جدل بشأن ميزانية أميركا العسكرية والكونغرس يقر أكبر موازنة دفاعية في تاريخ البلاد
آخر تحديث GMT12:16:50
 العرب اليوم -

جدل بشأن ميزانية أميركا العسكرية والكونغرس يقر أكبر موازنة دفاعية في تاريخ البلاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جدل بشأن ميزانية أميركا العسكرية والكونغرس يقر أكبر موازنة دفاعية في تاريخ البلاد

مقر الكونغرس الأميركي
واشنطن - العرب اليوم

وافق الكونغرس الأميركي على أكبر موازنة دفاعية في تاريخ البلاد، في الوقت الذي كانت تشير فيه التوقعات إلى خفضها بعد الانسحاب من أفغانستان، وخفض القوات بالعراق. وارتفعت الموازنة الدفاعية للولايات المتحدة للعام المقبل بنحو 30 مليار دولار، مقارنة بموازنة العام الماضي، حيث بلغت قيمتها 768 مليار دولار وهو تقريبا نفس الرقم في 2011، مع زيادة عدد القوات الأميركية في أفغانستان والعراق آنذاك. وشهد عام 2021 انسحاب أميركا من أفغانستان بعد 20 عامًا من التواجد هناك، وكذلك إعلانها الانسحاب من العراق، وترك جزء من قواتها بهدف التدريب والاستشارة، وهو ما عزز التكهنات سابقًا حول إمكانية خفض موازنة الدفاع، إلا أنها شهدت ارتفاعًا هو الأعلى منذ 10 سنوات. وأثارت الميزانية الجديدة غضب الديمقراطيين التقدميين، الذين كانوا يأملون أن تؤدي سيطرة حزبهم على البيت الأبيض ومجلسي النواب والشيوخ إلى تخفيضات في البرامج العسكرية، حيث يفضلون الدبلوماسية ويطالبون بضبط النفس في السياسة الخارجية.

ميزانية الدفاع التي اقترحها الرئيس الأميركي جو بايدن، في مايو الماضي، لم تتضمن سوى زيادة متواضعة، في محاولة لطمأنتهم، إلا أن الكونغرس أضاف عليها نحو 25 مليار دولار، بهدف الحفاظ على هيبة أميركا. 8 أولويات ووفق مجلة "ديفينس نيوز" الأميركية، فإن ميزانية الدفاع التي يسعى بايدن لاعتمادها من الكونغرس تضع 8 أشياء على قائمة أولويات الإنفاق الدفاعي في ميزانية 2022، بينها مواجهة الصين وتطوير الأسلحة النووية. وتشمل أيضًا "تطوير برامج الأسلحة المستقبلية"، إضافة إلى "إتمام برنامج الصواريخ الخارقة" و"بناء السفن الحربية" و"الأبحاث والتطوير" و"التهديدات البيولوجية"، وأيضا "الطاقة والمناخ". وأكدت أن الميزانية الجديدة تركز على إنفاق مزيد من الأموال على جهود البحث والتطوير لتقنيات عسكرية جديدة تشمل العديد من القطاعات؛ لتأمين امتلاك مكانة رائدة في تصنيع أسلحة الجيل التالي التكنولوجية.

محاربة الصين

ونقل موقع "فوكس" الأميركي عن خبير الميزانية الدفاعية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، تود هاريسون، أن كل الأحاديث التي تجري "داخل أوساط الأمن القومي في العاصمة الأميركية تدور دائمًا حول الصين.

وأوضح أن الكونغرس لم يتفهم أن بايدن قد التزم بما يكفي لمحاربة الصين في طلبه الأصلي لميزانية الدفاع، لذلك أضاف المشرعون حوالي 25 مليار دولار على الموازنة. وأضافت: "بعض هذه الإضافات خصصت لمبادرة الردع في المحيط الهادئ والتي تهدف لمواجهة الصين في المناطق المحيطة بها، بينما رصدت باقي المبالغ لمواجهة المخاوف المتعلقة بالقوة البحرية الصينية وذلك من خلال بناء السفن والقواعد العسكرية". وأشار إلى أن "هناك قلقا بشكل خاص من تنامي القدرات التكنولوجية الجديدة للصين، لذلك اقترح بايدن تعزيز البحث والتطوير بنسبة 5 بالمئة، لكن الكونغرس رصد مبلغ 5.7 مليار دولار إضافية، لترتفع بذلك المبالغ المخصصة للبحث والتطوير العسكري إلى 117.7 مليار دولار". وأكد هاريسون أن الجيش الأميركي "يسلح نفسه من أجل حرب فعلية مع الصين، وبالتحديد حول تايوان".

10 أضعاف روسيا

ووفقا لويليام هارتونغ، مدير مشروع الأسلحة والأمن في مركز السياسة الدولية، فإن الإنفاق العسكري الأميركي يبلغ 10 أضعاف الإنفاق الروسي، ونحو 3 أضعاف ما تنفقه الصين. وبناء على ذلك، يقول هارتونغ إن "الفكرة القائلة أنَّ الصين وروسيا تشكلان تهديدات عسكرية للولايات المتحدة، تم إطلاقها في المقام الأول لزيادة الميزانية العسكرية". ويستمرّ الإنفاق العسكري الأميركي في الارتفاع. وتبعاً لهذه الزيادة المطّردة، يتوقّع مراقبون أن تبلغ الميزانية العسكرية الأميركية خلال 5 سنوات أكثر من تريليون دولار. فيما اعتبر خبير الأمن والدفاع، سميث بيرغر، أن "الاستثمار في التعليم والتكنولوجيا وأمن سلاسل التوريد، سيحمي الأميركيين من الصراع أكثر مقارنة بسباق التسلح".

نفوذ الصين

الأكاديمي المتخصص بالشؤون الدولية، سمير الكاشف، قال إن الزيادة الكبيرة في ميزانية الدفاع الأميركية تشي بأن هناك حالة قلق داخل المؤسسات من تنامي النفوذ الصيني، ومخاوف من فقدان واشنطن ميزة تفوقها العسكري.

وأضاف الكاشف، في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، أن المؤسسات الأمنية ترى أن الصين هي التهديد الأكثر إلحاحًا في الوقت الحالي، ما يستدعي المزيد من الإنفاق على الجوانب العسكرية والتسليحية. وأكد أنه من غير المرجح أن يتخذ الصراع مع الصين الأشكال التقليدية للحروب السابقة، فيما ستكون غالبية التهديدات سيبرانية ومناوشات خاصة في منطقة المحيط الهادئ، حيث ستتوسع واشنطن في بناء السفن والقواعد العسكرية. وتضع الولايات المتحدة مواجهة الصين في قلب سياستها للأمن القومي منذ سنوات، ووصفت إدارة بايدن المنافسة مع الصين بأنها "أكبر اختبار جيوسياسي" في القرن الحالي.وخصصت الميزانية 7.1 مليار دولار للعمليات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، إلى جانب تأمين 13 سفينة جديدة، بما في ذلك ثلاث مدمرات من طراز "آرلي بيرك"، وغواصتان من طراز "فيرجينيا"، وشراء 347 طائرة.

تهديدات روسيا

وأشار الكاشف إلى العلاقات الأميركية الروسية المتوترة خاصة في ملف أوكرانيا، لافتًا إلى أن ميزانية الدفاع الجديدة خصصت 4 مليارات دولار للإنفاق على الاحتواء العسكري لروسيا، إضافة إلى 300 مليون دولار للقوات المسلحة الأوكرانية. ومنذ منتصف نوفمبر، يعيش البلدان حالة توتر كبيرة، حيث حذّرت الولايات المتحدة من أن موسكو بصدد الإعداد لشن هجوم واسع النطاق ضد أوكرانيا، ولوّحت بعقوبات غير مسبوقة قد تفرضها على روسيا.

قد يهمك ايضا 

إخراج 5 طرادات صاروخية من الخدمة في القوات البحرية الأميركية

القبض على موظف في الكابيتول بعد إحضاره سلاحاً إلى مبنى مجلس النواب الأميركي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل بشأن ميزانية أميركا العسكرية والكونغرس يقر أكبر موازنة دفاعية في تاريخ البلاد جدل بشأن ميزانية أميركا العسكرية والكونغرس يقر أكبر موازنة دفاعية في تاريخ البلاد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل
 العرب اليوم - محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab