الرئيس الأميركي يثير جدلاً دوليًا بمنع مواطني دول مسلمة من دخول بلاده
آخر تحديث GMT06:20:22
 العرب اليوم -

زعيم حزب العمال البريطاني يطالب بعدم استقباله

الرئيس الأميركي يثير جدلاً دوليًا بمنع مواطني دول مسلمة من دخول بلاده

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس الأميركي يثير جدلاً دوليًا بمنع مواطني دول مسلمة من دخول بلاده

ترامب يمنع رعايا سبع دول من دخول الولايات المتحدة
 واشنطن ـ رولا عيسى

فاجأ الأمر الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بمنع رعايا سبع دول من دخول الولايات المتحدة، من كانوا يستعدون أو يخططون للسفر إلى أميركا. كما أدت بعض النقاط المثيرة للجدل إلى حالة من الارتباك بين حاملي جوازات سفر الدول السبع ذات الأغلبية المسلمة، من الراغبين في السفر إلى الولايات المتحدة.

ويمنع مرسوم "ترامب" مواطني سورية وإيران واليمن والعراق وليبيا والصومال والسودان من الدخول إلى الولايات المتحدة، لمدة ثلاثة أشهر، حتى إن كانوا يحملون تأشيرات دخول صالحة.

ويشمل الحظر مواطني هذه الدول الذين يحملون جنسية أخرى (مزدوجي الجنسية)، حتى لو كانت الجنسية الأخرى من بين الجنسيات المسموح لها بدخول الولايات المتحدة بحرية، مثل البريطانية أو الكندية.

وقال مكتب رئيس الوزراء الكندي، في وقت سابق، إن الكنديين الذي يحملون جنسية واحدة من الدول السبع الواردة في المرسوم لن يتأثروا بهذا الحظر، في حين أعلنت مصادر في الخارجية الكندية عكس ذلك.

ويشمل المرسوم الأشخاص الذين يحملون جوازات الدول السبع مع تأشيرات هجرة قانونية أو بطاقة خضراء (غرين كارد)، وهي دليل الإقامة الأميركية التي يتعين الانتظار سنوات أحيانًا للحصول عليها. وحتى يتمكنوا من دخول الولايات المتحدة، يتعين على حاملي البطاقة الخضراء، الموجودين حاليًا في الخارج، التوجه إلى القنصلية الأميركية للحصول على إذن خاص، كما أوضحت الخارجية الأميركية،.

ويجب على رعايا هذه البلدان، الذين يحملون البطاقة الخضراء، والموجودون في الولايات المتحدة ويرغبون في السفر، طلب إذن مسبق من السلطات الأميركية حتى يتمكنوا من العودة.
وكشفت بيانات رسمية بريطانية عن أن أعداد حاملي الجنسية البريطانية الذين ولدوا في العراق أو إيران أو الصومال تتجاوز 250 ألف شخص، في حين لم تتوافر إحصائيات عن ذوي الأصول اليمنية والليبية والسورية والسودانية.

وبموجب الإجراءات الجديدة، التي بدأت الإدارة الأميركية في اتباعها، فإن هؤلاء لن يسمح لهم بدخول الولايات المتحدة، رغم حملهم جوازات بريطانية، حتى إذا كانوا حاصلين على تأشيرات صحيحة لدخول البلاد.

ورفضت مصادر في وزارة الخارجية البريطانية، وفي رئاسة الوزراء، التعليق على انعكاسات هذه الإجراءات على البريطانيين، مكتفية بالقول إنها تعمل عن قرب مع الإدارة الأميركية بشأن هذا الموضوع، فيما أعرب نواب بريطانيون عن قلقهم حيال تأثير الإجراءات الأميركية الجديدة على رحلات العمل والإجازات.

ودعا زعيم حزب العمال البريطاني، جيريمي كوربن، إلى عدم استقبال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في حال عدم إلغاء قراره بمنع اللاجئين من دخول الولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة "إندبندنت" البريطانية عن "كوربن" قوله: "يجب عدم استقبال ترامب في بريطانيا في الوقت الذي ينتهك فيه قيمنا المشتركة، من خلال قراره المخجل بمنع المسلمين من دخول بلاده، وهجومه على اللاجئين وحرية المرأة".

ورأى "كوربن" أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي ستخذل الشعب البريطاني، في حالة عدم تأجيل زيارة "ترامب" الرسمية، وعدم إدانة أفعاله بأوضح العبارات. واستغرب زعيم المعارضة البريطانية، في مقابلة تلفزيونية، دعوة "ترامب" لزيارة بريطانيا بهذه السرعة، وفي ظل التصريحات التي أدلى بها.

وقال: "أعتقد أننا نحتاج لمعرفة ما هي نواياه بالضبط، وإلى أي مدى سيحمي النظام البرلماني الأميركي الحقوق والقوانين الرئيسية والحريات". وتساءل قائلاً: "هل من الصواب حقًا دعم شخص استخدم لغة الكراهية ضد النساء في حملته الانتخابية، ويهاجم المسلمين، ثم يأتي بهذه الفكرة السخيفة لبناء جدار مع أقرب جيران الولايات المتحدة؟".

ويذكر أن رئيسة الوزراء البريطانية وجّهت دعوة إلى ترامب لزيارة بريطانيا، خلال لقائها معه في واشنطن. ووعد الرئيس الأميركي الجديد بتلبيتها قريبًا.
وجمعت عريضة تطالب بمنع "ترامب" من زيارة بريطانيا عشرات الآلاف من التوقيعات، وذلك بعد ساعات قليلة من عرضها على الإنترنت، الأحد. ويزداد عدد الموقعين على العريضة بشكل مضطرد، والتي جمعت، حتى كتابة هذه الكلمات، أكثر من 40 ألف توقيع.

وإذا وصلت التوقيعات إلى 100 ألف، وهو أمر متوقع حدوثه، إذ يزداد عدد الموقعين على العريضة بمقدار ألف موقع في كل دقيقة، سيناقش البرلمان البريطاني موضوع العريضة، مثلما فعل مع عريضة مماثلة كانت تطالب باستفتاء ثانٍ بشأن عضوية الاتحاد الأوروبي.

وسيطرت حالة من الارتباك على عدد من المطارات في أنحاء العالم، حيث فوجئت شركات الطيران بالأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأميركي بمنع أطقم الطائرات من الدول المشمولة بالحظر من دخول الولايات المتحدة.

وأثار مرسوم "ترامب" بمنع المسافرين من سبع دول، غالبية سكانها من المسلمين، من دخول الولايات المتحدة ارتباكًا وغضبًا، بعدما منع مهاجرون ولاجئون، السبت، من اللحاق بطائراتهم، وتقطعت بهم السبل في المطارات.

ووقع "ترامب"، الجمعة، أمرًا تنفيذيا يمنع دخول المهاجرين إلى الولايات المتحدة لمدة أربعة أشهر، بخلاف منع مسافري الدول السبع المذكورة من دخول البلاد لمدة 90 يومًا. ولتفادي أثر ما سبق، عرضت شركة الطيران البريطانية على المسافرين المتأثرين بقرار "ترامب" رد أموالهم، أو الحجز عبر شركات أخرى.
وفي مطار بيروت الدولي، أفادت مصادر بأن شركات الطيران العاملة في المطار، ومن بينها "طيران الشرق الأوسط"، بدأت في تطبيق الإجراءات الأميركية الأخيرة. ولم يعلن حتى اآن عن أي حالة منع في مطار بيروت.

كما بدأت شركة الخطوط الجوية الأردنية "الملكية الأردنية" في تطبيق تعليمات السفر الجديدة إلى الولايات المتحدة. أما شركة "مصر للطيران"، فقال المسؤول فيها، حسام حسين، إن الشركة تلقت طلبا رسميًا، الأحد، بتنفيذ أمر "ترامب".

وقال "حسين" المسؤول عن الرحلات اليومية لـ"مصر للطيران" إلى نيويورك، إن السلطات هناك أبلغت الشركة، قبل ساعات، بالقيود الجديدة.

وأعلنت شركتا "طيران الإمارات" و"الاتحاد للطيران"، في وقت سابق، أن المسافرين من مواطني الدول المشمولة بالحظر في حاجة إلى مراجعة متطلبات الدخول الخاصة بدوائر الهجرة في أميركا. وقالت متحدثة باسم "طيران الإمارات" إن عددًا قليلاً جدًا من الركاب تضرر من قرار الحظر.

وذكرت وزارة الأمن الداخلي الأميركية، السبت، أن نحو 375 مسافرًا تأثروا بالقرار، وإن 109 ركاب كانوا في "الترانزيت"، في انتظار السفر، منعوا من دخول الولايات المتحدة، بينما منعت شركات الطيران 173 راكبًا من الصعود إلى الطائرات قبل سفرهم.

وأضافت الوزارة، في بيان لها، أن الأمر يؤثر على قطاع صغير من المسافرين الدوليين، مشيرة إلى أن الإجراءات "أزعجت" أقل من 1% من المسافرين. ولم تراع القواعد الجديدة المسافرين في "الترانزيت"، أو العائلات التي كانت في انتظار ذويها، وأحدثت حالة من الفوضى للشركات التي يحمل موظفون فيها جوازات سفر من الدول المستهدفة، وللجامعات التي يدرس فيها طلاب من تلك الدول.

وأثارت الإجراءات التي أعلن عنها "ترامب" ردود أفعال غاضبة في العراق. وقالت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، الأحد، إن قيود السفر التي فرضتها الولايات المتحدة على العراق ليست من الإنصاف، مطالبة الحكومة في بغداد بالرد بالمثل على القرار الأميركي.

وأضافت، في بيان قرأه النائب حسن شويرد: "نطالب الحكومة العراقية بالقيام بالمثل تجاه القرار الذي اتخذته الإدارة الأميركية، فالعراق في خط المواجهة الأول في الحرب ضد التطرف، وليس من الإنصاف أن يعامل العراقيون بهذه الطريقة".

ودعا زعيم "التيار الصدري"، مقتدى الصدر، الأحد، الرئيس الأميركي إلى إخراج رعايا بلاده من العراق. وقال، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مخاطبًا ترامب: "أن تدخل إلى العراق وباقي البلدان بكامل الحرية وتمنع دخولهم إلى بلدك فإن ذلك تعال واستكبار"، مضيفًا: "فأخرج رعاياك قبل أن تخرج الجاليات".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الأميركي يثير جدلاً دوليًا بمنع مواطني دول مسلمة من دخول بلاده الرئيس الأميركي يثير جدلاً دوليًا بمنع مواطني دول مسلمة من دخول بلاده



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:14 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب
 العرب اليوم - زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab