طرد نواب النهضة من محيط البرلمان والشغل التونسي يعتبر تعيين بودن رسالة للخارج قبل الداخل
آخر تحديث GMT03:42:12
 العرب اليوم -

طرد نواب "النهضة" من محيط البرلمان و"الشغل" التونسي يعتبر تعيين بودن رسالة للخارج قبل الداخل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طرد نواب "النهضة" من محيط البرلمان و"الشغل" التونسي يعتبر تعيين بودن رسالة للخارج قبل الداخل

راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية
تونس - العرب اليوم

شدد أمين عام اتحاد الشغل، نورالدين الطبوبي، على أن تعيين نجلاء بودن رئيسة للحكومة في تونس رسالة مهمة للخارج قبل الداخل.وقال الطبوبي الذي يرأس أقوى النقابات وأفعلها على الساحة السياسية في البلاد، خلال زيارة لمصنع كولاسام للإسمنت الاصطناعي، اليوم الجمعة إن التونسيين يريدون رئيس الحكومة امرأة قوية قادرة على حل الملفات الشائكة.

كما اعتبر أن تونس كانت دوما سباقة على صعيد حقوق المرأة، لكنه نبه إلى ضرورة عدم تحول هذا التعيين إلى مزايدات، مؤكدا أن الأهم بالنسبة للشعب اتخاذها القرارات المستقلة.وفيما كرر تفاؤله بهذا الاختيار تساءل إن كانت الظروف التي تعيشها البلاد ستساعد رئيسة الحكومة الجديدة على النجاح.

إلى ذلك، رأى أنه لا يمكن انتظار المستحيل من رئيسة الحكومة في ظرف دقيق وفي ظل تعقيدات كبيرة، لكنه دعاها إلى ممارسة قناعاتها والسعي لحل الملفات الشائكة.كما دعا الجميع إلى الوعي بالوضع الذي تعيشه البلاد، والذي يتطلب احترام النظام الجمهوري وإرساء المحكمة الدستورية.

يذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيّد كلف الأربعاء الماضي بودن البالغة من العمر 63 عاما، وغير المعروفة في المشهد السياسي، بتشكيل حكومة جديدة بعد أكثر من شهرين من توليه السلطات وإقالة رئيس الوزراء وتعليق أعمال البرلمان.

وهذه هي المرة الأولى في تاريخ البلاد الرائد في مجال الحقوق والحريّات، التي يتم فيها تعيين امرأة على رأس السلطة التنفيذية للقيام بإصلاحات أهمها مقاومة الفساد.يشار إلى أن أمام رئيسة الوزراء المولودة في محافظة القيروان المهمّشة وسط البلاد، والأستاذة الجامعية المتخصصة في الجيولوجيا، ملفات شائكة أهمها التعثر الاقتصادي.

في وقت شهد فيه محيط البرلمان التونسي اليوم تأهبا أمنيا، بعد وصول نواب من حركة النهضة والكتل المتحالفة معها إلى هناك في تحدّ وتصعيد واضحين ضد قرار الرئيس التونسي قيس سعيد القاضي بتجميد اختصاصات المؤسسة التشريعية، أفاد مراسل "العربية/الحدث"، الجمعة، بأن المواطنين المتجمهرين حول المبنى منعوا النواب من الدخول.

كما أضافت المعلومات بأن صيحات المحتجين تعالت مطالبين النواب الواصلين بالرحيل.ونقلت أيضاً أن المحتجين رفعوا شعارات مناهضة لرئيس حزب النهضة راشد الغنوشي.

كذلك أظهرت مقاطع الفيديو، تجمّع المواطنين ومناداتهم بتعطيل البرلمان، مرددين شعارات: "الشعب يريد حل البرلمان".جاء ذلك بعدما أكد سابقاً نائب حركة النهضة ومساعد رئيس البرلمان المجمد، المكلف بالإعلام والاتصال، ماهر مذيوب، "أن اليوم الجمعة هو اليوم الأول من الدورة البرلمانية 2019 / 2024"، وذلك بعد توقيع 90 نائبا من حركة النهضة وحلفائها على بيان يدعو إلى استئناف العمل البرلماني.

كما دعت كتلة "النهضة" في بيان، رئيس البرلمان راشد الغنوشي وأعضاء مكتبه، إلى "الانعقاد لاتخاذ الإجراءات الضرورية لعودة المؤسسة البرلمانية للعمل تطبيقاً لأحكام الدستور ونظامها الداخلي".

إلا أن الحركة عادت وتراجعت عن تحركها، حيث أكد النائب المجمدة عضويته، العياشي زمال "أنه لن يتوجه اليوم إلى مقر مجلس النواب رغم الدعوة السابقة لاستئناف العمل، بداية من اليوم باعتبار انطلاق الدورة البرلمانية 2021-2022.

وقال زمال في تصريح لإحدى الإذاعات المحلية إن الحركة قررت بعد النقاش مع عدد من النواب الذين وقعوا على بيان استئناف العمل بالبرلمان "التريث وتأجيل ذلك للأسبوع القادم، وذلك على خلفية، ما لوحظ من حشد للشارع ودعوات تأليب ضدالنواب"، على حد قوله.كما أشار إلى "أن التقنيات الحديثة والدستور وفرا لهم إمكانيات أخرى" لاستئناف عمل البرلمان، دون أن يقدم المزيد من التفاصيل حول تلك النقطة.

إلى ذلك، لفت إلى "إمكانية اجتماع عدد من النواب لوضع خارطة طريق حول كيفية الدفاع عما وصفه بالشرعي.ورغم تراجع الحركة عن دعوتها، فإن بعضاً من النواب وصلوا إلى محيط البرلمان.

الجدير ذكره أن 90 نائبا من حركة النهضة وحلفائها، كانوا دعوا في بيان أمس الخميس إلى استئناف العمل البرلماني بدءا من اليوم.فيما تعالت أصوات عدد من النواب التونسيين، محذرين من خطورة تلك الخطوة.

وقال رئيس حزب الائتلاف الوطني التّونسي ناجي جلول للعربية/الحدث، إن سعي عدد من النوّاب لعقد جلسة نيابية يُمثّل خطرا جسيما على الأمن القومي، معتبراً تلك الخطوة تهديدا بإدخال البلاد في حالة من الانقسام والفوضى.

بدوره، قال النائب عن حركة الشعب بدرالدين القمودي، إن البرلمان انتهى بقرار شعبي يوم 25 يوليو، واصفاً التفكير بالعودة إلى الوراء من باب العبث السياسي والإعلامي.كما رأى في تصريح لـ"العربية.نت"، أن ما يقوم به هؤلاء النواب "مضيعة للوقت".

يذكر أن الرئيس التونسي كان أعلن منذ 25 يوليو تدابير استثنائية جمّد بموجبها عمل البرلمان، وأقال رئيس الحكومة هشام المشيشي، مستندا إلى الفصل 80 من دستور 2014 الذي يخول رئيس الجمهورية اتخاذ "تدابير استثنائية" إذا ما كان هناك "خطر داهم" يهدد البلاد.

قد يهمك ايضا 

وضع النائب التونسي زهير مخلوف قيد الإقامة الجبرية

وزير خارجية تونس يحذر راشد الغنوشي من محاولات إرباك علاقات بلاده الدولية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طرد نواب النهضة من محيط البرلمان والشغل التونسي يعتبر تعيين بودن رسالة للخارج قبل الداخل طرد نواب النهضة من محيط البرلمان والشغل التونسي يعتبر تعيين بودن رسالة للخارج قبل الداخل



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab