شمعون بيريز يتعرض لجلطة دماغية حادة وينقل على إثرها إلى مستشفى تل أبيب
آخر تحديث GMT08:08:46
 العرب اليوم -

تولى مناصب وزارية في 12 حكومة مختلفة في إسرائيل

شمعون بيريز يتعرض لجلطة دماغية حادة وينقل على إثرها إلى مستشفى تل أبيب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شمعون بيريز يتعرض لجلطة دماغية حادة وينقل على إثرها إلى مستشفى تل أبيب

شركاء السلام الثلاثة، إسحاق رابين وشمعون بيريز وياسر عرفات، أثناء تسلمهم في 1994 جائزة نوبل للسلام
القدس المحتلةـ ناصر الاسعد

امتد المشوار السياسي لشمعون بيريز لـ 67 عامًا تقريباً في إسرائيل، وانتهى كآخر مؤسسيها، معتلاً بجلطة دماغية حادة، تم نقلها على إثرها، الثلاثاء إلى مستشفى تل أبيب، وهو في عمر الـ 93 عامًا، وشغل خلالها مناصب عدة، ومن المهم في إسرائيل، إلا أن فيها حلقة بارزة مع أحد زعماء العرب، وهو العاهل الأردني الراحل الملك حسين.

شمعون بيريز يتعرض لجلطة دماغية حادة وينقل على إثرها إلى مستشفى تل أبيب

وكشف بيريز نفسه في مارس/آذار 2014 عن تلك الحلقة، حين ذكر أنه كان يتنكر للإفلات من رقابة حرس الحدود، ليلتقي سرًا بالملك الأردني، وكتب عن تلك التنكرات في حسابه على "الفيسبوك" ذلك الوقت، قائلاً إن Purim المعروف باسم "عيد المساخر" اليهودي "ليس المناسبة الوحيدة التي نتنكر فيها، وإليكم الثياب التنكرية التي كنت أرتديها بكل مرة توجهت فيها بأواسط السبعينات للقاء الملك حسين قبل توقيع اتفاقيات السلام" ومع الكلام وضع صورة ثلاثية، تنشرها "العربية.نت" أدناه، وفيها نراه بشاربين ولحية وشعرًا مستعارًا وقبعة، إلى درجة أنه كان من الصعب التعرف إليه.وتنكراته ليلتقي بالملك حسين، بحثًا معه باتفاقية سلام، لم تتحق إلا في 1994 بين البلدين، تلك اللقاءات كانت تنكرية وسرية، لعدم إحراج الطرفين، وكان بيريز وقتها وزيرًا للدفاع بين 1974 و1977 في حكومة إسحاق رابين الأولى.

شمعون بيريز يتعرض لجلطة دماغية حادة وينقل على إثرها إلى مستشفى تل أبيب

كما كان له لقاء سري في 1987 مع الملك، حين كان وزيرًا للخارجية في حكومة إسحاق شامير، وكان الهدف من اللقاء التوصل إلى اتفاق سلام، لكن تعنت شامير ورفضه منح بيريز تفويضًا لمواصلة اللقاءات مع الملك أجهض الاتفاقية، فتأخرت 7 أعوام، حتى تحققت في 1994 بين البلدين.وانضم في 1947 إلى قيادة حركة "هاغاناه" المتطرفة.

فبيريز الذي أبصر النور باسم "Perski Szymon" في منتصف 1923 في بولندا، لأب كان تاجرًا للأخشاب من الأثرياء، وأم كانت أمينة مكتبة ومعلمة للغة الروسية، هاجر طفلاً مع عائلته في 1934 إلى فلسطين، زمن الانتداب البريطاني، وفي تل أبيب شبّ وواصل دراساته في كلية "بن شيمن" الزراعية قرب مدينة اللد المحتلة، وبعدها في 1940 انضم إلى أحد الكيبوتزات، ثم في 1947 إلى قيادة حركة "Haganah" الإرهابية، كمسؤول فيها عن الموارد البشرية وشراء العتاد، وبعد عامين عيّنوه رئيسًا لبعثة وزارة الدفاع الإسرائيلية إلى الولايات المتحدة، ثم تم تعيينه في 1952 نائبًا لمدير عام وزارة الدفاع، وفي 1953 أصبح هو مديرها العام، ثم فاز في 1959 بأول مقعد نيابي له في الكنيست.

