بغداد – نجلاء الطائي
هزَّت العاصمة العراقية بغداد، سلسلة انفجارات أودت بحياة عشرات العراقيين في مناطق متفرقة فيها. وتنوعت التفجيرات ما بين هجوم انتحاري بحزام ناسف وتفجير سيارة مفخخة، وقُدرت أعداد الضحايا الذين سقطوا فيهما بأكثر من 30 قتيلًا وعدد غير محصور من الجرحى، فيما صدَّت القوات المسلحة العراقية هجومًا لتنظيم "داعش" على ناحية القيارة المحررة على بعد 60 كيلو مترًا جنوب مدينة الموصل.
وأفاد مصدر في وزارة الداخلية، اليوم الأثنين، بأن 13 شخصاً على الأقل سقطوا بين قتيل وجريح بتفجير انتحاري بحزام ناسف، جنوب غربي بغداد. وقال المصدر لـ"العرب اليوم" إن "انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه، ظهر اليوم، قرب سوق شعبية في منطقة حي العامل، جنوب غربي بغداد، مما اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة عشرة آخرين بجروح متفاوتة"، مرجحاً ارتفاع حصيلة الضحايا بسبب "شدة التفجير".
وأضاف المصدر أن "سيارات الاسعاف هرعت الى منطقة الحادث ونقلت الجرحى الى مستشفى قريب لتلقي العلاج وجثث القتلى الى دائرة الطب العدلي، فيما فرضت قوة أمنية طوقاً على منطقة الحادث ومنعت الاقتراب منه تحسباً لوقوع هجمات مماثلة".
وذكر المصدر ذاته في وزارة الداخلية لـ"العرب اليوم" ان "انتحاريا فجر نفسه اليوم في منطقة المشتل شرقي بغداد ما اسفر عن اصابة عدد من المدنيين" دون ذكر مزيد من التفاصيل. وكان انتحاري يرتدي حزامًا ناسفًا فجَّر نفسه في حي العامل ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين .
وصدت القوات المسلحة العراقية هجوما لتنظيم "داعش" الإرهابي على ناحية القيارة المحررة 60 كيلو متر جنوب مدينة الموصل. وقال العميد في قيادة عمليات نينوى صفوان الربيعي لـ"العرب اليوم" ، ان العشرات من مسلحي التنظيم شنوا باستخدام الأسلحة المتوسطة والخفيفة هجوما على الناحية في محاولة منهم لاستعادة السيطرة عليها من جديد، موضحا ان قوات العمليات والفرقة الخامسة عشرة وبمساندة طيران التحالف الدولي تمكنت من صد الهجوم وقتل العديد من المسلحين وتدمير معداتهم والياتهم وارغام ما تبقى منهم على الفرار نحو حمام العليل والشورة. وأضاف الربيعي ان قيادة عمليات تحرير نينوى عززت من إجراءاتها الأمنية على حدود ناحية القيارة تحسبا لأي طارئ أمني قد يحدث خلال الساعات القادمة.
هذا وكشف مصدر في قوات البيشمركة يوم الاثنين عن وصول تعزيزات عسكرية متمثلة بمدافع ثقيلة إلى معسكر للقوات الكوردية المتمركزة في شمال غرب الموصل.
وقال المصدر، إن "مدافع ثقيلة وصلت إلى معسكر "فيشخابور" في ناحية زمار شمال غرب الموصل".
ولم يكشف المصدر عن عدد المدافع أو نوعها، واكتفى بالقول انها ضمن الاستعدادات والتحشدات التي تجريها البيشمركة لمعركة الموصل. وتحشد حكومتا إقليم كردستان والاتحادية المزيد من القوات في أطراف الموصل استعدادا للحملة العسكرية الكبرى لانتزاع المدينة من داعش. ويتوقع مسؤولون أن تنطلق الحملة أواخر الشهر الجاري.
وصدّقت محكمة تحقيق تابعة لرئاسة محكمة استئناف الانبار الاتحادية على اعترافات 40 متهماً اقروا بانتمائهم إلى تنظيم داعش. وقال القاضي عبد الستار بيرقدار المتحدث الرسمي للسلطة القضائية في تصريح صحفي ورد يوم الاثنين لـ"العرب اليوم" إن "محكمة تحقيق الخالدية صدّقت على اعترافات اربعين متهماً اقروا بالانتماء إلى تنظيم داعش ".
وتابع بيرقدار أن "هؤلاء المتهمين اعترفوا بعمليات ارهابية طالت عدد من ضباط المحافظة”، منوهاً إلى أن “البعض منهم اكد مسؤوليته عن تفجير جسر التأميم".
وأوضح أن "المحكمة صدّقت اعترافات المتهمين قضائياً وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الارهاب تمهيداً لإحالتهم على المحكمة المختصة".
أرسل تعليقك