أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي، فائز السراج، أنه يقدر غضب المواطن نتيجة الأزمات الخانقة بسبب نقص السيولة وانقطاع الكهرباء والوضع الأمني، والتي هي مشاكل متراكمة، مشيراً إلى أن المجلس اتخذ العديد من الإجراءات العاجلة لحل هذه الأزمات وتخفيف المعاناة عن المواطنين، معتبراً أن هبوط اسعار المواد الغذائية يعتبر مؤشرًا إيجابيًا، وإنه طالب المصرف المركزي بتحمل مسؤلياته.
وقال السراج في كلمة متلفزة وجهها إلى الشعب الليبي، إنه "على مجلس النواب الالتزام بتنفيذ استحقاقات الاتفاق السياسي، خاصة وأن المجلس يراهن على وطنية رئيس وأعضاء مجلس النواب لاتخاذ القرار المناسب".
وأشار السراج في كلمته إلى أن "العمليات العسكرية ضد الإرهاب فى صبراتة و سرت و أجدابيا تستحق أن تكون نموذجاً لمشروع وطني لمحاربة الإرهاب" مقدماً الشكر إلى الدول الصديقة والشقيقة التي قامت بنقل الجرحى وعلاجهم، وتخصيص 150 مليون دينار للبلديات تخصص للنازحين.
وحول مشكلة انقطاع الكهرباء قال السراج إن "مجموعات خارجة عن القانون قامت باقتحام غرف التحكم وبعض المدن ترفض التوزيع العادل في طرح الاحمال وهو أمر مرفوض، وأن المجلس الرئاسي يتواصل مع عدة شركات للعودة لإتمام مشاريع الكهرباء منها محطة أوباري ومحطة الخمس وصيانة العديد من المحطات الأخرى وشبكة المنطقة الوسطى، مطالبا المجتمع الدولي بالمساعدة في عودة الشركات إلى ليبيا، مقدما شكره وتقديره للعاملين في شركة الكهرباء على جهودهم العضيمة في هذه الظروف الصعبة".
ودان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج "الجريمة التى طالت بشكل بشع سجناء الرويمي ولقد وجهنا وزير الداخلية للتحقيق و ضبط الجناة و تقديمهم للعدالة"، مطالباً الليبين "بالابتعاد عن الفتنة والتعصب ونشر خطاب التسامح والوحدة".
وفي طبرق، قال الناطق باسم مجلس النواب عبدالله بليحق، إن الاجتماعات والمشاورات تواصلت اليوم الثلاثاء داخل قاعات مجلس النواب بحضور رئيس المجلس المستشار عقيلة صالح والنائبد الأول امحمد شعيب والنائب الثاني أحميد حومه وحضور عدد من النواب الذين توافدوا إلى طبرق.
وأوضح بلحيق خلال بيان صحفي متلفز ألقاه في مقر المجلس ظهر اليوم الثلاثاء، أن المشاورات تهدف إلى تقريب وجهات النظر والوصول إلى توافق داخل قبة مجلس النواب حول الاتفاق السياسي وتضمينه ضمن الإعلان الدستوري واعتماد حكومة الوفاق الوطني.
وفي سرت أفاد مصدر ، بأن تنظيم الدولة “داعش” قام بهجوم مباغت على قوات "البنيان المرصوص" المؤيدة للشرعية في محور الزعفران بالمدينة.
وأعلن المركز الإعلامي لعمية "البنيان المرصوص" أن مستشفى مصراتة المركزي استقبل، مساء اليوم الثلاثاء، قتيلين و18 جريحًا من القوات جراء الاشتباكات مع تنظيم «داعش» في منطقة الزعفران بسرت، لليوم الثاني على التوالي.
وأوضح المركز الإعلامي عبر صفحته على موقع "فيسبوك" أن قواته تتقدّم شرق منطقة الزعفران وتشتبك مع فلول داعش وتلحق في صفوفها خسائر فادحة في الأرواح والآليات،
وأضاف المصدر ، أن هناك أنباء تشير إلى تكبيد قوات البنيان خسائر نتيجة هذا الهجوم، لافتًا إلى انسحاب قوات البنيان المرصوص من محور السواوة الشرقي وتقدم التنظيم هناك.
وأكد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه – استمرار الاشتباكات في حي الـ 700 بمدينة سرت حتى الآن، منوهًا إلى أن الاشتباكات لازلت مستمرة بميناء سرت منذ الفجر حتى هذه اللحظة دون أي تقدم لقوات البنيان المرصوص وذلك بعد تمكن التنظيم من السيطرة عليه مجددًا، بحسب المصدر.
وكان قد أكد المركز الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص" أن قواته أحكمت السيطرة على سرت وحاصرت تنظيم داعش في دائرة لا يزيد قطرها على 5 كلم.
أرسل تعليقك