مصر تطلب تحقيقاً حول مذبحة بحق مصريين بإسرائيل في 1967 ولابيد يعدّ بتنشيط مفاوضات السلام
آخر تحديث GMT05:38:21
 العرب اليوم -

مصر تطلب تحقيقاً حول مذبحة بحق مصريين بإسرائيل في 1967 ولابيد يعدّ بتنشيط مفاوضات السلام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصر تطلب تحقيقاً حول مذبحة بحق مصريين بإسرائيل في 1967 ولابيد يعدّ بتنشيط مفاوضات السلام

رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد،
القاهرة ـ سعيد فرماوي

طالبت مصر إسرائيل بتحقيق للاستيضاح حول مذبحة ارتكبت بحق جنود مصريين خلال حرب العام 1967. وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، مساء الأحد، تكليف السفارة المصرية في تل أبيب بالتواصل مع السلطات الإسرائيلية لتقصي حقيقة مذبحة راح ضحيتها جنود مصريون في حرب عام 1967.

وقال المتحدث باسم خارجية مصر، إنه رداً على ما تردد في الصحافة الإسرائيلية حول وقائع تاريخية حدثت في حرب عام 1967، "تم تكليف السفارة المصرية في تل أبيب بالتواصل مع السلطات الإسرائيلية لتقصي حقيقة ما يتم تداوله إعلامياً، والمطالبة بتحقيق لاستيضاح مدى مصداقية هذه المعلومات وإفادة السلطات المصرية بشكل عاجل بالتفاصيل ذات الصلة".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت، الجمعة، النقاب عن مذبحة جماعية ارتكبت بحق جنود من الصاعقة المصرية في منطقة اللطرون بالضفة الغربية.وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن القوات الإسرائيلية قامت بدفن أكثر من 20 من جثامين عناصر من قوة كوماندوز مصرية كانت قد دخلت كقوة مساندة للقوات الأردنية في الحرب. وبحسب الصحيفة، بات موقع الدفن اليوم ساحة لركن السيارات في متنزه داخل مستوطنة "ميني إزرائيل" في منطقة اللطرون.

وقال زئيف بلوخ، وهو جندي إسرائيلي سابق كان خلال الحرب مسؤولاً عن هذه المنطقة، إن "جثامين نحو 20 جندياً من الكوماندوز المصري، وربما عشرات الجثامين لجنود مصريين آخرين، دفنوا في هذا الموقع، ولا أحد يعلم عن ذلك". وأضاف أن من تم دفنهم هناك "كانوا جنودا احترقوا"، مضيفاً أن تلك المنطقة كانت مليئة بالأشواك والأعشاب العالية. وأشار إلى أن "عدداً من جنود الكوماندوز المصريين كانوا في المكان واحترقوا في الموقع".من جانبه، كشف الصحافي الإسرائيلي يوسي ميلمان، في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع "تويتر"، تفاصيل أكثر عن المذبحة، وقال إن الجنود المصريين أُحرقوا أحياء ودفنهم الجيش الإسرائيلي في مقبرة جماعية بدون علامات قرب القدس ودون تحديد هويتها، بشكل مخالف لقوانين الحرب.

وأشار ميلمان إلى أن الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر كان قد وقّع قبل أيام من نشوب الحرب، اتفاقية دفاع مشترك مع العاهل الأردني الذي كان يسيطر على الضفة الغربية، ولذلك نشرت مصر كتيبتين من الكوماندوز في الضفة كانت مهمتهما هي الهجوم داخل إسرائيل والسيطرة على اللد والمطارات العسكرية القريبة.وأضاف ميلمان أنه وقع تبادل إطلاق النار وأطلق الإسرائيليون قذائف هاون وأضرموا النيران في الأحراش البرية التي كان يتحصن بها الجنود المصريون.

وأضاف بلوخ: "عندما استمرت المعركة، صدر أمر بإطلاق قذيفة هاون عيار 52 ملم على القوة المصرية التي تحصنت بالمنطقة وقتل عناصرها، حيث لم يكن لديهم فرصة للهروب. ثم تقرر إشعال النيران في المنطقة بكاملها، وانتشر الحريق سريعاً في الأحراش الحارة والجافة، ولم يكن لدى الجنود المصريين فرصة للنجاة".وأضاف أنه في اليوم التالي جاء جنود من الجيش الإسرائيلي مجهزين بجرافة إلى مكان الحادث وحفروا حفرة وقاموا بدفن جثث الجنود المصريين، وظل الأمر سراً حتى اليوم.

وأعلنت الرئاسة المصرية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى، مساء الأحد، اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، تم خلاله الحديث حول ما تكشف بشأن ارتكاب مذبحة بحق جنود مصريين في إسرائيل خلال العام 1967. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر، أن الاتصال تناول أيضاً بعض موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين.

وقد تم التوافق خلال هذا الاتصال على قيام السلطات الإسرائيلية بتحقيق كامل وشفاف بشأن ما تردد من أخبار في الصحافة الإسرائيلية بشأن وقائع تاريخية حدثت في حرب عام 1967 تتصل بجنود مصريين مدفونين في القدس. وأضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر، أن لابيد أكد أن الجانب الإسرائيلي سيتعامل مع هذا الأمر بكل إيجابية وشفافية، وسيتم التواصل والتنسيق مع السلطات المصرية بشأن مستجداته بغية الوصول إلى الحقيقة.

وكشف المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول أيضاً تبادل وجهات النظر بشأن مستجدات القضية الفلسطينية، حيث تم التوافق على العمل لترتيب لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف تضم مصر وإسرائيل والرئيس الفلسطيني خلال الفترة القادمة من أجل إعادة تنشيط مفاوضات السلام.

وقد أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن تقديره للجهود التي تبذلها مصر بقيادة السيسي لتحقيق الأمن والاستقرار والتعاون بالمنطقة، بحسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية. وفي وقت سابق من اليوم، كانت وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت تكليف السفارة المصرية في تل أبيب بالتواصل مع السلطات الإسرائيلية لتقصي حقيقة مذبحة تمت بحق جنود مصريين في حرب عام 1967.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إسرائيل تسجل أعلى فائض ميزانية في عام منذ 1987

 

السيسي يطُلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي توضيحا حول تقارير عن حَرق إسرائيل جنودا مصريين أحياء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تطلب تحقيقاً حول مذبحة بحق مصريين بإسرائيل في 1967 ولابيد يعدّ بتنشيط مفاوضات السلام مصر تطلب تحقيقاً حول مذبحة بحق مصريين بإسرائيل في 1967 ولابيد يعدّ بتنشيط مفاوضات السلام



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab