قتلت القوات المشتركة العراقية، الأحد، 20 متطرفًا من عناصر تنظيم "داعش". ودمرت آليتين تابعتين له، في عملية استباقية، غرب مدينة الموصل، في وقت أكد فيه قائد عسكري رفيع أن جميع مستلزمات تحرير الجانب الأيمن لمدينة الموصل اكتملت، ولم يبق سوى تحديد ساعة انطلاقها، مشيرًا إلى مشاركة طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف.
وقال قائد جهاز مكافحة التطرف، الفريق الركن عبد الغني الأسدي، في تصريحات صحافية، أنه تمت تهيئة جميع متطلبات معركة تحرير الساحل الأيمن من مدينة الموصل، وأن كل مستلزمات المعركة اكتملت أيضًا، ولجميع القطاعات الأمنية. ولم يبق سوى تحديد اليوم والساعة التي تبدأ فيها عملية التحرير من قبل القائد العام للقوات المسلحة، مبينًا أن الموقف جيد، والظروف مناسبة لعودة الساحل الأيمن، و"أبسط مما كنا نتوقع"، على حد قوله.
وأضاف "الأسدي" أن هناك مشاركة لقوات الحشد الشعبي في معركة هذا الساحل، ضمن المحور الغربي، وهذا يشكل حالة مهمة لتقدم باقي القطاعات، بالإضافة الى إسناد جوي جيد، سواء من طيران الجيش او القوة الجوية أو طيران التحالف الدولي.
وقلل "الأسدي" من أهمية الجيوب المتطرفة في الساحل الأيسر. ووصفها بأنها "جيوب بسيطة"، كما هي موجودة في باقي المحافظات، وبغداد، مبينًا أن القطاعات العسكرية مستمرة في معالجتها.
وبدوره، كشف القائد في جهاز مكافحة التطرف، الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، الأحد ، في تصريحات صحافية، عن أن جهاز مكافحة التطرف جاهز للبدء في تحرير الساحل الأيمن للموصل، فور وصول تعليمات القائد العام للقوات المسلحة، لإعلان "ساعة الصفر"، مؤكدًا الانتهاء من وضع جميع الخطط القتالية والإنسانية التي سترافق عمليات التحرير، وإنقاذ الأهالي المحاصرين من قبل هذه العناصر المتطرفة.
وأضاف "الساعدي" أن هناك تنسيقًا بين جميع فصائل القوات المشتركة، ومن جميع المحاور، في سد جميع الثغرات ومُحاصرة هذه المجاميع، وقطع جميع إمدادتها، مؤكدًا صد كل الهجمات التي تشنها هذه العناصر، وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
ونقل بيان للحشد الشعبي عن آمر "محور اللواء 11"، سجاد الأسدي، قوله إن قوة من اللوائين "11" و"45"، التابعين للحشد الشعبي، وبإسناد طيران الجيش العراقي، نفذت عملية استباقية في مناطق خربة الجحش، والشريعة الشمالية والجنوبية، غرب الموصل، أسفرت عن مقتل 20 متطرفًا، وتدمير آليتين تحملان أسلحة.
وفي غضون ذلك، قال سكان محليون، الأحد، إن تنظيم "داعش" بدأ في اتخاذ تدابير تتيح لمسلحيه التحرك بين منازل المدنيين بسهولة، عند بدء معركة الجانب الأيمن للموصل. وأضافوا أن "داعش" جاب أحياء تموز، والاقتصاديين، والعريبي، والرفاعي، غرب مدينة الموصل. وأبلغ أصحاب المنازل بوضع غطاء سميك، يمتد من أعلى المنزل حتى مدخله الخارجي، وإزالة أجزاء من الجدران الفاصلة بين المنازل من ناحية الباحة الخارجية، ليسهل تحركهم عند بدء العمليات العسكرية.
ويذكر أن التنظيم خسر كامل الجانب الأيسر من المدينة، قبل أكثر من أسبوعين. وتستعد القوات العراقية للانقضاض على الجانب الأيمن. وأعلن مصدر محلي في محافظة نينوى أن مهندس "صواريخ الكلور" في تنظيم "داعش"، أبو يحيى العراقي، قُتل في ظروف غامضة، غرب مدينة الموصل.
وقال المصدر إن أبو يحيى العراقي، البالغ من العمر 44 عامًا، قُتل قرب منزله، في محيط حي الإصلاح الزراعي، غرب الموصل، في ظروف غامضة"، موضحًا أن القتيل يلقب بـ"مهندس صواريخ الكلور" في "داعش".
وأضاف أن عائلة "العراقي" اختفت قبل مقتله، ما أثار علامات استفهام عديدة حول الجهة التي قامت بقتله، لا سيما وأن تنظيم "داعش" لم يكترث للحادثة، في إشارة واضحة إلى أنه ربما كان يقف وراءها". وأكد قائد حشد "فوج 14" في نينوى، عمر العلاف، ان أحد عناصر الفوج "14" من الحشد العشائري، ومدنيين اثنين، أصيبوا في انفجار قنبلة، ألقتها طائرة مسيرة لـ"داعش" على حي العربي، شمال الموصل.
وأشار إلى سقوط قذيفة هاون، عيار "120" ملم، على الحي نفسه، ما أسفر عن احتراق ثلاث سيارات مدنية، ومنزل، دون وقوع خسائر بشرية.
وقالت شرطة ديالى، في بيان لها، إنه بناء على ورود معلومات من أحد المواطنين بوجود حالة اختطاف، قامت دوريات من قسم شرطة النجدة ودوريات فوج طوارئ ديالى الثالث بتحديد مكان الخطف، ومطاردة الخاطف. وأضاف البيان أن تلك القوات تمكنت من تحرير الطفل المختطف، وإلقاء القبض على الخاطف، وتسليمه إلى مركز شرطة بعقوبة، لاتخاذ الإجراءات القانونية في حقه، وتسليم الطفل إلى ذويه سالمًا.
وفي بيان آخر، قالت الشرطة إنه، بناء على معلومات استخباراتية، بوجود عجلة محملة بالأسلحة، معدة للتهريب، قادمة من بغداد إلى المحافظات الشمالية، تم نصب كمين مفاجئ من قبل فوج طوارئ ديالى الأول، وفوج استطلاع الفرقة الخامسة، وتسليم العجلة، مع سائقها، إلى مديرية الأمن الوطني، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
أرسل تعليقك