مصر تطلب تحقيقاً حول مذبحة بحق مصريين بإسرائيل في 1967 ولابيد يعدّ بتنشيط مفاوضات السلام
آخر تحديث GMT05:05:33
 العرب اليوم -

مصر تطلب تحقيقاً حول مذبحة بحق مصريين بإسرائيل في 1967 ولابيد يعدّ بتنشيط مفاوضات السلام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصر تطلب تحقيقاً حول مذبحة بحق مصريين بإسرائيل في 1967 ولابيد يعدّ بتنشيط مفاوضات السلام

رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد،
القاهرة ـ سعيد فرماوي

طالبت مصر إسرائيل بتحقيق للاستيضاح حول مذبحة ارتكبت بحق جنود مصريين خلال حرب العام 1967. وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، مساء الأحد، تكليف السفارة المصرية في تل أبيب بالتواصل مع السلطات الإسرائيلية لتقصي حقيقة مذبحة راح ضحيتها جنود مصريون في حرب عام 1967.

وقال المتحدث باسم خارجية مصر، إنه رداً على ما تردد في الصحافة الإسرائيلية حول وقائع تاريخية حدثت في حرب عام 1967، "تم تكليف السفارة المصرية في تل أبيب بالتواصل مع السلطات الإسرائيلية لتقصي حقيقة ما يتم تداوله إعلامياً، والمطالبة بتحقيق لاستيضاح مدى مصداقية هذه المعلومات وإفادة السلطات المصرية بشكل عاجل بالتفاصيل ذات الصلة".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت، الجمعة، النقاب عن مذبحة جماعية ارتكبت بحق جنود من الصاعقة المصرية في منطقة اللطرون بالضفة الغربية.وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن القوات الإسرائيلية قامت بدفن أكثر من 20 من جثامين عناصر من قوة كوماندوز مصرية كانت قد دخلت كقوة مساندة للقوات الأردنية في الحرب. وبحسب الصحيفة، بات موقع الدفن اليوم ساحة لركن السيارات في متنزه داخل مستوطنة "ميني إزرائيل" في منطقة اللطرون.

وقال زئيف بلوخ، وهو جندي إسرائيلي سابق كان خلال الحرب مسؤولاً عن هذه المنطقة، إن "جثامين نحو 20 جندياً من الكوماندوز المصري، وربما عشرات الجثامين لجنود مصريين آخرين، دفنوا في هذا الموقع، ولا أحد يعلم عن ذلك". وأضاف أن من تم دفنهم هناك "كانوا جنودا احترقوا"، مضيفاً أن تلك المنطقة كانت مليئة بالأشواك والأعشاب العالية. وأشار إلى أن "عدداً من جنود الكوماندوز المصريين كانوا في المكان واحترقوا في الموقع".من جانبه، كشف الصحافي الإسرائيلي يوسي ميلمان، في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع "تويتر"، تفاصيل أكثر عن المذبحة، وقال إن الجنود المصريين أُحرقوا أحياء ودفنهم الجيش الإسرائيلي في مقبرة جماعية بدون علامات قرب القدس ودون تحديد هويتها، بشكل مخالف لقوانين الحرب.

وأشار ميلمان إلى أن الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر كان قد وقّع قبل أيام من نشوب الحرب، اتفاقية دفاع مشترك مع العاهل الأردني الذي كان يسيطر على الضفة الغربية، ولذلك نشرت مصر كتيبتين من الكوماندوز في الضفة كانت مهمتهما هي الهجوم داخل إسرائيل والسيطرة على اللد والمطارات العسكرية القريبة.وأضاف ميلمان أنه وقع تبادل إطلاق النار وأطلق الإسرائيليون قذائف هاون وأضرموا النيران في الأحراش البرية التي كان يتحصن بها الجنود المصريون.

وأضاف بلوخ: "عندما استمرت المعركة، صدر أمر بإطلاق قذيفة هاون عيار 52 ملم على القوة المصرية التي تحصنت بالمنطقة وقتل عناصرها، حيث لم يكن لديهم فرصة للهروب. ثم تقرر إشعال النيران في المنطقة بكاملها، وانتشر الحريق سريعاً في الأحراش الحارة والجافة، ولم يكن لدى الجنود المصريين فرصة للنجاة".وأضاف أنه في اليوم التالي جاء جنود من الجيش الإسرائيلي مجهزين بجرافة إلى مكان الحادث وحفروا حفرة وقاموا بدفن جثث الجنود المصريين، وظل الأمر سراً حتى اليوم.

وأعلنت الرئاسة المصرية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى، مساء الأحد، اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، تم خلاله الحديث حول ما تكشف بشأن ارتكاب مذبحة بحق جنود مصريين في إسرائيل خلال العام 1967. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر، أن الاتصال تناول أيضاً بعض موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين.

وقد تم التوافق خلال هذا الاتصال على قيام السلطات الإسرائيلية بتحقيق كامل وشفاف بشأن ما تردد من أخبار في الصحافة الإسرائيلية بشأن وقائع تاريخية حدثت في حرب عام 1967 تتصل بجنود مصريين مدفونين في القدس. وأضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر، أن لابيد أكد أن الجانب الإسرائيلي سيتعامل مع هذا الأمر بكل إيجابية وشفافية، وسيتم التواصل والتنسيق مع السلطات المصرية بشأن مستجداته بغية الوصول إلى الحقيقة.

وكشف المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول أيضاً تبادل وجهات النظر بشأن مستجدات القضية الفلسطينية، حيث تم التوافق على العمل لترتيب لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف تضم مصر وإسرائيل والرئيس الفلسطيني خلال الفترة القادمة من أجل إعادة تنشيط مفاوضات السلام.

وقد أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن تقديره للجهود التي تبذلها مصر بقيادة السيسي لتحقيق الأمن والاستقرار والتعاون بالمنطقة، بحسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية. وفي وقت سابق من اليوم، كانت وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت تكليف السفارة المصرية في تل أبيب بالتواصل مع السلطات الإسرائيلية لتقصي حقيقة مذبحة تمت بحق جنود مصريين في حرب عام 1967.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إسرائيل تسجل أعلى فائض ميزانية في عام منذ 1987

 

السيسي يطُلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي توضيحا حول تقارير عن حَرق إسرائيل جنودا مصريين أحياء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تطلب تحقيقاً حول مذبحة بحق مصريين بإسرائيل في 1967 ولابيد يعدّ بتنشيط مفاوضات السلام مصر تطلب تحقيقاً حول مذبحة بحق مصريين بإسرائيل في 1967 ولابيد يعدّ بتنشيط مفاوضات السلام



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab