تونس تستعد أمنيًا تحسبًا لعودة متطرفين من ليبيا وسورية والعراق
آخر تحديث GMT13:41:23
 العرب اليوم -

مضاعفة وتعزيز الإجراءات المادية واللوجستية على الحدود

تونس تستعد أمنيًا تحسبًا لعودة متطرفين من ليبيا وسورية والعراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تونس تستعد أمنيًا تحسبًا لعودة متطرفين من ليبيا وسورية والعراق

الجيش التونسي
تونس ـ كمال السليمي

أكدت مصادر أمنية أن العشرات من المتطرفين التونسيين الذين كانوا في معسكرات تدريب في بؤر التوتر يفكرون جديًا في العودة إلى تونس، بعد تضييق الخناق على معاقلهم في كل من ليبيا وسورية والعراق.. ولهذا تم اتخاذ إجراءات مادية ولوجستية إضافية على الحدود التونسية بما من شأنه أن يحبط مخططات المتطرفين.وكشف مصدر أمني أنه تم الرفع من جاهزية كل الوحدات الأمنية والدفاعية من خلال منظومة متكاملة تعزز المنظومة القائمة وذلك من خلال تركيز أجهزة مراقبة إلكترونية متطورة منها العشرات من كاميرات المراقبة وأجهزة "السكانار". وأكد المصدر أن المنظومة الدفاعية التي ركزتها تونس مند ثلاث سنوات على الحدود مع ليبيا هي منظومة دفاعية ناجحة، غير أنه أشار في المقابل إلى أن تخطيط الخلايا الجهادية للتسلل إلى داخل تونس دفع بكل الوحدات الأمنية بما فيها الجيش إلى تعزيزها تكنولوجيا ولوجستيا.

وأعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع العقيد بلحسن الوسلاتي أن وحدات الجيش رفعت من جاهزيتها من خلال تكثيف انتشارها على الشريط الحدودي وتعزيز المراقبة الجوية لمنع أية محاولة قد يقوم بها المتطرفون للتسلل.وكشف الوسلاتي أن وزارة الدفاع ستقوم بتركيز مراقبة إلكترونية على امتداد الشريط الحدودي خاصة وأنها استكملت تركيز منظومة الحواجز الترابية العازلة من سواتر وخنادق. وخلال الأسابيع الماضية نجح أكثر من 4000 مسؤول ينتمون إلى مختلف الأجهزة الأمنية والجمركية ووحدات الجيش من تضييق الخناق على المتطرفين بعد أن تمكنوا من إحباط عدد من المخططات وتفكيك الخلايا وشبكات التهريب المتحالفة مع المتطرفين. غير أن المصدر الأمني لم يخف الصعوبات التي تواجهها تونس في التصدي لنشاط المتطرفين خاصة بعد أن تم تركيز خلايا متحالفة مع شبكات التهريب التي قويت في البلاد. وتؤمن شبكات التهريب تنقل المتطرفين العائدين من ليبيا وسورية والعراق عبر مسالك وعرة للالتحاق بالخلايا المتطرفة المتمركزة خاصة في مرتفعات الجبال وفي مقدمتها جبال الشعانبي المحاذية للحدود الغربية مع الجزائر والتي تعد أحدى أخطرمعاقل المتطرفين.

وتنشط العشرات من الخلايا المتطرفة على الجهة الشرقية للحدود بكثافة وتتكون كل خلية من خمسة أو سبعة عناصر غالبيتهم من المتطرفين الذين قاتلوا في ليبيا وسوريا وفي العراق وفق ما تقول التقارير الأمنية. وحسب تأكيدات أمنية فإن عددًا من الخلايا التابعة لتظيم "داعش" نظمت صفوفها وانتشرت على مستوى الحدود بعد أن نجحت في الفرار خاصة من مدينة سرت أين تلقت معاقل التنظيم ضربات موجعة قادت بالمتطرفين إلى محاولة فتح ثغرات على الشريط الحدودي.

وكانت ليبيا تحولت على امتداد السنوات الماضية إلى خزان للمتطرفين التونسيين الذين استفادوا كثيرًا من الفوضى الأمنية، ونفذوا عددًا من الهجمات الخطيرة على امتداد السنوات الماضية وآخرها هجوم بن قردان الذي كان يهدف إلى إقامة "إمارة" للتنظيم في الجنوب.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تستعد أمنيًا تحسبًا لعودة متطرفين من ليبيا وسورية والعراق تونس تستعد أمنيًا تحسبًا لعودة متطرفين من ليبيا وسورية والعراق



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab