخوانهم في الجانب الأيمن، ودعوهم إلى التعاون مع القوات الأمنية.
وفي غضون ذلك، قال جنرال بريطاني كبير إن الضربات الجوية للتحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش"، قتلت أكثر من 45 ألفًا من أعضاء التنظيم، حتى أغسطس / آب 2016.
أرسل تعليقك