فرار 16 من أبرز قيادات وعناصر داعش من تلعفر خلال الأيام الثلاثة الماضية
آخر تحديث GMT00:12:12
 العرب اليوم -

العبادي يمنح الضوء الأخضر لمشاركة مليشيات "الحشد الشعبي" في معركة تلعفر

فرار 16 من أبرز قيادات وعناصر "داعش" من تلعفر خلال الأيام الثلاثة الماضية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فرار 16 من أبرز قيادات وعناصر "داعش" من تلعفر خلال الأيام الثلاثة الماضية

القوات العراقية
بغداد – نجلاء الطائي

كشف مصدر عسكري في الجيش العراقي ،اليوم السبت ، عن عمليات فرار باتت جماعية لعناصر تنظيم "داعش" من قضاء تلعفر، آخر معاقل التنظيم غرب الموصل ، فيما منح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم السبت، "الحشد الشعبي" الضوء الأخضر للمشاركة في معركة تحرير بلدة تلعفر (غرب الموصل)، من سيطرة تنظيم "داعش". وقال المقدم حسين عماد ان " المعلومات التي بحوزتنا تفيد بفرار 16  من ابرز قيادات داعش من القضاء خلال الايام الثلاثة الماضية " ،مضيفاً ، ان " جميع هؤلاء من جنسيات عربية واجنبية " .
واشار المقدم حسين عماد، الى وجود خلافات بين القياديين المحليين في التنظيم بقضاء تلعفر(70كم غرب الموصل) واقرانهم من العرب والاجانب الذين يتركون القضاء باتجاه الاراضي السورية ويدفعون مبالغ طائلة من اجل ذلك فيما عناصر داعش المحليين مطلوب منهم البقاء والقتال " .

وأفاد مصدر امني مسؤول اليوم السبت، ان مروحيات أميركية نفذت ضربات جوية اعقبها انزال على انفاق لتنظيم داعش جنوب مدينة الموصل. وقال المصدر ، ان مروحيات أميركية قصفت أنفاقا قرب قرية المغر شمال ناحية الشورة جنوب الموصل ونفذت إنزالا جويا على قرية القرية المذكورة وقتلت ثلاثة متسللين من داعش فجر اليوم كانوا  يحاولون التسلل عبر أنفاق من تحت العيون والمياه الجوفية. وأضاف المصدر ان قوات الحشد العشائري قتلت متسللا آخر من داعش في قرية المغر.

وكانت وزارة الدفاع العراقية، أعلنت يوم الاربعاء الماضي ،عن تحديد مواعيد إنطلاق عمليات تحرير تلعفر ومناطق غربي الانبار ، مشيرة إلى أن الخطط والمعدات والقطعات العسكرية جاهزة لانطلاق العمليات . وقال المتحدث باسم الوزارة العميد محمد الخضري ، في تصريح صحافي ، إن “ الخطط والمعدات والقطعات العسكرية جاهزة لانطلاق العمليات وسيتم توزيع المهام بين القوات المسلحة قبيل انطلاقها” .  مضيفاً ، أن “التوقيتات لانطلاق العمليات تم تحديدها لكن لا يمكن التصريح بها لسرية العمليات”.

وكان قائد عمليات تحرير محافظة نينوى، قد أعلن يوم الاثنين الماضي ، عن استكمال كافة القطعات العسكرية المُعدة للمشاركة بعملية تحرير قضاء تلعفر استعداداتها ، لافتاً الى انتظارهم ساعة الصفر لاطلاق العملية .وقال اللواء نجم الجبوري ، ان" القطعات العسكرية المُعدة للمشاركة بعملية اقتحام وتحرير قضاء تلعفر من دنس "داعش" قد اكملت استعداداتها للعملية "، موضحاً بالقول " القطعات باتت جاهزة الان وتنتظر ساعة الصفر وصدور الاوامر لها من قبل رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي " .

بالمقابل منح العبادي، اليوم السبت، قوات "الحشد الشعبي" الضوء الأخضر للمشاركة في معركة تحرير بلدة تلعفر (غرب الموصل)، من سيطرة تنظيم "داعش". وأكد خلال كلمة في احتفالية "برلمان الشباب" في بغداد، أنّه وضع خطة لتحرير بلدة تلعفر، بمشاركة جميع الأجهزة الأمنية، وقوات "الحشد الشعبي"، وقوات العشائر، وتحدّث عن "الحاجة إلى وجود طبقة سياسية وطنية تكون مثيلة لقادة الجيش الذين تسابقوا لهزيمة تنظيم داعش".

وأضاف العبادي أنّ "دول العالم شاركت العراق ودعمته في الحرب على الإرهاب، لأنّها وجدت فيه عزيمة حقيقية لقتال داعش"، لافتاً إلى "وجود فئة لا تريد للدولة العراقية أن تستعيد عافيتها ومنها التنظيم المتطرف ، وأن هؤلاء لن ينجوا من فعلتهم". وتابع أنّ "تجار الحروب لا يريدون تحقيق النصر على "داعش"، لأنّ السلام يحرمهم الاستمرار في تجاربهم"، مشدداً على "ضرورة إعمار البلاد التي خرّبها الإرهاب".

وأبدت الحكومة العراقية رفضاً لمشاركة "الحشد الشعبي" في معركة تلعفر، بسبب خصوصية المدينة، والخوف من ارتكاب المليشيات جرائم طائفية، على غرار ما حصل في مدن سابقة، وخوفاً من كون مشاركتها تعني فقدان غطاء التحالف الدولي في المعركة. غير أنّ العبادي تعرّض لضغوط كبيرة ومساومات من قبل قادة "الحشد الشعبي" الذين يحاولون السيطرة على بلدة تلعفر وغرب الموصل، بحسب مصادر سياسية أكدت في وقت سابق من اليوم السبت، أنّ قادة الحشد الشعبي رفضوا جميع محاولات العبادي منعهم من المشاركة في معركة تلعفر.
إلى ذلك، أشاد نائب الرئيس العراقي، نوري المالكي، بما قال إنّه دور "الحشد الشعبي" في الحرب على تنظيم "داعش"، معتبراً، خلال كلمة في مهرجان ديني ببغداد، أنّ الحشد الشعبي "لم تحقق النصر فحسب بل أوقفت جميع المؤامرات الداخلية والخارجية"، بحسب وصفه.

وقال المالكي إنّ "الحشد أوقف المدّ المدعوم الذي كان يهدف للوصول إلى آخر نقطة في العراق"، مضيفاً أنّ القوات "وقفت بوجه انهيارات كبيرة". وتابع: "يجب أن نبقى متماسكين من أجل مواصلة عملية التطهير والانتهاء من الإرهاب"، قائلاً إنّ مليشيا "الحشد الشعبي" مثّلت "تجسيداً لصوت المرجعية الدينية".ودعا المالكي إلى تدريس تجربة "الحشد الشعبي" علمياً، مطالباً بإصلاح جذري للنظام السياسي في العراق.

من جهته، قال القيادي في "الحشد الشعبي"، عضو البرلمان العراقي هادي العامري، اليوم السبت، إنّ "المعركة ما تزال مستمرة وتتطلّب الوحدة ورصّ الصفوف"، مشدداً على ضرورة الوجود فيما سمّاها "ساحات الجهاد" من أجل "إيقاف العدو وإنهاء وجوده". ونقل الموقع الرسمي لـ"الحشد الشعبي" عن العامري قوله إنّ "المعركة لم تنته كما حاول الإعلام تصوير ذلك"، معتبراً أنّ "هناك معركة لا تقلّ خطورة عن المعركة العسكرية ألا وهي المعركة الفكرية التي ستكون أصعب وأقسى من المعركة العسكرية"، بحسب قوله، داعياً إلى تشكيل "حشد فكري" للقضاء على تنظيم "داعش".

وتدعم إيران بشكل مُعلن "الحشد الشعبي" في العراق، على حساب منظومته العسكرية النظامية، وقد أسهم هذا الدعم الكبير في تقوية القوات التي وصلت إلى حدٍّ تنافس فيه الجيش العراقي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرار 16 من أبرز قيادات وعناصر داعش من تلعفر خلال الأيام الثلاثة الماضية فرار 16 من أبرز قيادات وعناصر داعش من تلعفر خلال الأيام الثلاثة الماضية



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:41 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

إطلاق نار بمحيط إقامة دونالد ترامب

GMT 02:19 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

حالة طوارئ في جنوب ليبيا بسبب السيول

GMT 17:46 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن في القدس

GMT 04:25 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

سماع صوت انفجار بمحيط مخيم العين غربي مدينة نابلس

GMT 17:24 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

قصف إسرائيلي عنيف على بلدة عيتا الشعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab