عدن _ عبدالغني يحيى
أقرَّت الأمم المتحدة اليوم الأحد، بعدم تمكنها من فتح ممر إنساني في مدينة الحديدة غرب اليمن في الموعد المتفق عليه بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة "الحوثيين" وأكدت الأمانة للمنظمة الدولية للصحفيين، حسب وكالة "تاس" الروسية، أن الممر لن يفتتح اليوم الأحد، على الرغم من تنسيق المسألة في أول اجتماع للجنة مراقبة الهدنة في الحديدة والتي تعمل تحت إشراف المنظمة العالمية وتضم ممثلين عن طرفي النزاع.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن رئيس لجنة المراقبة، الجنرال الهولندي المتقاعد، باتريك كاميرت، أبدى، أثناء اجتماع عقده مع ممثلين عن الحوثيين، خيبة أمله إزاء تفويت الفرصة لتعزيز الثقة بين طرفي النزاع وأبلغ الحوثيون رئيس لجنة المراقبة أثناء الاجتماع بالإجراءات المتخذة ضمن إطار إعادة انتشار قوات الجماعة، فيما شدد كاميرت من جانبه على أن إجراءات متخذة في هذا السبيل لن تستحق الثقة إلا في حال ستُتاح لجميع الأطراف، بما فيها الأمم المتحدة، متابعة عملية إعادة الانتشار والتأكد مما إذا كانت تتطابق مع الاتفاق المبرم في جولة الحوار بين "الحوثيين" والحكومة في السويد الشهر الجاري.
ويعتزم الجنرال الهولندي عقد اجتماع جديد للجنة مراقبة الهدنة في 1 يناير/كانون الثاني المقبل، من أجل بحث خطط إعادة انتشار القوات من الطرفين وسبل المتابعة والتنسيق المطلوبة لضمان وقف إطلاق النار في الحديدة وقالت مصادر دبلوماسية أن الجنرال الهولندي باتريك كاميرت رئيس فريق المراقبين الأممين المكلف بمراقبة تنفيذ اتفاق "ستوكهولم" في الحديدة، أبلغ الجانب الحكومي اليمني امتعاضه مما أقدمت عليه ميليشيات "الحوثي" من عملية إحلال عناصر تابعة لها محل عناصر أخرى في ميناء الحديدة، أمس السبت، في خطوة أحادية غير متفق عليها والادعاء بأنها قامت بعملية إعادة الانتشار.
اقرأ ايضًا :
سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة يستقيل من منصبه
وأكدت مصادر قريبة من مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، أن كاميرت اعتبر ما قامت به الميليشيات عملية أحادية الجانب، وغير مقبولة. وقالت المصادر: "إن كاميرت تواجد في ميناء الحديدة السبت للإشراف على انطلاق أول قافلة إغاثية محملة بالمساعدات الإنسانية كان مقرراً مغادرتها ميناء الحديدة إلى صنعاء عبر الممر الذي كان مقرراً فتحه عبر شارع صنعاء في منطقة كيلو 16، إلا أن الميليشيات أعاقت فتح الطريق، وذلك بإطلاق النار على فرق نزع الألغام والجرافات التابعة للجيش الوطني".
وأشارت المصادر إلى أن رئيس فريق المراقبين الأممين فوجئ عند تواجده في الميناء أمس السبت بحشد ميليشيات الحوثي لمئات من العناصر التابعة لها بزي قوات خفر السواحل، وادعت قيامها بعملية إعادة الانتشار، وتسليم الميناء لقوات تابعة لها بقيادة العقيد عبدالرزاق المؤيد المعين من ميليشيات "الحوثي" قائداً لقوات خفر السواحل، واتهمت الحكومة اليمنية ميليشيات الحوثي بالسعي لإفشال اتفاق ستوكهولم من خلال إعادة نشر مئات عن عناصرها المسلحة في مدينة الحديدة وموانئها، وإعاقة جهود الفريق الأممي لتأمين فتح ممر للمساعدات الإنسانية، واتخاذ مواقع قتالية في أنحاء مختلفة من الحديدة، والدفع بتعزيزات عسكرية من محافظات أخرى إلى المدينة.
قد يهمك أيضًا:
292 شهيدًا وأكثر من 29 ألف مصاب حصاد اعتداءات الاحتلال في 2018
الأمم المتحدة تؤكد أن قطاع "غزة" يشهد كارثة إنسانية حادة
أرسل تعليقك