بعدها تولى مناصب وزارية في 12 حكومة، كما ورئاسة الوزراء مرتين، ومرتين رئيس وزراء بالوكالة، إضافة لتوليه منصب الرئيس التاسع من 2007 حتى 2014 لإسرائيل، وفق ما وجدت "العربية.نت" بسيرته. كما نال، باعتباره أحد مهندسي اتفاقية أوسلو في 1993 مع الفلسطينيين، جائزة نوبل للسلام، مشاركة مع رئيس وزراء إسرائيل الراحل في 1995 اغتيالاً، إسحاق رابين، والزعيم الفلسطيني الراحل في 2004 ياسر عرفات، وهي اتفاقية فشل الثلاثة، ومن تلاهم من الطرفين، بتحويلها إلى معاهدة دائمة.

وبعد اغتيال رابين، أصبح رئيسًا للوزراء بالوكالة، ثم أظهرت استطلاعات رأي تقدمه في 1996 على زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو. لكن تفجيرات انتحارية فلسطينية قتلت عشرات الإسرائيليين، تزامنت مع حملة شرسة لليكود، خفّضت شعبيته، فخسر الانتخابات لصالح نتنياهو بفارق أقل من 30 ألف صوت.

وأولاده هم الدكتورة تزفيا والدكتور البيطري يوني، ثم رجل الأعمال نهيميا، المعروف بلقب شيمي، وكان لبيريز، الذي ألف 11 كتابًا سياسيًا وأسس في 1997 مركز بيريز للسلام، اهتمام خاص بالإلكترونيات الدقيقة، وكان يعتقد أن التعاون التكنولوجي الأوسع بالشرق الأوسط "قد يؤدي لإحلال السلام لو سعت إسرائيل لتحويل المنطقة إلى جاذبة لشركات تكنولوجية ناشئة تعتمد على بعضها" طبقًا لما قرأت "العربية.نت" مما نشرته عنه صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية في موقعها الثلاثاء.

وتزوج شمعون بيريز، في 1945 من "Sonya Gelman" التي اعتادت عزل نفسها عن الإعلام، وأقامت وهو في القدس المحتلة في شقة العائلة في تل أبيب دائمًا، وفيها توفيت في 2011 وعمرها 87 عامًا بهبوط في القلب، تاركة 3 أبناء أنجبتهم، وهم بنت وابنان. أما عن الجلطة التي داهمته "فنزف معها الكثير من الدماء" وفق ما أورده موقع صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فيما بثت الوكالات أنهم نقلوه على أثرها إلى مستشفى "تل هاشومير" قرب تل أبيب، حيث خدّره الأطباء واستخدموا أجهزة خاصة لمساعدته على التنفس، ومدوه بأدوية مهدئة لتسهيل العلاج، وهو المستشفى نفسه الذي نقلوه إليه في يناير/كانون أول الماضي بحالة حرجة.

وتوفيت سونيا جيلمن في 2011 بهبوط بالقلب وهي نائمة. أما تحت، فمع شقيقه الأصغر والوحيد غيرسون، الراحل في 2011 بعمر 85 عامًا. ثم إلى يمين أبويه وخلفه شقيقه، في ذلك الشهر، اكتشفوا أنه تعرض لذبحة قلبية، فأخضعوه لعملية قسطرة لتوسيع شريان قلبي، وخرج معافى، وفقاً لما راجعته "العربية.نت" مما قاله يومها للوكالات طبيبه الشخصي، البروفسور رافي والدين. إلا أن صحته بدأت تتدهور منذ ذلك الوقت، وهو الذي كان يفخر دائمًا بامتداد عمره طويلاً، من دون أمراض، بل كشف في 2014 بمقابلة تلفزيونية، عن سر طول عمره، فقال إنه ابتعاده عن تناول اللحوم الحمراء بشكل خاص، وحرصه على تناول كوب من عصير البرتقال صباح كل يوم.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شمعون بيريز يتعرض لجلطة دماغية حادة وينقل على إثرها إلى مستشفى تل أبيب شمعون بيريز يتعرض لجلطة دماغية حادة وينقل على إثرها إلى مستشفى تل أبيب



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab