بغداد - العرب اليوم
ذَكَرت مصادر شرطية أن ما لا يقل عن 4 محتجين قتلوا وأصيب أكثر من 35 آخرين في وسط بغداد الخميس، بعدما استخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية لتفريق المظاهرات المناهضة للحكومة.
وقالت المصادر إن الاشتباكات وقعت قرب جسر الشهداء، حسب ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء، وأسفرت الموجة الأولى من الاحتجاجات بين الأول والسادس من الشهر الماضي عن مقتل 157 شخصاً على الأقل، غالبيتهم من المتظاهرين الذين قضوا بالرصاص الحي في بغداد، بحسب أرقام رسمية، وبعد 18 يوماً من الاستراحة بسبب الزيارة الأربعينية، استؤنفت الاحتجاجات، لكنها اتخذت طابعاً آخر عبر تنظيم سلسلة إضرابات واعتصامات وقطع للطرق.
وبدأت قوات الأمن العراقية في إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي في الهواء لتفريق المحتجين في وسط بغداد، الأربعاء، مع اتساع نطاق أكبر موجة من المظاهرات المناهضة للحكومة في عقود لتشمل مختلف أنحاء العاصمة؛ خصوصاً الجسور التي يحاول المتظاهرون اجتيازها إلى المنطقة الخضراء؛ حيث المقرات الحكومية.
ووقع إطلاق النار على جسور بغداد الثلاثة الرئيسية، وهي الأحرار والشهداء وباب المعظم، أو قريباً منها. ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر طبية وأمنية أن ما لا يقل عن 27 شخصاً جُرحوا من جراء إطلاق قنابل الغاز. واعتقلت قوات الأمن كذلك أعداداً كبيرة من المحتجين.
ويغلق المحتجون جسر الشهداء على نهر دجلة منذ ظهر الثلاثاء في إطار مساعٍ لشل الحركة في البلاد، مع انضمام الآلاف للمظاهرات المناهضة للحكومة في بغداد والمحافظات الجنوبية.
وتمكنت قوات الأمن من تشكيل أكثر من خط صد أمام المحتجين عبر غلق الجسور بالصبات الإسمنتية في محاولة لمنع عبورهم باتجاه المنطقة الخضراء التي أعيد غلقها.
ونددت السفارة الأميركية في بغداد، بالعنف ضد المحتجين العزل، وحثت زعماء البلاد على «التفاعل عاجلاً وبجدية» مع المتظاهرين. وقالت في بيان: «نشجب قتل وخطف المحتجين العزل وتهديد حرية التعبير ودوامة العنف الدائر. يجب أن يكون العراقيون أحراراً لاتخاذ قراراتهم الخاصة بشأن مستقبل بلدهم».
قد يهمك ايضا
انطلاق تظاهرة في شارع الرشيد وسط بغداد والقوات الأمنية العراقية تحاول تفريقها
أرسل تعليقك