نواكشوط - الشيخ بكاي
أعلنت أربع حركات متطرفة مالية الاندماج في تنظيم موحد، تحت قيادة أمير واحد. وجددت البيعة لأيمن الظواهري، زعيم تنظيم "القاعدة"، فيما اعتبر ردًا على تأسيس القوات المشتركة بين مالي والحركات الأزوادية. وقالت الحركات الأربع، وهي "أنصار الدين"، و"كتائب ماسينا"، و"المرابطون" و"إمارة منطقة الصحراء"، في مقطع فيديو، إنها اندمجت في تنظيم موحد باسم "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" ، وتم اختيار أمير "أنصار الدين"، إياد أغ غالي، أميرًا له.
ويظهر في المقطع، وُقع باسم "مؤسسة الزلاقة للإنتاج الإعلامي"، وهي الذراع الإعلامي للجماعة الجديدة، أمير التنظيم، إياد أغ غالي، وهو يجلس وسط أمراء التنظيمات المندمجة معه، وهم يحيى أبو الهمام، أمير "منطقة الصحراء"، ومحمدو كوفا، أمير "كتائب ماسينا"، والحسن الأنصاري، نائب أمير "المرابطون"، وأبو عبد الرحمن الصنهاجي، قاضي "منطقة الصحراء".
وأعلن الأمير الجديد، في المقطع الذي نشرته عنه وكالة نواكشوط للأنباء، أن جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" تتشبث بالبيعة لزعيم "القاعدة"، أيمن الظواهري، وأمير القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أبو مصعب عبد الودود، وأمير حركة "طالبان"، الملا هيبة الله. ويطرح غياب المختار بلمختار بلعور، أمير "المرابطون"، وتوقيع نائبه محله، الكثير من الأسئلة، لكن الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة، محمد محمود أبو المعالي، قال، في تصريحات إلى "العرب اليوم"، إن تفسير ذلك ربما يكون وجود بلعور خارج مالي، مشيرًا إلى أن تسريبات تؤكد وجود بلعور خارج أزواد، وربما تكون عودته تعذرت، لكن يقال إن التوقيع تم بالاتفاق معه.
واعتبر أبو المعالي أن الاندماج يأتي ردًا على تأسيس القوات المشتركة بين مالي والحركات الأزوادية، وهو يأتي بالتزامن مع تنصيب السلطات الانتقالية في شمال مالي، التي ينص عليها اتفاق الجزائر، وهي مشتركة بين مالي والحركات الأزوادية .
وقبل أيام، بدأت السلطات المالية الخطوة الأولى في تنفيذ اتفاق الجزائر، المبرم بينها وبين الحركات الأزوادية، التي كانت تطالب بانفصال إقليم أزواد، الذي يسكنه العرب والطوارق، وهو اتفاق يقضي بتقسيم الإقليم إلى خمس ولايات، ويتم تعيين أزوادي على كل واحدة منها. كما تم الشروع في تنفيذ الخطوة الثانية، وهي تشكيل وحدات مشتركة بين الجيش المالي والمسلحين الأزواديين، من أجل الحفاظ على الأمن، ومحاربة الحركات المتطرفة.
ويطلق اسم "أزواد" على المنطقة الشمالية من دولة مالي، التي يسكنها العرب والطوارق، وظلت لعشرات السنين تطالب بإقامة دولة مستقلة عن مالي. وتؤكد أجهزة مخابرات في منطقة الساحل أن أزواد تشكل قاعدة خلفية للحركات المتطرفة في المنطقة.
أرسل تعليقك