معركة الرئاسة تطغى على تركيا وموجة هجرة من إسطنبول خوفاً من زلزال قد يصل إلى 10 درجات
آخر تحديث GMT14:20:53
 العرب اليوم -

معركة الرئاسة تطغى على تركيا وموجة هجرة من إسطنبول خوفاً من زلزال قد يصل إلى 10 درجات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معركة الرئاسة تطغى على تركيا وموجة هجرة من إسطنبول خوفاً من زلزال قد يصل إلى 10 درجات

تركيا
أنقرة - جلال فواز

تعيش تركيا أجواء سياسية متوترة على مدى 48 ساعة، على وقع «الزلزال السياسي»، الذي أحدثه الموقف الصادم لرئيسة حزب «الجيد» ميرال أكشينار، التي أعلنت رفضها ترشيح «طاولة الستة» زعيم المعارضة رئيس حزب «الشعب الجمهوري»، كمال كليتشدار أوغلو، للرئاسة كمرشح مشترك للمعارضة في الانتخابات المقررة في 14 مايو (أيار) المقبل، لتطغى التطورات السياسة المتلاحقة على كارثة الزلزال في تركيا التي دخلت يومها الـ28.

ولم تتوقف الاجتماعات المكثفة منذ أعلنت أكشينار، الملقبة بـ«المرأة الحديدية» أنها رفصت ترشح كليتشدار أوغلو، الذي أيدت ترشيحه الأحزاب الخمسة الأخرى.
وعُقد اجتماع استثنائي لـ«طاولة الستة» بمقر حزب «السعادة»، ولكن من دون دعوة أكشينار للحضور، فأعلن حزبها أنها لن تحضر اجتماع الطاولة غداً (الاثنين)، المقرر أن يعلن فيه اسم المرشح المشترك للمعارضة.

وتهكم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على أعضاء «طاولة الستة»، مكرراً عبارته التي يستخدمها ضدهم دائماً: «جلسوا، وتحدثوا، وتفرقوا».
وقوبل موقف أكشينار باستهجان واسع من الشارع التركي. وضربت موجة استقالات واسعة حزبها، حيث تم رصد استقالة أكثر من 70 ألفاً من أعضاء الحزب.
وأكد الخبير في استطلاعات الرأي، مراد جيزيتشي، أن خطوة أكشينار عززت فرص كليتشدار أوغلو الذي بات مؤكداً أنه أصبح يتمتع بفرصة الفوز برئاسة تركيا.

وعلى صعيد أخر تصاعدت شكاوى المواطنين في المناطق المتضررة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أمس، من تراجع الاهتمام بأحوالهم في ظل الانشغال بالتطورات السياسية. وبعثت رئيسة فرع «حزب الشعب الجمهوري» في إسطنبول جنان قفطانجي أوغلو، برسالة إلى المواطنين عبر «تويتر»، مؤكدة أن «الأحداث السياسية لا يمكن أن تؤثر على استمرار القيام بالواجب تجاه مواطنينا المتضررين، نقوم بجمع الملابس ومواد الإغاثة، ومستمرون في إرسالها بمساعدة بلديات الحزب».

بينما لا تزال الجهود تبذل في إزالة الأنقاض وتأمين احتياجات المتضررين في الولايات الـ11 المنكوبة بكارثة زلزالي 6 فبراير (شباط) الماضي، بدا أن الأزمة السياسية الحادة التي فجرتها رئيسة حزب «الجيد» المعارضة بإعلان عدم قبول ترشيح 5 من أحزاب «طاولة الستة» لأحزاب المعارضة ترشيح رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو، حولت الاهتمام من مناطق الكارثة إلى الصراع السياسي في أنقرة.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في تصريحات السبت: «نحن نعمل على مداواة جراح المتضررين من الزلزال، وبينما نواصل العمل من أجل تلبية احتياجات مواطنينا ونقلهم بأسرع ما يمكن من الخيام إلى منازلهم مرة أخرى، ونركز على إنقاذ الأرواح، يتصارع غيرنا على المناصب».

وأضاف: «لقد عقدنا، الجمعة، اجتماعاً في قصر دولمه بهشة في إسطنبول بحضور 110 من الوزراء والمسؤولين والعلماء في إطار نموذج درع الحماية الوطني التركي، وناقشنا كيفية إعادة إعمار المناطق التي دمرها الزلزال وإنشاء مبانٍ على أرض صلبة تقاوم الزلزال، وسنعيد المناطق المهمة إلى سابق عهدها بمواصفات أعلى».
في الوقت ذاته، علق وزير الداخلية سليمان صويلو على ما تردد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن عدم وجود مياه في ولاية هطاي، أكثر الولايات المتضررة بكارثة الزلزال، قائلاً: «لدينا ماء في مخزوننا منذ اليوم الأول، وهو يتزايد يوماً بعد يوم، نحن في هطاي منذ مساء الجمعة، يقول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي إن هناك حاجة للمياه، منذ اليوم الأول، لدينا ماء في مخزوننا وهو يتزايد يوماً بعد يوم. كما نقوم بتوزيعه باستمرار على ضحايا الزلزال. ويتم تقديم شكاوى جنائية ضرورية حول الحسابات التي تروج الأكاذيب».

في السياق ذاته، أعلنت ولاية هطاي أنه تم حل الأعطال في شبكة المياه بسبب الزلازل في جميع أنحاء الولاية، نتيجة العمل المكثف للفرق المختصة، ولا توجد مشكلة في استخدام المياه الرئيسية لأغراض النظافة، ويجب استخدام المياه المعبأة للشرب.

وقالت الولاية، في بيان، إنه «يتم توصيل مياه الشرب باستمرار إلى المنطقة من قبل إدارة الكوارث والطوارئ، ولدينا مخزون مياه كافٍ، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد مروجي الشائعات حول عدم وجود مياه».
وتتواصل أعمال إزالة الأنقاض في المناطق المنكوبة بالزلزال، وقال المدير العام للمديرية العامة للمنشآت الزراعية التي تشرف على أعمال إزالة الأنقاض في كهرمان ماراش، حسن غزغينتش، إنه تمت إزالة 468 ألف طن من أنقاض المباني التي دمرها الزلزال في كهرمان ماراش. وأضاف أنه تم الانتهاء من رفع الأنقاض في 118 موقعاً، فيما يتواصل العمل لإزالتها في 70 موقعاً بكهرمان ماراش.

وأعلنت إدارة الطوارئ والكوارث التركية (أفاد)، وقوع نحو 13 ألف زلزال وهزة ارتدادية في تركيا ومحيطها القريب، منذ 6 فبراير الماضي.
وصدر تحذير جديد من مخاطر زلزال مرمرة المحتمل، الذي يتوقع أن يؤثر في إسطنبول بشدة. وقال خبير الزلازل التركي الدكتور ناجي غورور، إن هناك فجوة زلزالية في مدينة إسطنبول، وعندما يتم سدها سيحدث زلزال مرمرة الكبير والمدمر المحتمل.

وحذر غورور، في مقابلة تلفزيونية السبت، من احتمالية وقوع زلزال تفوق شدته 10 درجات على مقياس ريختر في بعض مناطق إسطنبول.
وقال: «في بعض المناطق ستكون شدة الزلزال 10 درجات على مقياس ريختر، لأن الزلزال الذي سيضرب بعض الأماكن في مدينة إسطنبول سيكون عبارة عن زلزالين متتاليين وبسبب شدتهما، يمكننا اعتبارهما 4 زلازل في وقت واحد».

وأضاف الخبير التركي أن الشطر اللآسيوي في إسطنبول سيتأثر بنسبة أقل من الشطر الأوروبي في الأماكن القريبة من الساحل، حيث سيكون قوياً جداً وتكون شدته بمقدار 10 درجات على مقياس ريختر، وستنخفض شدته وتصبح 9 درجات على مقياس ريختر، في الأجزاء الموازية للساحل ونحو المناطق الشمالية.

وعلى مدى أكثر من عقد كامل، يحذر عدد من علماء الزلازل في تركيا من وقوع زلزال مدمر في إسطنبول، لأنها تقع عند تقاطع الصفائح التكتونية الأناضولية والأوراسية على بُعد من 15 إلى 20 كيلومتراً جنوب ذلك الجزء من فالق شمال الأناضول، الذي يمر تحت بحر مرمرة، وهذا هو ما يحدد مسبقاً التهديد الزلزالي.

ووجه رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، الأسبوع الماضي، نداء عاجلاً إلى سكان المدينة، التي يقطنها 16 مليون نسمة، للإسراع في إجراء الكشف اللازم على قوة تحمل المباني التي أنشئت قبل عام 1999 للزلازل.

وارتفعت وتيرة بيع المباني والأراضي في إسطنبول خلال الأيام العشرين الأخيرة، بعد كارثة زلزالي 6 فبراير (شباط) الماضي بجنوب تركيا، ورصد مختصون في المجال العقاري ومسؤولون، اتجاهاً متزايداً لبيع العقارات في إسطنبول والتوجه إلى ولايات قريبة أكثر أماناً حال وقوع الزلزال مثل إديرنه وكيركلار إيلي، ولم يتم تفضيل تكيرداغ، التي تقع على خط الصدع.
وقال رئيس غرفة التجارة والصناعة في كريكلاإيلي، سونر إييليك، إنه تم بيع المنازل والأراضي لأكثر من ألفي شخص من إسطنبول في آخر 20 يوماً، مشيراً إلى أن الولاية ينظر إليها على أنها أكثر أماناً من المحافظات الأخرى، لأنها تقع خارج منطقة الزلزال

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تركيا تقصف بالمدفعية منطقة كوباني في شمال سوريا

 

ثلاث هزات أرضية تضرب جنوب تركيا دون أضرار

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة الرئاسة تطغى على تركيا وموجة هجرة من إسطنبول خوفاً من زلزال قد يصل إلى 10 درجات معركة الرئاسة تطغى على تركيا وموجة هجرة من إسطنبول خوفاً من زلزال قد يصل إلى 10 درجات



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس
 العرب اليوم - فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 العرب اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه

GMT 23:53 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لتنسيق اللون الأسود في ديكور منزلك

GMT 14:20 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتنسيق الأحذية مع الأزياء المختلفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab