مداولات ساخنة في البرلمان السوداني وأحد نواب المعارضة يطالب بسحب الثقة من الحكومة
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

وصفها مراقبون بغير المؤثرة لأن القرارات تُتخذ بالأغلبية التي يمتلكها المؤتمر الوطني الحاكم

مداولات ساخنة في البرلمان السوداني وأحد نواب المعارضة يطالب بسحب الثقة من الحكومة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مداولات ساخنة في البرلمان السوداني وأحد نواب المعارضة يطالب بسحب الثقة من الحكومة

البرلمان السوداني
الخرطوم - محمد إبراهيم

شهد إفتتاح أولى جلسات البرلمان السوداني في دورته الحالية، مداولات ساخنة وصلت إلى حد مطالبة احد النواب بسحب الثقة من الحكومة، واصفًا سياساتها بـ"الفشل"، خاصة في الملفات الإقتصادية. وقال إن الحكومة الحالية عجزت عن إخراج السودان من "عنق الزجاجة" والضائقة المعيشية التي يعاني منه المواطن، وقد تعالت أصوات النواب في عدد من القضايا من بينها التفاوض مع المعارضة والحركات المُسلحة وطالبوا بتجاوز المعارضة بشقيها المدني والمُسلح والمُضي في الحوار الوطني الذي ينتظم في البلاد وتكملته بمن حضر.

وطالب رئيس اللجنة الزراعية في البرلمان رئيس حزب الأمة الوطني المشارك فى الحكومة عبد الله  علي مسار، البرلمان السوداني صراحة بسحب الثقة عن الحكومة الحالية، لفشلها في معالجة الأزمة الاقتصادية، والأخلاقية والاجتماعية وخفض معدلات الفقر. ووصف الحكومة الحالية بأنها اضعف حكومة تمر على السودان منذ إستقلاله في العام 1956 ، وقال إن الشعب السوداني يستحق التحية والإحترام على صبره على فشل الحكومة.

ولم يكتف مسار بإنتقاداته لفشل سياسيات الحكومة الإقتصادية، بل شن هجوماً كاسحاً على وزرائها وتخلفهم عن حضور جلسات البرلمان. وقال في حديثه داخل مجلس النواب: إن "الوزراء الذين ينفذون خطاب رئيس الجمهورية غير موجودين داخل هذه القاعة" في إشارة صريحة إلى غياب الوزراء حتى عن مدولات خطاب رئيس الجمهورية نفسه.

وأوضح مسار خلال الجلسة المخصصة للتداول حول خطاب الرئيس السوداني، أمام فاتحة الدورة الجديدة للهيئة التشريعية، أنه لا يوجد مبرر لبقاء وزير المالية، بدر الدين محمود، في منصبه بعد الحال الذي وصلت إليه البلاد من تدهور إقتصادي وضائقة معيشية غير مبرره مع الإمكانيات التي يتمتع بها السودان بعدما فشلت الحكومة في إدارتها ضمن القنوات الصحيحة.

وسخر رئيس اللجنة الزراعية النيابية من وزير المالية ووصفه بـ "بالصراف" والمحاسب وبأن مهامه تؤديها "الصرفات الآلية ولاداعي لوجوده، ولم يسلم من هجومه وزيرة الرعاية الإجتماعية ودعا إلى سحب الثقة عنها أيضاً.

وناشد مسار زملاءه أعضاء البرلمان للخروج من جلباب الحزبية، وممارسة مسؤوليتهم الأخلاقية تجاه الشعب السوداني وسحب الثقة عن الحكومة بقوله: إننا لسنا أحزابًا بل نواب للشعب ولدينا مسؤولية أخلاقية تجاهه.

وفي الضفه الأخرى رفض العضو في حزب المؤتمر الوطني الحاكم وصاحب النصيب الأكبر في الحكومة، حسب الله صالح، وصف "مسار الحكومة بالفاشلة ودعوته لإقالتها، وقال " وشدد أن الحكومة الحالية حققت انجازات ونجاحات في عدة مجالات أبرزها الحوار الوطني وقال "لن ندعو بأية حال من الأحوال لسحب الثقة عنها بعد النجاحات التي حققتها".

وعرج صالح على موضوعات أخرى بعد دفاعه عن الحكومة ومضى بطالبته بإغلاق باب التفاوض مع الحركات المسلحة نهائياً، وقال إنه يهدر كرامة البلاد. ودعا إلى الإكتفاء بالأحزاب المشاركة في الحوار الوطني الحالي، مشيرًا إلى أن عددها 75 حزبًا سياسيًا، و32 حركة مسلحة إنضمت الى خيار السلام.

وأختلفت أراء أعضاء البرلمان السوداني وإستنكر  النائب البرلماني ،عوض الكريم بابكر حديث ممثل المؤتمر الوطني بتجاهل الحركات المُسلحة وتمسك  بمواصلة الجهود معها وإلحاقها بالحوار الوطني، وشدد على أن الحرب لن تحل مشاكل البلاد وأن الحركات طالما كانت خارج الحوار فإن السودان لن ينعم بالسلام والإستقرار، وفي ذات الإتجاه دعا رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، محمد مصطفى الضو، الى عدم إغلاق باب التفاوض مع الحركات المسلحة، مؤكداً ان الأبواب ستظل مشرعة والأيادي ممدودة بيضاء وفقاً لخطاب رئيس الجمهورية نفسه الذي دعا إلى إقناع الرافضين بجدوي الحوار.

ووصف المحلل السياسي أبوالحسن الطيب في حديثه الى "العرب اليوم" مدولات جلسة البرلمان الأخيرة بأنها أحاديث لاتخرج عن قبة البرلمان الذي وصفه بالتابع للحكومة، مُشيراً إلي أن البرلمان يسيطر عليه المؤتمر الوطني الحزب الحاكم الفعلي للبلاد. وقال إن الاحزاب المشاركة في الحكومة تابعه للمؤتمر الوطني وتسعى لإرضائه وقال "حتى من لهم أراء مغايرة فإنها لاتؤثر لأن القرارات والقوانين تُجاز بالأغلبية التي يمتلكها المؤتمر الوطني".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مداولات ساخنة في البرلمان السوداني وأحد نواب المعارضة يطالب بسحب الثقة من الحكومة مداولات ساخنة في البرلمان السوداني وأحد نواب المعارضة يطالب بسحب الثقة من الحكومة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab