أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الثلاثاء، أن شحنات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا تدفع حلف شمال الأطلسي فعلياً إلى الصراع، محذراً من أن ذلك قد يؤدي إلى مستوى "لا يمكن التنبؤ به" من التصعيد.
وقال شويغو إن "الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إطالة أمد الصراع قدر الإمكان"، وفق ما نقلت عنه وكالة إنترفاكس للأنباء.
كما أضاف أنه "حتى يفعلوا ذلك، بدأوا في توفير أسلحة هجومية ثقيلة وحث أوكرانيا علانية على الاستيلاء على أراضينا"، مردفاً: "في الواقع، مثل هذه الخطوات تجر دول حلف شمال الأطلسي إلى الصراع ويمكن أن تؤدي إلى مستوى لا يمكن التنبؤ به من التصعيد"، بحسب رويترز.
إلى ذلك أكد أن هجوم موسكو الأخير في شرق أوكرانيا يتقدم "بنجاح" في وقت تتوقع كييف هجوماً روسياً واسعاً وتطالب الغرب بمضاعفة مساعداته العسكرية وتسريعها.
وقال إن "المعارك راهناً تتقدم بنجاح في منطقتي باخموت وفوغليدار". وذكر عمليات السيطرة الأخيرة على 7 بلدات بما فيها سوليدار المجاورة لباخموت، التي انسحبت منها القوات الأوكرانية في يناير، وفق فرانس برس.
يشار إلى أنه في وقت سابق كشف حاكم أوكراني أن روسيا ترسل تعزيزات إلى شرق أوكرانيا قبل هجوم جديد قد يبدأ الأسبوع المقبل على امتداد جبهة تشهد معارك ضارية منذ شهور.
وقال حاكم منطقة لوغانسك، سيرهي جايداي، للتلفزيون الأوكراني: "نشهد نشر المزيد والمزيد من الاحتياطيات (الروسية) في اتجاهنا، ونشهد إدخال المزيد من العتاد"، بحسب ما نقلت رويترز الثلاثاء.
كما أضاف: "إنهم يجلبون ذخيرة تُستخدم بشكل مختلف عن ذي قبل- لم يعد هناك قصف على مدار الساعة. بدأوا يوفرون (جهدهم).. استعداداً لهجوم واسع النطاق. سيستغرق الأمر على الأرجح 10 أيام لحشد الاحتياطيات. بعد 15 فبراير نتوقع (هذا الهجوم) في أي وقت".
وعلى صعيد أخر فبعد أن أعلنت قبل أيام عن موافقتها على إرسال دبابات "ليوبارد 1" إلى أوكرانيا، كشف مصدر مطلع اليوم الثلاثاء أن الحكومة الألمانية بصدد إصدار تصريح لشركتي راينميتال فلنسبورغ لتزويد أوكرانيا بـ 187 دبابة من ذات الطراز، بحسب ما نقلت بوابة "بيزنيس اينسايدر" الإخبارية.
ووفقاً للمصدر فان شركة "راينميتال" ستسلم 88 وحدة من الدبابات، وستأتي 99 أخرى من قبل شركة "فلنسبورغ"، موضحاً أن أوكرانيا ستتلقى أول دفعة من الدبابات في موعد لا يتجاوز منتصف هذا العام، ولم يتم تحديد عددها بالضبط.
كما أضاف أن العديد من "ليوبارد 1" بحاجة إلى إصلاح وصيانة وليس من الواضح ما إذا كان من الممكن استخدام الدفعة بأكملها في ساحة المعركة أو ما إذا كان سيتم استخدام جزء من المعدات كقطع الغيار، وفق وكالة "تاس" الروسية.
وكانت وسائل إعلام ذكرت في وقت سابق أن ألمانيا يمكن أن تزود أوكرانيا بما يصل إلى 160 دبابة من طراز "ليوبارد1" من المخزونات الصناعية.
وأعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، أواخر الشهر الماضي، أن بلاده سترسل 14 دبابة "ليوبارد 2" المتقدمة إلى كييف، كما أنه سيسمح للدول الأوروبية التي اشترت تلك الدبابات من ألمانيا بإرسالها أيضاً للقوات الأوكرانية.
فيما أعلنت واشنطن أيضا يوم 25 يناير 2023، عزمها تزويد أوكرانيا بـ31 دبابة "أبرامز إم1". كما تعهدت كل من النرويج وسلوفاكيا وبريطانيا وفرنسا وبولندا عزمها تزويد كييف بالدبابات القتالية المتقدمة.
يشار إلى أن برلين كانت ترددت لأشهر عدة قبل الإقدام على تلك الخطوة، ما عرضها لانتقادات جمة داخلياً وخارجياً، قبل أن توافق على اتخاذ هذا القرار خوفاً من توسع النزاع الروسي الأوكراني.
إلا أن سعي القوات الروسية لتحضير هجوم واسع على ما يبدو في الربيع المقبل، فضلا عن إلحاح السلطات الأوكرانية، وضغط بعض الحلفاء الأوروبيين، دفع برلين إلى اتخاذ قرارها، علماً أن توريد تلك الدبابات قد يستغرق أشهراً عدة.
وقد قرر الأميركيون والأوروبيون إرسال دبابات ثقيلة للجيش الأوكراني، حتى يتمكن من التصدي بشكل أفضل للهجوم الروسي وتنظيم هجومه الخاص.
كما تعهدت الولايات المتحدة بتسليم كييف أسلحة يصل مداها إلى 150 كيلومتراً طالبت بها أوكرانيا من أجل أن تكون قادرة على ضرب مستودعات الذخيرة وخطوط الإمداد الروسية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك