نتنياهو يُؤكِّد عدم استطاعته الإفصاح عن عدد المرات التي زار فيها دولًا عربية
آخر تحديث GMT00:00:01
 العرب اليوم -

زعم أنّ إسرائيل تعيش في وضع ممتاز مقارنة ببعض البلاد الأخرى

نتنياهو يُؤكِّد عدم استطاعته الإفصاح عن عدد المرات التي زار فيها دولًا عربية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نتنياهو يُؤكِّد عدم استطاعته الإفصاح عن عدد المرات التي زار فيها دولًا عربية

رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو
القدس المحتلة ـ العرب اليوم

أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أنه "لا يستطيع" الإفصاح عن عدد المرات التي زار فيها دولا عربية، مستثنيا الزيارة العلنية التي أجراها إلى سلطنة عُمان، ولقاء رئيس المجلس السيادي السوداني في أوغندا. وتابع في مقابلة غلب عليها الطابع الدعائي مع قناة "هلا" العربية المحلية «صدقوني أن هناك عددا من الزيارات التي أجريها للدول العربية». وقال عن التطبيع «إنه يتسارع بشكل متزايد، ليس فقط بسبب التهديد الإيراني المشترك، ولكن أيضًا بسبب شغف الدول العربية بالتكنولوجيا الإسرائيلية والتعاون الاقتصادي والاستخباراتي وغيره».

وزعم نتنياهو أن إسرائيل تعيش في وضع ممتاز مقارنة ببعض الدول العربية، بفضل الانفتاح الذي تنتهجه في السياسية الخارجية، خاصة مع الدول العربية، وقال أيضا إنه في حواراته مع الزعماء العرب «سرا وعلانية» يقترح إقامة سلام معهم قبل حل الصراع مع الفلسطينيين. ومضى يقول «سنصل أيضًا إلى تسويات وتفاهمات مع الفلسطينيين، ولكن الأمر متعلق بالزعماء العرب، إنهم 99٪ من العالم العربي، ولا يعقل أن يُحبط 1% علاقتنا مع 99%، في اشارة للفلسطينيين، محاولا دق الأسافين مجددا.

تطبيع تدريجي

وتابع «إذا أقمنا سلاما مع الدول العربية في تطبيع تدريجي، فسيساعدنا ذلك أيضًا على الوصول إلى السلام مع النسبة المتبقية، مع الفلسطينيين». ومع ذلك قال نتنياهو أنه «لن تتوصل إسرائيل إلى سلام كامل مع العالم العربي، حتى حل الصراع مع الفلسطينيين، ولكن يمكننا أن نبدأ بالتطبيع رغم  ذلك».

وأوضح أن العرب في إسرائيل، سيتمكنون قريبا من السفر إلى السعودية، بشكل مباشر من إسرائيل لأداء الحج والعمرة برسوم منخفضة بعكس ما تجبيه لجنة الحج والعمرة اليوم داخل اراضي 48. وحتى الآن، يزور العرب في إسرائيل السعودية بجوازات سفر أردنية مؤقتة، بسبب عدم وجود علاقات دبلوماسية معلنة بين إسرائيل والسعودية. نتنياهو الذي يحاول انتزاع اصوات من المواطنين العرب الذين حرض عليهم وحاول نزع شرعية مواطنتهم مرة تلو المرة، أضاف «إنني أصنع ثورة في علاقاتنا مع العالم العربي، اليوم يُحلّق الإسرائيليون فوق المملكة العربية السعودية»، في إشارة لسماح الرياض للخطوط الجوية الهندية بالسفر عبر أجوائها في رحلاتها المتجهة من وإلى إسرائيل». وقال «قبل أسبوع أصدر وزير الداخلية الإسرائيلي مرسوما بعد التشاور معي، يسمح للإسرائيليين بزيارة السعودية، وهذا جزء من الثورة».

وأضاف نتنياهو الذي سيفشل في تشكيل حكومة هذه المرة وفقا للاستطلاعات «أعتقد أننا سنصل سريعا إلى وضع يمكّن الإسرائيليين من الوصول إلى رحلات مباشرة إلى السعودية للحج، بكلفة مالية أقل من التي يدفعونها اليوم، هذا ما يجب أن يكون وهذا ما سيكون في نهاية المطاف».

وردًا على ما إذا كان قد تراجع عن تأييده لحل الدولتين، أجاب «لقد أخبرت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنني مستعد للتفاوض على أساس خطته المقترحة للسلام بيننا وبين الفلسطينيين المعروفة باسم ‘صفقة القرن’. إن تردد السلطة الفلسطينية، يُسبب كارثة للشعب الفلسطيني، إن السلطة الفلسطينية لم تكن مستعدة أبدًا للتسوية، فقد توصل الرئيس ترامب إلى خطة تمنحهم الفرصة بالعيش بكرامة وطنية وتقرير المصير».

وأضاف «هناك شيء واحد لا أخفيه، وهو أن السيطرة الأمنية غرب نهر الأردن ستبقى وبحق في أيدي إسرائيل»، في اشارة للأغوار الفلسطينية المحتلة. وعلل ذلك بأنه «إذا لم تكن هناك لا سمح الله سيطرة أمنية إسرائيلية هناك، فعندها سيدخل تنظيم داعش، ستدخل إيران، ستدخل عناصر متطرفة يعادون كل ما نمثله هنا، وسيكون ذلك وبالا على السلطة الفلسطينية أيضا».

وتساءل نتنياهو «هل ينتمي ذلك إلى التعريف الكلاسيكي للدولة؟» وأجاب «في الحقيقة لا أعرف، ولكن هذا ما وضعه الرئيس ترامب، وأنا مستعد للدخول في مفاوضات على أساسه، وأعتقد أن هذا أمر صحيح» .

وفي تعليقه على تطلعات الفلسطينيين بإقامة دولة على حدود الـ 1967، قال «لن نعود إلى الوضع الذي كان قبل عام 1967، القدس الشرقية على سبيل المثال، ماذا ستُعيد؟ هناك 300 ألف إسرائيلي يسكنون هناك، ماذا سنقول لهم؟ سنشرّدكم! هذا لن يحدث، إنه خيال».

وتابع «لا يمكنك العودة إلى ما قبل 67، كما لا يمكنك العودة إلى ما قبل عام 1917، لكن هذا هو الموقف الرسمي للسلطة الفلسطينية، إنهم يقولون إنهم سيلغون وعد بلفور، إنهم يقاضون بريطانيا على وعد بلفور»، معتبرا ذلك «كارثة». ومضى في مزاعمه «جاء ترامب وطرح اقتراحا آخر عما يؤمن به الفلسطينيون، أعتقد أن المبدأ الأكثر أهمية هو أولاً وقبل كل شيء، الاعتراف بالواقع، والإدراك بأن هناك شعبين يعيشان جنبًا إلى جنب هنا، وهناك حاجة إلى إنشاء إطار للتعايش والأمن أيضًا. إذا لم يكن هناك أمن، فإن كل شيء سينهار، أنظر من حولك، أنظر إلى سوريا، أنظر إلى اليمن، أنظر إلى ما يحدث في العراق، أنظر حتى فيما يحدث للأسف في لبنان».

وتابع نتنياهو المتهم بفضائح فساد: «ناهيك عن الأماكن الأخرى، ونقارن ذلك بالوضع في إسرائيل تحت سياستي، نحن نعيش هنا بسلام تام كبير جدا نسبيا، إن ذلك ليس وليد الصدفة، إنه ناتج عن مزيج من سياستين أنتهجهما: الأولى حازمة بشأن الأمن، والثانية الانفتاح بالسياسية الخارجية، خصوصا مع الدول العربية».

هذا البند هراء

وتطرق نتنياهو إلى بند في «صفقة القرن» وبخلاف حديثه للإسرائيليين واصفا إياه بـ"الفقاعة أو البالون"، ويدور الحديث عن بند يقترح ترحيل المواطنين العرب في منطقة المثلث للسلطة الفلسطينية. وأضاف «الكل يدرك أن هذا البند هراء. آخر شيء أؤمن به هو أنه ينبغي تشريد أي شخص من منزله، ولن يتم ذلك، ولا يوجد شيء من هذا في «صفقة القرن». هناك بعض العبارات الغامضة التي لا معنى لها، لأنه لا توجد موافقة عليها من أي طرف، هذا لن يحدث».

ودعا العرب في إسرائيل، الذين يبلغ عددهم مليونا ونصف مليون نسمة، ويشكّلون 18٪ من إجمالي عدد السكان، لأن يصوتوا له في الانتخابات الوشيكة التي ستجري في 2 مارس / آذار، مخاطبا المشاهدين العرب «إذا كنتُ رئيسا لحكومتكم، فإن السماء هي الحدود لما يمكننا القيام به معًا».

وفي محاولة للتقرب من الناخبين العرب زعم أن «الأطباء الذين عالجوا والديه وحماته هم من العرب في إسرائيل». وتطرق نتنياهو إلى الميزانيات التي حوّلت للعرب في إسرائيل في فترة ولايته، مهاجما «القائمة المشتركة» المناوئة له، متهما إياها بأنها "لم تفعل شيئًا للمواطنين العرب في إسرائيل".

واستخفت القائمة العربية المشتركة بتصريحاته ووصفتها بالكاذبة والمضللة، فيما دعاه النائب أحمد الطيبي لمناظرة بعدما رفض أمس بيني غانتس زعيم المعارضة دعوة نتنياهو له للمشاركة في مناظرة متلفزة قبيل الانتخابات العامة مطلع آذار/ مارس المقبل.

قد يهمك ايضـــًا :

الكشف عن محادثات مُكثّفة لعقد لقاء بين نتنياهو ومحمد بن سلمان في القاهرة

أميركا وإسرائيل يوجِّهان دعوة إلى وحدة الموقف ضد إيران لاعتبارها تهديدًا آخر للبشرية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو يُؤكِّد عدم استطاعته الإفصاح عن عدد المرات التي زار فيها دولًا عربية نتنياهو يُؤكِّد عدم استطاعته الإفصاح عن عدد المرات التي زار فيها دولًا عربية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو
 العرب اليوم - سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط
 العرب اليوم - 3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم

GMT 02:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد أكثر من 40 شخصًا في غارات إسرائيلية على لبنان

GMT 10:37 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف 3 قواعد إسرائيلية برشقات صاروخية

GMT 23:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك

GMT 13:27 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة خدمة نتفليكس لمعظم المستخدمين في أميركا بعد توقفها

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab