الحكومة اليمنية تسمح بدخول سفن وقود إلى الحديدة لتخفيف الأزمة الإنسانية
آخر تحديث GMT21:56:09
 العرب اليوم -

الحكومة اليمنية تسمح بدخول سفن وقود إلى الحديدة لتخفيف الأزمة الإنسانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة اليمنية تسمح بدخول سفن وقود إلى الحديدة لتخفيف الأزمة الإنسانية

الحكومة اليمنية
عدن - العرب اليوم

في سياق حرص الحكومة اليمنية الشرعية على تخفيف الأزمة الإنسانية في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية، أعلنت، أمس (الأربعاء)، عن سماحها بدخول سفن وقود إضافية إلى ميناء الحديدة الخاضع للجماعة الانقلابية المدعومة من إيران.ولم تكن هذه المرة الأولى التي تسمح فيها الشرعية بدخول السفن إلى مناطق سيطرة الجماعة، رغم تجميد الآلية المعمول بها لتنظيم استيراد الوقود بسبب انتهاك الميليشيات لهذه الآلية التي كان تم التوصل إليها بالاتفاق مع الأمم المتحدة.
الإعلان الحكومي جاء في تغريدة لوزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد عوض بن مبارك على «تويتر»، قال فيها إن «الحكومة سمحت مجدداً لعدد من سفن المشتقات النفطية بالدخول إلى ‎الحديدة، استجابة للاحتياجات الإنسانية».
وأوضح الوزير اليمني أن هذا السماح بدخول شحنة الوقود حدث «رغم خرق الحوثيين المستمر لاتفاقية استوكهولم وعدوانهم المستمر في ‎مأرب».
وكانت الحكومة الشرعية أعلنت في مايو (أيار) الماضي السماح بوصول عدد من سفن الوقود إلى ميناء الحديدة (غرب) الخاضع لسيطرة الميليشيات الحوثية، كما سمحت قبل ذلك بدخول شحنات أخرى منذ توقف العمل بالآلية الأممية.
ودائماً ما تتعمد الجماعة المدعومة من إيران افتعال أزمات متتالية في الوقود حيث تحرص على بيع الكميات الواصلة إلى مناطق سيطرتها في السوق السوداء لجنى أرباح مضاعفة، في حين تقوم باستثمار هذه الأزمات للمزايدة بها إنسانياً، وفق ما تقوله الحكومة الشرعية.
وفي أبريل (نيسان) الماضي، كانت الشرعية اليمنية جددت اتهام الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران بالوقوف وراء افتعال أزمة المشتقات النفطية في مناطق سيطرة الجماعة وإنشاء سوق سوداء لمضاعفة معاناة السكان، وجني المزيد من الأموال لتسخيرها لمصلحة المجهود الحربي.
وجاء الاتهام الحكومي للجماعة الانقلابية وقادتها جاء عقب بيان لمجلس الأمن الدولي عبر فيه عن قلقه البالغ إزاء الحالة الاقتصادية والإنسانية المتردية، «وتزايد خطر حدوث مجاعة على نطاق واسع»، مع تأكيده على «أهمية تسهيل الواردات التجارية المهمة والمساعدات الإنسانية».
وكان البيان دعا الحكومة إلى تسهيل دخول سفن الوقود بشكل منتظم لميناء الحديدة لضمان إيصال السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية، لكنه في الوقت نفسه شدد على أن «الوقود الذي يصل عبر ميناء الحديدة يجب ألا يُستخدم لتحقيق مكاسب شخصية أو لتمويل تصعيد الصراع».
في السياق نفسه، كان المجلس الاقتصادي الأعلى التابع للحكومة اليمنية كشف عن أن تدفق الوقود عبر الموانئ اليمنية بلغ خلال النصف الأول من أبريل (نيسان) الماضي أكثر من 276 ألف طن متري، ذهب نحو 70 في المائة منها براً إلى مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية، حيث تصر الجماعة على افتعال أزمات الوقود المتكررة.
وأوضح المجلس الاقتصادي أن الكميات التي تصل من الوقود إلى مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية بشكل يومي تُقدَّر بنحو 12 ألف طن متري، حيث تقوم الجماعة بالسيطرة على هذه الكميات «وتوجهها لتعزيز السوق السوداء».
كما أفاد بأن نحو 56.856 طناً مترياً من المشتقات النفطية تم توريدها إلى الموانئ في المناطق المحررة الخاضعة للحكومة، بواسطة شركات وتجار من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين بعد تطبيق قرارات الحكومة وإجراءاتها وبسهولة ودون أي مشاكل أو عوائق أسوة بالتجار والشركات من المناطق المحررة.
وأوضح المجلس أن الميليشيات الحوثية فرضت زيادة في أسعار المحروقات في مناطق سيطرتها بلغت في النصف الأول من أبريل (نيسان) الماضي 150 في المائة، وأضاف: «رغم تدفق الوقود بكميات تجاوزت الاحتياج المدني... يصر الحوثيون على تعزيز السوق السوداء واستغلال حاجة المواطنين والمتاجرة بالمعاناة الإنسانية التي تسببوا بها».
ويشير مراقبون يمنيون إلى أن الميليشيات الحوثية دأبت على تحويل ملف استيراد الوقود إلى ميناء الحديدة إلى ورقة ابتزاز سياسية وإنسانية للحكومة الشرعية والمجتمع الدولي، رغم الآلية المتفَق عليها مع الأمم المتحدة، التي تنصلت منها الجماعة لاحقاً للاستيلاء على عائدات الشحنات التي كان من المتفق عليه - بموجب الآلية الأممية - أن تُخصص لدفع رواتب الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرة الانقلاب.
وتستغل الجماعة المدعومة من إيران هذا الملف «ملف الوقود» سواء للضغط على الأمم المتحدة والدوائر الغربية، ليس من أجل خفض الأسعار أو إنعاش الحركة التجارية، ولكن من أجل إطلاق يدها في الاستيلاء على عائدات الشحنات من جهة، وسعياً لرفع القيود التي تراقب حركة الشحنات للحصول على النفط الإيراني المهرب، وفق ما تقوله تقارير حكومية وأخرى أممية.

قد يهمك ايضا 

الحوثيون يستهدفون "أرامكو" ومطار نجران والتحالف يعترض 8 طائرات مسيرة و3 صواريخ

التحالف العربي يعلن إحباط هجوم للحوثيين بطائرة مسيرة أطلقت تجاه جنوب السعودية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة اليمنية تسمح بدخول سفن وقود إلى الحديدة لتخفيف الأزمة الإنسانية الحكومة اليمنية تسمح بدخول سفن وقود إلى الحديدة لتخفيف الأزمة الإنسانية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab