طرد نواب النهضة من محيط البرلمان والشغل التونسي يعتبر تعيين بودن رسالة للخارج قبل الداخل
آخر تحديث GMT09:50:07
 العرب اليوم -

طرد نواب "النهضة" من محيط البرلمان و"الشغل" التونسي يعتبر تعيين بودن رسالة للخارج قبل الداخل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طرد نواب "النهضة" من محيط البرلمان و"الشغل" التونسي يعتبر تعيين بودن رسالة للخارج قبل الداخل

راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية
تونس - العرب اليوم

شدد أمين عام اتحاد الشغل، نورالدين الطبوبي، على أن تعيين نجلاء بودن رئيسة للحكومة في تونس رسالة مهمة للخارج قبل الداخل.وقال الطبوبي الذي يرأس أقوى النقابات وأفعلها على الساحة السياسية في البلاد، خلال زيارة لمصنع كولاسام للإسمنت الاصطناعي، اليوم الجمعة إن التونسيين يريدون رئيس الحكومة امرأة قوية قادرة على حل الملفات الشائكة.

كما اعتبر أن تونس كانت دوما سباقة على صعيد حقوق المرأة، لكنه نبه إلى ضرورة عدم تحول هذا التعيين إلى مزايدات، مؤكدا أن الأهم بالنسبة للشعب اتخاذها القرارات المستقلة.وفيما كرر تفاؤله بهذا الاختيار تساءل إن كانت الظروف التي تعيشها البلاد ستساعد رئيسة الحكومة الجديدة على النجاح.

إلى ذلك، رأى أنه لا يمكن انتظار المستحيل من رئيسة الحكومة في ظرف دقيق وفي ظل تعقيدات كبيرة، لكنه دعاها إلى ممارسة قناعاتها والسعي لحل الملفات الشائكة.كما دعا الجميع إلى الوعي بالوضع الذي تعيشه البلاد، والذي يتطلب احترام النظام الجمهوري وإرساء المحكمة الدستورية.

يذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيّد كلف الأربعاء الماضي بودن البالغة من العمر 63 عاما، وغير المعروفة في المشهد السياسي، بتشكيل حكومة جديدة بعد أكثر من شهرين من توليه السلطات وإقالة رئيس الوزراء وتعليق أعمال البرلمان.

وهذه هي المرة الأولى في تاريخ البلاد الرائد في مجال الحقوق والحريّات، التي يتم فيها تعيين امرأة على رأس السلطة التنفيذية للقيام بإصلاحات أهمها مقاومة الفساد.يشار إلى أن أمام رئيسة الوزراء المولودة في محافظة القيروان المهمّشة وسط البلاد، والأستاذة الجامعية المتخصصة في الجيولوجيا، ملفات شائكة أهمها التعثر الاقتصادي.

في وقت شهد فيه محيط البرلمان التونسي اليوم تأهبا أمنيا، بعد وصول نواب من حركة النهضة والكتل المتحالفة معها إلى هناك في تحدّ وتصعيد واضحين ضد قرار الرئيس التونسي قيس سعيد القاضي بتجميد اختصاصات المؤسسة التشريعية، أفاد مراسل "العربية/الحدث"، الجمعة، بأن المواطنين المتجمهرين حول المبنى منعوا النواب من الدخول.

كما أضافت المعلومات بأن صيحات المحتجين تعالت مطالبين النواب الواصلين بالرحيل.ونقلت أيضاً أن المحتجين رفعوا شعارات مناهضة لرئيس حزب النهضة راشد الغنوشي.

كذلك أظهرت مقاطع الفيديو، تجمّع المواطنين ومناداتهم بتعطيل البرلمان، مرددين شعارات: "الشعب يريد حل البرلمان".جاء ذلك بعدما أكد سابقاً نائب حركة النهضة ومساعد رئيس البرلمان المجمد، المكلف بالإعلام والاتصال، ماهر مذيوب، "أن اليوم الجمعة هو اليوم الأول من الدورة البرلمانية 2019 / 2024"، وذلك بعد توقيع 90 نائبا من حركة النهضة وحلفائها على بيان يدعو إلى استئناف العمل البرلماني.

كما دعت كتلة "النهضة" في بيان، رئيس البرلمان راشد الغنوشي وأعضاء مكتبه، إلى "الانعقاد لاتخاذ الإجراءات الضرورية لعودة المؤسسة البرلمانية للعمل تطبيقاً لأحكام الدستور ونظامها الداخلي".

إلا أن الحركة عادت وتراجعت عن تحركها، حيث أكد النائب المجمدة عضويته، العياشي زمال "أنه لن يتوجه اليوم إلى مقر مجلس النواب رغم الدعوة السابقة لاستئناف العمل، بداية من اليوم باعتبار انطلاق الدورة البرلمانية 2021-2022.

وقال زمال في تصريح لإحدى الإذاعات المحلية إن الحركة قررت بعد النقاش مع عدد من النواب الذين وقعوا على بيان استئناف العمل بالبرلمان "التريث وتأجيل ذلك للأسبوع القادم، وذلك على خلفية، ما لوحظ من حشد للشارع ودعوات تأليب ضدالنواب"، على حد قوله.كما أشار إلى "أن التقنيات الحديثة والدستور وفرا لهم إمكانيات أخرى" لاستئناف عمل البرلمان، دون أن يقدم المزيد من التفاصيل حول تلك النقطة.

إلى ذلك، لفت إلى "إمكانية اجتماع عدد من النواب لوضع خارطة طريق حول كيفية الدفاع عما وصفه بالشرعي.ورغم تراجع الحركة عن دعوتها، فإن بعضاً من النواب وصلوا إلى محيط البرلمان.

الجدير ذكره أن 90 نائبا من حركة النهضة وحلفائها، كانوا دعوا في بيان أمس الخميس إلى استئناف العمل البرلماني بدءا من اليوم.فيما تعالت أصوات عدد من النواب التونسيين، محذرين من خطورة تلك الخطوة.

وقال رئيس حزب الائتلاف الوطني التّونسي ناجي جلول للعربية/الحدث، إن سعي عدد من النوّاب لعقد جلسة نيابية يُمثّل خطرا جسيما على الأمن القومي، معتبراً تلك الخطوة تهديدا بإدخال البلاد في حالة من الانقسام والفوضى.

بدوره، قال النائب عن حركة الشعب بدرالدين القمودي، إن البرلمان انتهى بقرار شعبي يوم 25 يوليو، واصفاً التفكير بالعودة إلى الوراء من باب العبث السياسي والإعلامي.كما رأى في تصريح لـ"العربية.نت"، أن ما يقوم به هؤلاء النواب "مضيعة للوقت".

يذكر أن الرئيس التونسي كان أعلن منذ 25 يوليو تدابير استثنائية جمّد بموجبها عمل البرلمان، وأقال رئيس الحكومة هشام المشيشي، مستندا إلى الفصل 80 من دستور 2014 الذي يخول رئيس الجمهورية اتخاذ "تدابير استثنائية" إذا ما كان هناك "خطر داهم" يهدد البلاد.

قد يهمك ايضا 

وضع النائب التونسي زهير مخلوف قيد الإقامة الجبرية

وزير خارجية تونس يحذر راشد الغنوشي من محاولات إرباك علاقات بلاده الدولية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طرد نواب النهضة من محيط البرلمان والشغل التونسي يعتبر تعيين بودن رسالة للخارج قبل الداخل طرد نواب النهضة من محيط البرلمان والشغل التونسي يعتبر تعيين بودن رسالة للخارج قبل الداخل



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد
 العرب اليوم - أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab