ماكرون يعلن توفير11 مليار دولار لدعم الاقتصاد اللبناني في سيدر
آخر تحديث GMT11:38:39
 العرب اليوم -

وسط تلبية عربية ودولية إلى دعوة الرئيس الفرنسي

ماكرون يعلن توفير11 مليار دولار لدعم الاقتصاد اللبناني في "سيدر"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ماكرون يعلن توفير11 مليار دولار لدعم الاقتصاد اللبناني في "سيدر"

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري
باريس - مارينا منصف

شهد مؤتمر "سيدر" لدعم الاقتصاد اللبناني والذي انعقد أمس الجمعة في باريس، حضورًا عربيًا ودوليًا كبيرين، حيث لبى ممثلو 51 دولة والبنك وصندوق النقد الدوليان ومنظمات وهيئات مالية عربية وعالمية، دعوة فرنسا إلى المؤتمر.

وشكلت كثافة الحضور في المؤتمر "استنفارًا" دوليًا وإقليميًا تضامنًا معه للمضي في سياسة النأي بالنفس وتحييده - كما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الجلسة الختامية - عن الصراعات والنزاعات في المنطقة وحمايته من الحروب المشتعلة من حوله.

وكان المؤتمر عقد جلسة صباحية ماراثونية افتتحها وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان ورئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الذي التقى على هامشها عددًا من المشاركين، وجلسة أخرى بعد الظهر اختُتمت بكلمتين، مختصرة إلى الحريري شكر فيها ماكرون وجميع الذين شاركوا في المؤتمر تقديمهم قروضًا مُيسّرة وهبات إلى لبنان، ومطولةٍ إلى ماكرون الذي حمّلها رسالة سياسية بامتياز تحت عنوان "أن المجتمع الدولي كان وسيبقى إلى جانب لبنان"، خصوصاً في الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة وفق ما ذكرت صحيفة الحياة اللندنية.

وأعلن الرئيس الفرنسي أن المشاركين تعهدوا توفير أكثر من 11 مليار دولار قروضاً ميسّرة وهبات للبنان مشروطة بالمضي في تحقيق الإصلاحات.

وعلمت "الحياة" أنها توزعت على الشكل الآتي: "البنك الدولي 4 مليارات دولار على خمس سنوات، البنك الأوروبي لإعادة التعمير 101 مليون يورو على 6 سنوات، صندوق التنمية السعودي بليون دولار، البنك الأوروبي للاستثمار 800 مليون يورو، البنك الإسلامي للتنمية 750 مليون دولار على مدى 5 سنوات، فرنسا 550 مليون يورو على 4 سنوات، الصندوق الكويتي 500 مليون دولار على 5 سنوات، قطر 500 مليون دولار على 5 سنوات، هولندا بين 200 و300 مليون يورو، تركيا 200 مليون دولار، الاتحاد الأوروبي 150 مليون يورو، ألمانيا 120 مليون يورو، والولايات المتحدة 115 مليون دولار".

واستهل ماكرون كلمته قائلًا: "في هذا الوقت الذي يمر به لبنان في مرحلة صعبة مع تدفق اللاجئين السوريين وانعدام الرؤية الواضحة لما يحصل في المنطقة المحيطة، يبقى علينا أن نحافظ على هذا البلد وسلميته".

واعتبر أن "التعبئة الواسعة تُظهر التزام المجتمع الدولي بقوةٍ دعم هذا البلد"، وأكد أن الخيار الذي أخذه لبنان في السنوات الماضية هو أن يمضي قدماً في طريقه "وهو مسار فريد ترسمونه، مسار الاستقرار والمضي نحو انتخابات حرة ونزيهة للحفاظ على الإطار الديموقراطي الذي يتميز به لبنان".

وأشاد الرئيس الفرنسي بالتزامه النأي بالنفس عن صراعات المنطقة، و "هو ما أكده الرئيس الحريري، والرئيس ميشال عون لدى زيارته باريس"، إذ شكر لجميع المساهمين في المؤتمر والتعهدات، أشار إلى التزام الحكومة اللبنانية إصلاحات عديدة.

وتطرق إلى الحاجات الأساسية للبنان، مثل الوصول إلى المياه والكهرباء، وإدارة النفايات والعيش في بيئة نظيفة وسليمة، وكذلك تطوير رأس المال البشري، إضافة إلى صعوبات أخرى ناتجة من تداعيات الحرب السورية، واستضافة أكثر من مليون ونصف مليون لاجئ سوري تبدو عودتهم صعبة بسبب استمرار المعارك في سورية، "كما أن هجمات الأسد في الغوطة خصوصاً، أدت إلى مزيد من الدمار والنزوح واللجوء، ومن مسؤولية كل الجهات الدولية أن تساعد في حل المسألة، ولبنان على مواجهة التحديات لإعادة الاستقرار".

وتحدث عن التعهدات وحصة فرنسا منها، آملاً بأن تلتزم الجهات المانحة الوعود، والحكومة اللبنانية الإصلاحات المطلوبة، لا سيما بعد الانتخابات النيابية.

وإذ اعتبر أنه لا يجوز اعتبار المؤتمر مرحلة ختامية بل نقطة انطلاق، خاطب الحريري قائلاً: "هي انطلاقة جديدة لبلدكم يرافقكم فيها المجتمع الدولي بأسره، ومن الضروري أن نتولى عملية متابعة بدءاً من غد، ولن يكون هذا المؤتمر مفيداً إلا إذا ترافق بإرادتكم القوية وشجاعة رئيسكم والمؤسسات القوية المطلوبة في لبنان، إضافة إلى المتابعة المطلوبة بعد تشكيل الحكومة الجديدة بسرعة كما نأمل بعد الانتخابات... هذا المجهود الجماعي لن يكون مفيداً إلا إذا ترافق مع تحولاتٍ وتغيرات عميقة".

وذكر أن التعبئة التي تُعتبر سابقة ونجاح المؤتمر يرتبان مسؤولية على الحكومة اللبنانية "للحفاظ على هذا الكنز الذي يشكله لبنان للمنطقة، بما يمثله"، مؤكدًا استمرار العمل لحماية هذا النموذج كي تكون "هذه التعددية والقدرة على بناء السلم نموذجاً يحتذى"، ورأى أن "هيمنة ديانة على أخرى أو عرق على آخر، أمر يقوّض التاريخ".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون يعلن توفير11 مليار دولار لدعم الاقتصاد اللبناني في سيدر ماكرون يعلن توفير11 مليار دولار لدعم الاقتصاد اللبناني في سيدر



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab