اعتبر المبعوث الأميركي الخاص بإيران، براين هوك، أن "النظام الإيراني لا يستثمر في شعبه، فكيف يمكن لأحد أن يتوقع منه دعم العراق والشعب العراقي بأي شكل من الأشكال"، في تحذير منه للعراق من مغبة التفاؤل بزيارة الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إلى العاصمة بغداد.
واستشهد المبعوث الأميركي بحقائق "ممارسات النظام الإيراني في المنطقة"، والتدخلات المستمرة في شؤون دول الجوار لزعزعة أمنها واستقرارها، في وصفه النظام المصرفي الإيراني بـ"الأسود وغير الشفاف"، مشدداً على أن "نظام طهران لا يريد لشعبه أن يعرف أين تذهب أموال الدولة، لأنها في الواقع تنفق في مختلف أنحاء الشرق الأوسط لتحقيق طمع إيران في السيطرة على دوله".
وقد دفعت زيارة روحاني، التي وضعها محللون في إطار البحث عن مخرج للالتفاف على العقوبات الأميركية على إيران، والتي تركت اقتصاد طهران في حالة من الوهن، واشنطن إلى تحذير بغداد من السماح لطهران باستغلال العراق لتحقيق هذا الهدف، حيث أكد هوك أن العقوبات تحرم النظام الإيراني من الدخل الذي يستخدمه في زعزعة استقرار المنطقة ويجب على الجميع الامتثال بها.
وفي غضون ذلك شكك سياسيون بأن الحادث الذي أودى بحياة رئيس هيئة النزاهة القاضي عزت توفيق قد يكون ليس مجرد حادث، مطالبين بفتح تحقيق ومعرفة الملابسات، سيما أن الأمر يثير الكثير من علامات الاستفهام.
أقرأ أيضاً :
روحاني يعلن أن هدف العقوبات الأميركية تركيع إيران لأنها تقف بوجه واشنطن في المنطقة
وقال عضو لجنة الأمن والدفاع النائب محمد الكربولي ، إن "من غير الممكن الركون ببساطة إلى فرضية القضاء والقدر في حادثة وفاة رئيس هيئة النزاهة"، مشددًا على "ضرورة أن تتولى الجهات المسؤولة فتح تحقيق في هذا الحادث لمعرفة ملابساته لأن علامات استفهام كثيرة سوف تبقى معلقة في حال لم يتم التحقيق في الأمر".
من جهته قال القيادي في ائتلاف النصر علي السنيد إن "الحكومة العراقية مُطالَبة بفتح تحقيق أمني موسع مهني بشأن حادث السير الذي تعرض له رئيس هيئة النزاهة في محافظة دهوك وأدى إلى وفاته". وأضاف أنه "من غير المستبعد أن تكون الحادثة مدبرة لمنع رئيس هيئة النزاهة من كشف ملفات الفساد، وأكد أيضاً أنه لا يستبعد تورط الفاسدين في الحادثة".
النائب عن تيار الحكمة علي البديري هو الآخر لم يستبعد أن "تكون الجهات المتهمة بالفساد هي وراء افتعال هذا الحادث". وقال البديري إن "هناك شكوكاً فعلاً، في قضية وفاة رئيس هيئة النزاهة، فقد يكون الحادث مدبراً من قبل جهات فاسدة متورّطة بعمليات فساد، وتخشى كشفها في المرحلة المقبلة".
وأضاف البديري أنه "على الجهات الأمنية العراقية فتح تحقيق، لكشف ملابسات الحادثة، بعيداً عن أي ضغوطات سياسية أو غيرها، ويجب أن يكون التحقيق سريعاً، وتُكشف نتائجه أمام الرأي العام".
وكان النائب رئيس كتلة الحل النيابية محمد الكربولي أول من غرد على تويتر متسائلا بالقول .. هل كان الحادث فعلا قضاء وقدر؟، مطالبا بالتحقيق في ذلك. وجاء حادث الوفاة بعد أيام من إعلان توفيق عن عزمه فتح ملفات فساد كبرى، في إطار الحملة التي يقودها حالياً رئيس الوزراء عادل عبد المهدي من خلال المجلس الأعلى لمكافحة الفساد.
وقد يهمك أيضَا:
روحاني يبدي استعداده للتفاوض مع واشنطن من دون ضغوط
إيران تخفض موازنة الجيش والحرس الثوري والباسيج إلى النصف
أرسل تعليقك