القاهرة -العرب اليوم
كشف السفير التركي في القاهرة عن تفاصيل جديدة ولافتة من محادثات الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي، والتركي رجب طيب أردوغان خلال لقائهما الأخير على هامش قمة العشرين في الهند.
فقد ذكر صالح موتلو شين عبر صفحته على "فيسبوك" أن أردوغان أخبر الصحافيين المرافقين له على الطائرة خلال عودته لبلاده من الهند، أنه اتفق مع السيسي على إنشاء مجلس تعاون استراتيجي بين البلدين، وتفعيل دوره ومضاعفة حجم التجارة الثنائية، والارتقاء بالعلاقات إلى أكثر من ذي قبل.
كما أبلغ أردوغان الصحافيين أن لقاءه بالسيسي كان إيجابياً للغاية، وتم طرح دعوة زيارات رئاسية، وأن السيسي ينتظر زيارته لمصر أولاً، مردفاً أنه تم الاتفاق على تكليف وزيري الخارجية ومديري الاستخبارات في البلدين بعقد محادثات متبادلة مع بعضهم.
وقال: "إنهم ينتظرون زيارتنا أولاً، لكنني قلت: نحن في انتظاركم. لم يتم تحديد موعد لكن أصدقاؤنا من الوزراء ورئيس المخابرات سيناقشون التاريخ المرتقب للزيارة، وسنتخذ خطواتنا على هذا الأساس"، وفق السفير.
كذلك أضاف الرئيس التركي أنه سيقبل كتاب الاعتماد الذي سيقدمه السفير المصري الذي تم تعيينه بأنقرة قريباً، مؤكداً أنه وحكومته سيقومان بإنجاح التقارب على الوجه الذي يجب أن تكون عليه وفي أقرب وقت ممكن.
ومضى قائلاً إن كلا البلدين يتمتعان بإمكانات اقتصادية وتجارية كبيرة، متعهداً بالتعاون لتحقيق نتائج إيجابية في العديد من مجالات المشاكل الإقليمية، خاصة في القضية السورية.
يذكر أن الرئاسة المصرية كانت أعلنت، صباح الأحد، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، التقى نظيره التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر، المستشار أحمد فهمي، أن الرئيسين أكدا أهمية العمل من أجل دفع مسار العلاقات بين البلدين والبناء على التقدم الملموس في سبيل استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي، كما أعربا عن الحرص على تعزيز التعاون الإقليمي كنهج استراتيجي راسخ، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، وبما يسهم في صون الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط.
كما أردف فهمي أن اللقاء تناول تبادل الرؤى بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن سبل تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين لتعزيز مجمل جوانب العلاقات الثنائية، بما يصب في صالح الدولتين والشعبين.
يأتي ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في إطار تنفيذ قرار رئيسي البلدين في هذا الصدد، حيث تهدف تلك الخطوة إلى تأسيس علاقات طبيعية بين الجانبين من جديد، كما تعكس عزمهما المشترك على العمل نحو تعزيز علاقاتهما الثنائية لمصلحة الشعبين المصري والتركي.
يشار إلى أنه في مايو الماضي أجرى الرئيس المصري اتصالاً هاتفياً مع نظيره التركي، حيث قدم السيسي التهنئة لأردوغان بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية، وإعادة انتخابه رئيساً لتركيا لفترة رئاسية جديدة.
واتفق الرئيسان على تدعيم أواصر العلاقات والتعاون بين الطرفين. وفي ذلك الإطار قررا البدء الفوري في ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء.
وكان التقارب بين القاهرة وأنقرة جاء بعد 10 سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي في 2013.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أردوغان يحث على التحلي بالصبر لحين تراجع التضخم في تركيا
أردوغان يلتقي السيسي على هامش قمة العشرين
أرسل تعليقك