واصلت القوات العراقية تقدمها في المدينة القديمة، في الجانب الأيمن من مدينة الموصل، الخميس، وتمكنت من السيطرة على مناطق عدة فيها، بينما تمكن الطيران الحربي العراقي من تدمير معسكر ومعمل تفخيخ تابعين لتنظيم "داعش"، غرب محافظة الأنبار، في وقت كشف فيه المتحدث باسم التحالف الدولي، جون دوريان٬ عن أن عدد عناصر تنظيم "داعش" في الموصل يبلغ 2000 متطرف تقريبًا٬ مؤكدًا أن هذا العدد ينخفض يومًا بعد يوم".
وقال دوريان، في مؤتمر صحافي، إن هناك صعوبة في حصر العدد الدقيق لعناصر "داعش" في الموصل، لأن الكثير من المتطرفين يتركون صفوف التنظيم، مع تكبده هزائم في الميدان. وأضاف: "في بعض الأحيان أولئك المنضمين إلى داعش، الذين لا يريدون مواصلة المشاركة في المعارك، ومستعدون لإلقاء أسلحتهم ويحاولون الفرار٬ يتم القضاء عليهم٬ وغالبيتهم من الأجانب. وقدَّر التحالف الدولي، في بداية عملية استعادة الموصل، في 27 تشرين الأول / أكتوبر 2016، عدد مقاتلي "داعش" في المدينة بين أربعة وستة آلاف عنصر.
وقال قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، إن طائرات الشرطة الاتحادية المسيرة تقصف عشرات الأهداف الثابتة والمتحركة لـ"داعش"، في محيط منارة الحدباء. وأضاف أن الشرطة الاتحادية ماضية في تقدمها وإنجاز أهدافها، وتحقق انتصارات متلاحقة، مبينًا أن "داعش" لن يتمكن بعد الآن من الاحتفاظ بشبر واحد من أرض الموصل". وأشار إلى أن الشرطة الاتحادية تخلي الأر النازحة من باب الطوب ومحطة القطار، وتنقلها إلى جنوب الموصل، موضحًا أن وحدات الشرطة الاتحادية والرد السريع تبعد 700 متر فقط عن منارة الحدباء، وتسيطر على الجسر الحديدي وشارع الكورنيش، بمحاذاة النهر شرقًا، وعلى مشارف باب البيض، غرب المدينة القديمة.
وأعلن قائد الفرقة السابعة في الجيش، اللواء الركن نومان عبد الزوبعي، الخميس، أن الطيران الحربي العراقي قصف معسكرًا ومعمل تفخيخ وأربع مضافات لتنظيم "داعش"، في منطقة المدهم، جنوب غرب مدينة عنة (210 كيلومترات غرب الرمادي). وأضاف أن القصف أسفر عن تدمير المعسكر ومعمل التفخيخ والمضافات، وقتل عدد من المتطرفين في تنظيم "داعش".
ويذكر أن الطيران الحربي العراقي والتحالف الدولي يواصلان قصف أهدافًا ومواقع تابعة لتنظيم "داعش" في مدينة عنة، تمهيدًا لتحريرها من سيطرته. وأفادت مديرية الاستخبارات العسكرية بأن مفارزها في الفوج الثاني من "اللواء 54"، في الفرقة السادسة، ألقت القبض على متطرف خطير فثي منطقة الحارثية، في بغداد، مشيرة إلى أنه من المطلوبين للمحكمة المركزية. وتعد منطقة الحارثية من المناطق الراقية في العاصمة العراقية. وفي العاصمة أيضًا، أفاد مصدر أمني بأن عبوة ناسفة، كانت موضوعة بالقرب من سوق شعبي في منطقة اليوسفية، انفجرت، ما أسفر عن إصابة شخصين.
وعلى صعيد آخر، قررت رئاسة مجلس النواب العراقي رفع جلسة الخميس، حتى الأسبوع المقبل، وفق مصدر نيابي، أكد أنه كان من المقرر أن يستضيف البرلمان رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، إلا ان الأخير لم يحضر، مشيرًا إلى أن رئاسة المجلس حددت 30 آذار / مارس 2017 موعدًا لاستجواب وزيرة الصحة، عديلة حمود. وقررت رفع الجلسة حتى الأسبوع المقبل.
وفي سياق، متصل دعا رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، اللجنة المالية النيابية إلى إيضاح التفاصيل الخاصة بالموازنة الاتحادية لعام ٢٠١٧، في جلسة الخميس لإطلاع الشعب العراقي عليها.
ويشار إلى أنه كان من المقرر أن يستضيف مجلس النواب رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، للحديث عن الموازنة المالية لعام 2017، وتوضيح اتهاماته الأخيرة لنواب بالفساد فيها، إلا أن الأخير لم يحضر.
واتهم العبادي، الثلاثاء، عددًا من النواب بنقل تخصيصات تقدر بـ50 مليار دينار من مخصصات الفقراء، في موازنة 2017، إلى رواتبهم الشخصية، مؤكدًا أن هذا هو السبب الرئيس لطعن الحكومة على فقرات من الموازنة، كونها كانت تظهر للعلن على أنها تخصيصات للفقراء، لكنها في الخفاء غير ذلك، على حد وصفه.
وقال" "هؤلاء النواب يريدون منا السكون، لكنني لن أسكت عنهم، ولهذا طعنا في الفقرة التي يخفونها في الموازنة كأنها تخصيصات للفقراء، لكي يعين من خلالها عدد من موظفي العقود، الذين عينهم هؤلاء النواب الفاسدون"، مشيرًا إلى أن الحكومة تعرف هؤلاء النواب، إلا أن معركة "داعش" تمنعها من فتح جبهة جديدة، وفق تعبيره.
وأنتقد رئيس مجلس النواب تصريحات العبادي، الثلاثاء، ودعاه إلى الحضور أمام البرلمان في جلسة الخميس، لبيان أي خلل أو سوء تصرف أو فساد مالي، من خلال تقديم الوثائق أمام الرأي العام، وليس مجرد توزيع الاتهامات لأغراض مجهولة" وتعهد الجبوري للعبادي بنقل وقائع الجلسة التي سيحضرها عبر وسائل الإعلام، حتى يطلع الشعب العراقي على حقيقة الأبواب التي صُرف فيها المال العام، داعيًا إلى عدم الاكتفاء بالتصريحات الصحافية التي تشوش على المواطن، ولا علاقة لها بمحاربة الفساد والمُفسدين"، على حد قوله.
أرسل تعليقك