بغداد – نجلاء الطائي
تمكّنت قطعات الشرطة الاتحادية العراقية، الثلاثاء، من العثور على 3 عبوات ناسفة محلية الصنع وتفجيرها شمالي قضاء الحويجة بمحافظة كركوك، فيما وصل وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إلى بيروت، بعدما أنهى زيارة إلى دمشق التقى خلالها بكبار المسؤولين ومنهم الرئيس السوري بشار الأسد.
وذكر بيان لقيادة الشرطة أن "اللواء 20 الفرقة الخامسة فتش قرية شنانة شمال قضاء الحويجة"، وأضاف أن "اللواء عثر على 3 عبوة محلية الصنع تم تفجيرها من قبل مفرزة معالجة متفجرات.
بالمقابل، قال مسؤول سابق في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الكرد نجحوا في قطع الطريق على إيران في مد 'الجسر البري' نحو البحر المتوسط، داعيًا في الوقت نفسه الولايات المتحدة إلى دعمهم في كل من العراق وسورية، علما أن مايكل ماكوفسكي، الذي خدم في البنتاغون في إدارة الرئيس السابق جورج بوش، كان قد دعا الكرد أولا إلى نبذ خلافاتهم ووضع حدًا لانقسامهم بالقول 'هم بحاجة إلى العمل معًا' مشيرًا إلى المشاكل التي أعقبت هجوم القوات العراقية والحشد الشعبي على كركوك ومعظم المناطق المتنازع في مثل هذا اليوم قبل عام كامل بالضبط، ومضى للقول 'كانت هناك انقسامات داخل المجتمع الكردي... هذا مؤسف للغاية'.
غير أن ماكوفسكي قال إن الكرد لعبوا دورًا محوريًا بل وكانوا عنصرًا أساسيًا في قطع 'الجسر البري' الإيراني إلى البحر المتوسط، كما أثنى على إدارة ترامب لقرارها بعدم سحب القوات الأمريكية من الشرق السوري بوصفه " موقعًا مهمًا لتعطيل الممر" الذي تود طهران إقامته.
وفي غضون، ذلك وصل وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إلى بيروت الثلاثاء بعدما أنهى زيارة إلى دمشق التقى خلالها بكبار المسؤولين ومنهم الرئيس السوري بشار الأسد، وهذه آخر جولة خارجية للجعفري في حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي حيث ستحل محلها حكومة جديدة كما هو مقرر في غضون أسبوعين.
وقالت الخارجية العراقية في بيان أن الجعفري التقى فور وصوله إلى بيروت بالرئيس اللبناني ميشال عون في قصر بعبدا "وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها"، وأضافت أن زيارة الجعفري "تستمر ثلاثة ايّام يلتقي خلالها برئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس الوزراء سعد الحريري وعدد من القيادات السياسية والتنفيذية".
هذا، وقالت الحكومة العراقية أمس الاثنين إن وفدًا سورية رفيع المستوى سيزور بغداد في الفترة القليلة المقبلة لبحث إعادة فتح المعابر الحدودية بين البلدين، ويأتي هذا في وقت فتحت فيه السلطات المعبر الحدودي بين الأردن وسورية أمام المدنيين وحركة التجارة بعد إغلاقه منذ ثلاثة أعوام ليعود العمل على طريق كانت تعبره شحنات تجارية قيمتها مليارات الدولارات إلى دول في المنطقة. وأعلن عن فتح المعبر يوم أمس.
وبين سورية والعراق ثلاثة معابر هي اليعربية- ربيعة في محافظة الحسكة ويسيطر عليه المقاتلون الكورد، ومعبر البوكمال في محافظة دير الزور ويطلق عليه معبر القائم في الجانب العراقي ومعبر التنف - الوليد جنوب دير الزور.
أرسل تعليقك