تنظيم داعش يحاول تشجيع مؤيديه على تنفيذ هجمات داخل بريطانيا بدلاً من مغادرتها
آخر تحديث GMT03:47:03
 العرب اليوم -

فرصة الفتيات البريطانيات الموجودات في مناطق سيطرته في العودة الى ديارهن معدومة

تنظيم "داعش" يحاول تشجيع مؤيديه على تنفيذ هجمات داخل بريطانيا بدلاً من مغادرتها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تنظيم "داعش" يحاول تشجيع مؤيديه على تنفيذ هجمات داخل بريطانيا بدلاً من مغادرتها

"داعش" يحاول تشجيع مؤيديه على تنفيذ هجمات داخل بريطانيا
لندن - ماريا طبراني

هربت عشرات النساء والفتيات البريطانيات من أجل الانضمام الى تنظيم "داعش" في سورية والعراق، وذلك بسبب الوعود الكاذبة حول "الدولة الإسلامية الفاضلة والزوج العاشق". ولكن مع تزايد العمليات العسكرية ضد الجماعة الإرهابية تصبح فرصة الهروب معدومة. وكانت البريطانية البالغة من العمر 17 عاماً والمنضمة الى "داعش" المدعوة كاديزا سلطانة قد لقت مصرعها في غارات جوية.

وقالت عائلة سلطانة انه سرعان ما شعرت ابنتها بخيبة أمل بعد وصولها الى داعش بصبحة شميمة بيغوم وأميرة اباس مطلع العام الماضي. كان الصديقات الثلاث قد فررن من منازلهن في شرق لندن في عطلة عيد الفصح، مما جعل أسرهن يقومون بإطلاق نداءات عاطفية تطلب منهن العودة إلى البلاد.

ولكن الثلاثي وصلن بسرعة الى الرقة التي تعد عاصمة داعش، ثم تزوجن من مسلحين. وكانت سلطانة وبيغوم واباس من بين 56 امرأة سافرن من بريطانيا إلى داعش في سورية في عام 2015 وحده.

وأكد محامي عائلات الفتيات الثلاث، تسنيمي اكونجي أن بيغوم واباس على قيد الحياة. واشار اكونجي الى أن سلطانة فقدت الأمل في الهرب من داعش في أواخر العام الماضي، مضيفاً أنها ناقشت نيتها الهروب مع عائلتها ولكن تراجعت بعد تعرض فتاة نسماوية حاولت الهروب للضرب حتى الموت.

وقالت سلطانة لشقيقتها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي: "ليس لدي شعور جيد، أشعر بالخوف، كيف يمكنني أن أهرب؟" وبعد أقل من خمسة أشهر لقيت سلطانة حتفها في غارة جوية روسية.

وقال المحامي اكونجي: "للأسف نحن في زمن الـ"بلاي ستيشن" حيث يلعب الناس العاب الحرب ولا يأخذون الأمر على محمل الجد، ولكن سورية هي منطقة حرب والناس يتم قتلهم هناك، وانصح أي شخص لا يزال هناك  بالخروج بأسرع ما يمكن".

ويقول الخبراء إنه يكاد يكون من المستحيل على المرأة أن تترك داعش، بسبب الشريعة التي تنص على عدم مغادرتها المنزل دون وليها. وفي حين أن تركيا أغلقت حدودها على طول الأراضي التي تستولي داعش عليها، يقوم التنظيم الإرهابي بقمع وحشي للمنشقين والذين يحاولون الهروب.

تنظيم داعش يحاول تشجيع مؤيديه على تنفيذ هجمات داخل بريطانيا بدلاً من مغادرتها

وقالت المؤسسة المشاركة لمجموعة انسباير، سارة خان أن فرصة الجهاديات الموجودات في اراضي التنظيم في العودة إلى بريطانيا تكاد تكون معدومة. و"سرعان ما تصاب الفتيات بخيبة أمل وادراك أنهن لسن في المدينة الفاضلة، والحقيقة هي أن النساء والفتيات من الصعب للغاية أن يتركن داعش بسبب سيطرة التنظيم على تحركاتهم".

واضافت سارة خان: "إذا نظرنا الى دعاية داعش سوف نجد أنهم لا يشجعون الناس على السفر ولكنهم بدلاً من ذلك هم يشجعون تنفيذ عمليات في بريطانيا، يجب علينا أن نمنع الناس من تصديق دعايتهم ومن تصديق أن بريطانيا هي عدوتهم."

تنظيم داعش يحاول تشجيع مؤيديه على تنفيذ هجمات داخل بريطانيا بدلاً من مغادرتها

وقالت إحدى كبار الباحثين في مؤسسة "كويليام"، نيكيتا مالك إن الواقع العنيف هو أبعد ما يكون للدعاية الوردية التي تقدمها داعش في مجلتها "دابق" والتي تقدم فيها الحياة في أراضيها باعتبارها المثل الأعلى للمرأة المسلمة التي تريد التخلي عن الضغوط الغربية. وكانت هناك شائعات قد انتشرت حول وجود موقع الكتروني من أجل أن تختار الجهاديات أزواجهن.

واعتبرت مالك: "أنهم ينظرون اليه على انها مغامرة رومانسية ورحلة حيث لديهن أكثر من خيار". وكان استهداف النساء أمرًا نادر الحدوث بين الجماعات الإرهابية التي تهدف عادة إلى جذب المقاتلين الرجال، ولكن داعش تريد بناء "الدولة الإسلامية" ذات الأجيال المتعاقبة المدافعة عن أيديولوجيتها.

ورأت وكالة "يوروبول" في تقريرها السنوي حول الإرهاب أنه على الرغم من أن عدد المواطنين الأجانب المنضمين الى داعش قد انخفض، وازدادت نسبة النساء المنضمات للتنظيم الإرهابي بشكل كبير. وبسبب تراجع نجاح التنظيم في معاركه وفقدانه لمعاقله الرئيسية، تحول اهتمام داعش من العمليات المحلية إلى الإرهاب الدولي.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنظيم داعش يحاول تشجيع مؤيديه على تنفيذ هجمات داخل بريطانيا بدلاً من مغادرتها تنظيم داعش يحاول تشجيع مؤيديه على تنفيذ هجمات داخل بريطانيا بدلاً من مغادرتها



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab