دمشق ـ سليم الفارا
أعرب عدد من المسؤولين الأكراد عن خشيتهم من صفقة سورية تركية في الشمال ستأتي وسط المساعي التركية لترميم العلاقات مع دمشق، وبعد تأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس أن الدول تحتكم بالنتيجة إلى الحوار والدبلوماسية، وأوضح إشارة لنية بلاده ربما لرأب الصدع مع النظام السوري.
ورأى نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا حسن كوجر أن تقارب تركيا مع النظام السوري سيسمح بضرب "المشروع الديمقراطي" مقابل دخول قوات النظام إلى إدلب والسيطرة على طريق M4.
وحذر كوجر، في تصريحات نشرها موقع المجلس التنفيذي، اليوم السبت من أن "التقاربات والاتفاقات الخطيرة ستفتح مجالًا لإطالة أمد الأزمة السورية وتعميقها، وتسهم في إعادة تنشيط تنظيم داعش الإرهابي".
تأتي تلك التحذيرات بعد عدة تصريحات ومؤشرات على تقارب بين الجانب التركي والسوري، بدأ قبل أشهر بتشجيع روسي، بغية التوصل لحل على ما يبدو في الشمال(إدلب خصوصاً)، وتزامناً مع عزم أنقرة إعادة آلاف اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
لاسيما أن تركيا تعاني أزمة اقتصادية، أثرت على مواطنيها بشكل كبير مع تراجع القدرة الشرائية والغلاء، وقد زادت أزمة اللاجئين أيضاً الوضع سوءاً، حيث تصاعدت الأصوات من الموالاة والمعارضة مطالبة بحل تلك المسألة.
يشار إلى أن تركيا كانت لوحت منذ شهر بعملية عسكرية جديدة في الشمال السوري ضد المقاتلين الأكراد المدعومين أميركياً، والذين تتهمهم بالتنسيق مع حزب العمال الكردستاني، إلا أنها عادت وتراجعت على ما يبدو عن تنفيذها.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك