حزب اللهيتأثر بالعقوبات المفروضة على إيران ويلجأ إلى التبرعات
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

أضعفت من قدرتها على تمويل ميليشياتها

"حزب الله"يتأثر بالعقوبات المفروضة على إيران ويلجأ إلى التبرعات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "حزب الله"يتأثر بالعقوبات المفروضة على إيران ويلجأ إلى التبرعات

ميليشيات حزب الله اللبنانية
بيروت ـ فادي حداد

ازدهرت ميليشيات حزب الله اللبنانية على مدار عقود، بسبب الدعم النقدي السخي الذي تتلقاه من إيران، وهو الأمر الذي مكّنها من الإنفاق على مسلحيها ومراكمة ترسانة هائلة من الأسلحة، وصولا إلى صعودها كقوة إقليمية كبيرة في سوريا والعراق.

لكن الصورة تغيرت الآن، وفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أشار إلى أن العقوبات الصارمة التي فرضها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على التجارة مع إيران العام الماضي، أضعفت من قدرتها على تمويل ميليشياتها، وخاصة ميليشيات حزب الله، التي تعتبر أبرز وكلاء طهران في المنطقة.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن عدد من مسؤولي الميليشيات وأعضائها وأنصارها أن إيراداتها هبطت بشكل غير مسبوق، مما أجبرها على إجراء تخفيض كبير على النفقات.

 أقرأ أيضا :

تصاعد التوتر بين "حزب الله" ورئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" في لبنان

تضرر الجهاز العسكري

وباتت الميليشيات الآن تمنح عددا من مسلحيها إجازات، أو تسرحهم من الخدمة وتحيلهم إلى الاحتياط، حيث يتلقون رواتب محدودة أو لا يتلقون رواتب على الإطلاق، وفق ما يقول عضو في الوحدات الإدارية للميليشيات رفض الكشف عن اسمه.

وحتى أولئك الذين ظلوا في الخدمة العسكرية، باتوا يتلقون فقط الرواتب دون الامتيازات السابقة التي تمتعوا بها، مثل الوجبات وقسائم الوقود والموصلات.

وعلاوة على ذلك، تم سحب الكثير من مسلحي الميليشيات من سوريا، حيث لعبت هناك دورا رئيسيا إلى جانب القوات الحكومية خلال الحرب الأهلية المندلعة هناك منذ سنوات.

ونقلت "واشنطن بوست" عن مصدر لم تسمه داخل ميليشيات حزب الله، قوله إن الميليشيات ألغت برامج في تلفزيون "المنار" التابع لها وسرّحت موظفيها.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، إذ تم أيضا تقليص برامج الإنفاق الاجتماعي المخصص لعناصر الميليشيات، مثل الأدوية المجانية والبقالة.

لكن الميليشيات أبقت على مخصصات أسر قتلاها في سوريا أو المواجهات مع إسرائيل، ويقول مسؤولون في الميليشيات إن هذه المخصصات ضرورية من أجل جذب مقاتلين جدد.

أقسى العقوبات

وتقول الصحيفة الأميركية أن العقوبات التي فرضها ترامب العام الماضي على إيران، بعد انسحابه من الاتفاق النووي، كانت أقسى بكثير من تلك التي ساعدت في جلب إيران إلى طاولة المفاوضات في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وتركت هذه العقوبات أثرا عميقا على الاقتصاد الإيراني.

وصرح المبعوث الأميركي الخاص بإيران، برايان هوك، أن بلاده تمكنت من حرمان إيران من 10 مليارات دولار منذ نوفمبر الماضي، الأمر الذي قلّص من قدرة النظام الإيراني على الإنفاق.

ونقلت "واشنطن بوست" عن مسؤول كبير في ميليشيات حزب الله اعترافه بأن الأموال الواردة من إيران قلت كثيرا، مما اضطر الميليشيات إلى تقليص نفقاتها، مضيفا "لا شك أن لهذه العقوبات تأثير سلبي".

ويواجه حزب الله منذ عقود عقوبات واشنطن، بسبب تورطه في هجمات طالت مصالح أميركية، لكن المسؤول قال إن العقوبات الأخيرة على إيران أثرت بشكل أكثر من أي وقت مضى على تمويل الميليشيات.

مصادر تمويل جديدة

ولم يوضح المسؤول مقدار الانخفاض الذي طرأ على التمويل الإيراني للميليشيات، لكن هوك صرح في أبريل الماضي بأن إيران كانت ترسل في الماضي نحو 700 مليون دولار سنويا إلى الميليشيات، وهو ما يمثل 70 في المائة من مداخيل حزب الله.

وقال مسؤول في ميليشيات حزب الله إن لديها مصادر أخرى وتسعى للبحث عن مصادر تمويل جديدة.

وفي مارس/ آذار الماضي، دعا أمين عام الميليشيات، حسن نصر الله، إلى المساهمة في أسماه "جهاد المال"، وبعدها انتشرت صناديق التبرعات في معاقلها.

وبدأت ميليشيات حزب الله في ابتكار وسائل عدة لتوفير الأموال، مثل تسيير شاحنات صغيرة مزودة بمكبرات صوت تدعو إلى التبرع، كما نشرت العديد من اللوحات الإعلانية التي تحث اللبنانيين على التبرع للجمعيات الخيرية التي تديرها الميليشيات.

وقد يهمك أيضاً :

شكوى إسرائيلية ضد "حزب الله" تفتح حربًا جديدًا على الجولان السوري

لبنان يُعاني من الضغوط الخارجية ويعيش أزمة مُتعدّدة الأبعاد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب اللهيتأثر بالعقوبات المفروضة على إيران ويلجأ إلى التبرعات حزب اللهيتأثر بالعقوبات المفروضة على إيران ويلجأ إلى التبرعات



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab