ارتفاع عدد القتلى في قصف القوات الحكومية السورية على الغوطة الشرقية إلى 300
آخر تحديث GMT13:52:24
 العرب اليوم -

قطع الإمدادات الغذائية والمعونة والمساعدات الطبية بشكل كامل عن المنطقة

ارتفاع عدد القتلى في قصف القوات الحكومية السورية على الغوطة الشرقية إلى 300

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ارتفاع عدد القتلى في قصف القوات الحكومية السورية على الغوطة الشرقية إلى 300

غارات القوات السورية على الغوطة الشرقية
دمشق - نور خوام

قُتل 24 مدنياً بينهم ثلاثة أطفال، الأربعاء، جراء قصف جوي بالبراميل المتفجرة للقوات الحكومية السورية على بلدة كفربطنا في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، ليقارب عدد القتلى منذ بدء التصعيد على المنطقة 300 قتيل، وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، عن "قلقه العميق" من تصاعد العنف في الغوطة، حيث واصلت القوات الحكومية قصفها الكثيف على المنطقة، في حين ندّدت الأمم المتحدة بتعرض 6 مستشفيات إلى القصف في المنطقة في غضون 48 ساعة.

وحض غوتيريس جميع الأطراف على التزام المبادئ الأساسية للقانون الإنساني، بما في ذلك حماية المدنيين، وقُتل 250 شخصاً في قصف على منطقة الغوطة الشرقية في 48 ساعة منذ ليل الأحد، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء، ويُشبه ما يحدث في الغوطة الشرقية إلى حدّ كبير ما أسماه الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، بأسوأ جريمة ارتُكبت على الأراضي الأوروبية منذ عام 1945، فالغوطة الشرقية تتحوّل إلى "سربرينيتسا" جديدة، وهذه المرة ليست في البوسنة والهرسك لكن في سورية.

وتُحاصر القوات الحكومية السورية، الغوطة الشرقية على أطراف دمشق، منذ المراحل الأولى من الحرب السورية على غرار البوسنة في 1995، وفشلت أعوام الاستنزاف في طرد فصائل المتمردين التي تسيطر عليها، وكما حدث في "سربرينيتسا" إذ قُطِعت الإمدادات الغذائية والمعونة والمساعدات الطبية عنها، وفي عام 1993 أعلنت الأمم المتحدة "سربرينيتسا" "منطقة آمنة" وبعدها حدثت الإبادة، وفي العام الماضي وكجزء من عملية "الأستانا" -للسلام- الفاشلة في موسكو، أعلن الروس الغوطة الشرقية "منطقة تهدئة"، وحتى مع مزاعم السلام والتهدئة، لم يحاول أحد حماية السكان المدنيين عندما بدأ النظام بالقصف هناك في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، فالغارات الجوية وعمليات القصف التي تخلف خسائر فادحة في الأرواح تنفذها القوات السورية وداعموها الروس وكل ذلك يمرّ دون عقاب.

وسعت الأمم المتحدة إلى التحالف المؤيد للأسد للموافقة على وقف فوري لإطلاق النار اللإنساني، وتم تجاهل نداءاتها، كما لم يتم الرد على طلبات وكالات الإغاثة من أجل الوصول إلى المصابيين.وتهتمّ القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا والجهات الفاعلة الإقليمية مثل تركيا بالتحالفات الدولية، ولا تهتم بنصف مليون جثة سورية، فهم يريدون السيطرة على مناطق النفوذ ولا يهتمون بالبشر.

أما بالنسبة إلى إدارة "ترامب" فهي تريد الحد من طموحات إيران في المنطقة، وبالنسبة إلى فلاديمير بوتين يتعلق الأمر دائما عنده بالسلطة، لكن بالنسبة إلى سكان الغوطة الشرقية فإن الأمر يتعلق بالبقاء، فهناك أرقام قياسية للقتلى خلال الـ36 ساعة الماضية، والقصف تجاوز أكثر من 100 قتيل و500 جريح، وخمسة مستشفيات، وبالمقارنة بـ"سربرينيتسا"، قتل ما يقرب من 8 آلاف من الرجال والصبية المسلمين في غضون أيام قليلة، وقررت المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة في ما بعد أن هذه الجرائم تشكل إبادة جماعية.وتتمثل معاناة الغوطة الشرقية في تجاهل المجتمع الدولي، والغوطة الشرقية سيئة السمعة باعتبارها مسرحا لهجوم الأسلحة الكيميائية عام 2013 باستخدام غاز السارين، الواقعة التي تم تجاهلها. ومرة أخرى يقتل المدنيون، بما فيهم عدد كبير من الأطفال، ومرة أخرى ترفض القوى الغربية التدخل مع القوات المنتشرة في البلد ووقف الاعتداء، ومرة أخرى تقف الأمم المتحدة عاجزة، مجلس الأمن أصبح عاجزا عن طريق الفيتو الروسي.وحتى الآن يبدو أن الرئيس السوري بشار الأسد مثل "ملاديتش" الضابط الذي اتهم بالإبادة الجماعية في عام 1995 في "سربرينيتسا" وقتها، ويبدو الأسد غير قادر للضغط على الخارج أو السيطرة على البلاد، ومع توفر الأدلة التي تورط الأسد في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، لم توجه إليه أي اتهامات حتى الآن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع عدد القتلى في قصف القوات الحكومية السورية على الغوطة الشرقية إلى 300 ارتفاع عدد القتلى في قصف القوات الحكومية السورية على الغوطة الشرقية إلى 300



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab