قمة تجمع بوتين وأردوغان في سوتشي الأربعاء المُقبل وسط تغيرات على الساحة السورية
آخر تحديث GMT06:59:02
 العرب اليوم -

قمة تجمع بوتين وأردوغان في سوتشي الأربعاء المُقبل وسط تغيرات على الساحة السورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قمة تجمع بوتين وأردوغان في سوتشي الأربعاء المُقبل وسط تغيرات على الساحة السورية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
موسكو - العرب اليوم

تنطلق قمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، في سوتشي، الأربعاء المقبل، وسط تغيرات تشهدها الساحة السورية بشكل عام وإدلب بشكل خاص، ما يجعلها على قائمة المباحثات المرتقبة بين الرئيسين قبل انطلاق الجولة الـ 6 من مباحثات جنيف بشأن صياغة الدستور السوري في 6 أكتوبر المقبل.

ويأتي موعد القمة بعد نحو أسبوع من المباحثات الثنائية بين بوتن والرئيس السوري بشار الأسد في موسكو من جانب، ولقاء مبعوثي الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الروسي من جانب آخر، ما يطرح تساؤلات حول مصير إدلب الواقعة شمال غربي سوريا في ظل معطيات سياسية وعسكرية جديدة تعيشها القضية السورية.

ويرى مراقبون أن هناك تطلعات لدى الأطراف المختلفة بشأن تسوية الوضع في إدلب، ويطمح الأسد بعد سيطرته على درعا جنوب سوريا العودة مرة أخرى إلى إدلب، خاصة مع استمرار القصف الجوي والبري من الجانب الروسي والإيراني على بلدات المحافظات وتموضع القوات الأميركية في المدن السورية، بينما تظهر تطلعات أردوغان في تصريحاته عن القمة المرتقبة، حيث أعرب عن أمله في اتخاذ روسيا نهج مختلف في الأزمة السورية، مؤكدا أن لديه توقعات كبيرة في المحادثات الثنائية مع بوتن لاسيما مع تقدم النظام السوري في الجنوب.

وفي الوقت نفسه لم تهدأ الأوضاع العسكرية في إدلب رغم اتفاق بوتن وأردوغان في مارس عام 2020 حول وقف إطلاق النار بالمحافظة، وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، تجدد القصف الجوي الروسي والقصف البري من جانب مليشيات إيرانية على مناطق الفوعة وعين شيب والرويحة بريف إدلب.

يعتبر محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية، أن القمة الروسية – التركية "اجتماع مهم للغاية" لمحافظة إدلب، من أجل تهدئة حدة الصراع العسكري ووقف تدفق المهاجرين العسكريين من الشمال السوري، مشيرا إلى اختلاف تلك القمة عن باقي اللقاءات التي جمعت بين الرئيسين بوتن وأردوغان، نظرا لأن روسيا لديها مآرب جديدة في سوريا تختلف عن مفاوضات استانا وجنيف، التي باءت بالفشل لعدم وجود قدرة سياسية وقتها لتحويلها إلى أرض الواقع إلى مسار سياسي تتوافق عليها الأطراف الروسية والتركية والأميركية.

ويوضح إسماعيل، في تصريحات لموقع" سكاي نيوز عربية"، أن المسار الروسي في الأزمة السورية بشكل عام وإدلب بالتحديد يحتاج لنوع من التسوية السياسية بين الفصائل المختلفة والعناصر الإقليمية، مشيرا إلى رغبة موسكو الملحة في تحجيم المطامع التركية في الشمال السوري، خاصة وأن تركيا تسعى يوميا لإحداث نقلة جديدة لصالحها في تلك المناطق الواقعة تحت سيطرتها.

وعن أسباب تحول الموقف الروسي في تسوية الوضع في إدلب، يشير إلى أن موسكو لن تترك أنقرة تعبث بسوريا أكثر من اللازم خاصة مع تغير الأوضاع، حيث تحقق الولايات المتحدة مكاسب سياسية عديدة في الأزمة السورية ولن تتخلي عن تلك المكاسب حتى لو كانت سياسية، إضافة إلى استخدامها الآلة العسكرية كـ “الطائرات المسيرة" لتحقيق مكاسب عسكرية، متوقعا أن ينجم عن القمة اتفاق لمسار سياسي جديد بين روسيا وتركيا وإيران وبحضور أميركي.

يوضح إسماعيل وجود مؤشرات لتسوية سياسية في إدلب، بدأت بزيارة الأسد إلى موسكو ومباحثاته مع بوتن، واجتماع القيادة العسكرية الأميركية والروسية لترتيب الأوضاع وإحداث نقلة نوعية في سياسة الأزمة السورية، إضافة إلى الاجتماع الثلاثي بين موسكو وواشنطن وتل أبيب لإعادة صياغة الوضع السياسي.

ويرى أن المؤشرات السابقة تحمل دلالات جديدة من جانب روسيا لإحداث تسوية وحراك سياسي في المناطق المشتعلة مثل إدلب وعفرين بالشمال السوري، بهدف إعادة بناء الدولة السورية التي تضررت على مدار أكثر من 10 سنوات.

وقُدم في مطلع العام الجاري، مقترح لتقارب الرؤي بين تركيا وروسيا في إدلب، وأبدت الأولى اعتراضها على عدم وضع آلية مراقبة دولية مقبولة، حيث وضعت روسيا الأمم المتحدة دور المراقب لوقف إطلاق النار واقتصار دور موسكو وأنقرة في الإشراف على آلية المراقبة.

 كما توقف الجانب التركي عند بندين آخرين، الأول يتعلق بنشر الشرطة الروسية في المناطق الخاضعة للاتفاق مع إشراف القوات السورية على الإدارة، والثاني يرتبط بصيغة وقف إطلاق النار باعتباره هدنة تجدد كل عام، بينما أرادت تركيا عدم تحديد المدة الزمنية على أن يتزامن مع خطوات دعم مفاوضات جنيف.

وخضعت إدلب، في سبتمبر عام 2018، لاتفاق بين بوتن وأردوغان، يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في منطقة تتراوح ما بين 15- 20 كم على طول خط التماس، إضافة إلى إخراج تركيا الفصائل المسلحة ونزع الأسلحة الثقيلة، مع خضوع المنطقة منزوعة السلاح لمراقبة تركية – روسية.

قد يهمك أيضا:

بوتن يعرض لقاح كورونا مجانا لموظفي الأمم المتحدة

بوتين يرد على التشكيك الدولي في اللقاح الروسي ضد "كورونا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة تجمع بوتين وأردوغان في سوتشي الأربعاء المُقبل وسط تغيرات على الساحة السورية قمة تجمع بوتين وأردوغان في سوتشي الأربعاء المُقبل وسط تغيرات على الساحة السورية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
 العرب اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab