تونس تستعد أمنيًا تحسبًا لعودة متطرفين من ليبيا وسورية والعراق
آخر تحديث GMT06:03:12
 العرب اليوم -

مضاعفة وتعزيز الإجراءات المادية واللوجستية على الحدود

تونس تستعد أمنيًا تحسبًا لعودة متطرفين من ليبيا وسورية والعراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تونس تستعد أمنيًا تحسبًا لعودة متطرفين من ليبيا وسورية والعراق

الجيش التونسي
تونس ـ كمال السليمي

أكدت مصادر أمنية أن العشرات من المتطرفين التونسيين الذين كانوا في معسكرات تدريب في بؤر التوتر يفكرون جديًا في العودة إلى تونس، بعد تضييق الخناق على معاقلهم في كل من ليبيا وسورية والعراق.. ولهذا تم اتخاذ إجراءات مادية ولوجستية إضافية على الحدود التونسية بما من شأنه أن يحبط مخططات المتطرفين.وكشف مصدر أمني أنه تم الرفع من جاهزية كل الوحدات الأمنية والدفاعية من خلال منظومة متكاملة تعزز المنظومة القائمة وذلك من خلال تركيز أجهزة مراقبة إلكترونية متطورة منها العشرات من كاميرات المراقبة وأجهزة "السكانار". وأكد المصدر أن المنظومة الدفاعية التي ركزتها تونس مند ثلاث سنوات على الحدود مع ليبيا هي منظومة دفاعية ناجحة، غير أنه أشار في المقابل إلى أن تخطيط الخلايا الجهادية للتسلل إلى داخل تونس دفع بكل الوحدات الأمنية بما فيها الجيش إلى تعزيزها تكنولوجيا ولوجستيا.

وأعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع العقيد بلحسن الوسلاتي أن وحدات الجيش رفعت من جاهزيتها من خلال تكثيف انتشارها على الشريط الحدودي وتعزيز المراقبة الجوية لمنع أية محاولة قد يقوم بها المتطرفون للتسلل.وكشف الوسلاتي أن وزارة الدفاع ستقوم بتركيز مراقبة إلكترونية على امتداد الشريط الحدودي خاصة وأنها استكملت تركيز منظومة الحواجز الترابية العازلة من سواتر وخنادق. وخلال الأسابيع الماضية نجح أكثر من 4000 مسؤول ينتمون إلى مختلف الأجهزة الأمنية والجمركية ووحدات الجيش من تضييق الخناق على المتطرفين بعد أن تمكنوا من إحباط عدد من المخططات وتفكيك الخلايا وشبكات التهريب المتحالفة مع المتطرفين. غير أن المصدر الأمني لم يخف الصعوبات التي تواجهها تونس في التصدي لنشاط المتطرفين خاصة بعد أن تم تركيز خلايا متحالفة مع شبكات التهريب التي قويت في البلاد. وتؤمن شبكات التهريب تنقل المتطرفين العائدين من ليبيا وسورية والعراق عبر مسالك وعرة للالتحاق بالخلايا المتطرفة المتمركزة خاصة في مرتفعات الجبال وفي مقدمتها جبال الشعانبي المحاذية للحدود الغربية مع الجزائر والتي تعد أحدى أخطرمعاقل المتطرفين.

وتنشط العشرات من الخلايا المتطرفة على الجهة الشرقية للحدود بكثافة وتتكون كل خلية من خمسة أو سبعة عناصر غالبيتهم من المتطرفين الذين قاتلوا في ليبيا وسوريا وفي العراق وفق ما تقول التقارير الأمنية. وحسب تأكيدات أمنية فإن عددًا من الخلايا التابعة لتظيم "داعش" نظمت صفوفها وانتشرت على مستوى الحدود بعد أن نجحت في الفرار خاصة من مدينة سرت أين تلقت معاقل التنظيم ضربات موجعة قادت بالمتطرفين إلى محاولة فتح ثغرات على الشريط الحدودي.

وكانت ليبيا تحولت على امتداد السنوات الماضية إلى خزان للمتطرفين التونسيين الذين استفادوا كثيرًا من الفوضى الأمنية، ونفذوا عددًا من الهجمات الخطيرة على امتداد السنوات الماضية وآخرها هجوم بن قردان الذي كان يهدف إلى إقامة "إمارة" للتنظيم في الجنوب.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تستعد أمنيًا تحسبًا لعودة متطرفين من ليبيا وسورية والعراق تونس تستعد أمنيًا تحسبًا لعودة متطرفين من ليبيا وسورية والعراق



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab