واصل الجيش اليمني تقدمه محررًا مواقع جديدة في جبهة حرض الحدودية، وسط انهيارات كبيرة في صفوف ميليشيات الحوثيين. وقال مصدر عسكري، اليوم الثلاثاء إن المعارك مستمرة
منذ فجر الاثنين، حيث تمكنت قوات الجيش الوطني من السيطرة على أجزاء واسعة من وادي بن عبدالله شمال غرب حرض في ظل سقوط عشرات القتلى والجرحى من الميليشيات.
وأكد المصدر أن عددًا من عناصر الميليشيات فرت باتجاه محافظة حجة، مخلفة وراءها جثث عناصرها الذين زجت بهم في تلك المعارك. وتتزامن المعارك مع غارات لطيران التحالف العربي على تعزيزات وثكنات للميليشيات بمثلث عاهم وغرب وجنوب مدينة حرض.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، بمقتل طفل يمني وثلاثة فتية تتراوح أعمارهم بين 12 و15 سنة في قصف مدفعي أصاب حيًّا سكنيًّا في مدينة تعز في جنوب غرب اليمن، حسب ما أفاد الثلاثاء أيضًا مسؤول محلي، متهمًا المتمردين الحوثيين بقصف الحي. ووقع القصف في حي الجحملية، أحد أقدم الأحياء شرق مدينة تعز، مساء الاثنين، بعد ثلاثة أيام من مقتل ثلاثة أطفال في قصف مماثل أصاب حيًّا سكنيًّا في ثالث أكبر مدن البلاد.
في المقابل قتل 6 من عناصر المليشيا الانقلابية بينهم قيادي ميداني، وأصيب 8 آخرون في مواجهات عنيفة اندلعت الليلة الماضية بين أبطال الجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة، والمليشيا الانقلابية في بيحان غرب محافظة شبوة. وأكد مصدر عسكري لـ”سبتمبر نت” أن مواجهات عنيفة اندلعت عقب هجوم شنته المليشيا الانقلابية على مواقع الجيش الوطني بجبهة الصفراء في بيحان، إلا أن وحدات من "اللواء21 ميكا" مسنوداً بالمقاومة الشعبية نفذت عملية التفاف ناجحة أجبرت المليشيا على الفرار بعد تكبيدها خسائر في الأرواح والعتاد.
وقال: المصدر إن اشتباكات جرت بجميع الأسلحة والأعيرة النارية الخفيفة والمتوسطة، أجبرت المليشيات على الفرار بعد تكبيدها ستة قتلى بينهم قائد الهجوم، إضافة إلى ثمانية جرحى. وشكر المصدر اللواء21ميكا شكراً وأبطال المقاومة الشعبية قيادة وضباطاً وجنود، على الاستبسال في مواجهة العدو ومواجهته.
الى ذلك، نجحت العمليات العسكرية التي نفذتها القوات السعودية بمساندة طيران التحالف ضد الميليشيات الحوثية وحرس المخلوع صالح قبالة الحدود السعودية خلال الـ 24 ساعة. وأفاد مراسل "العربية" أن الخطة العسكرية التي وضعتها قيادة العمليات المشتركة للقوات السعودية بجانب التحالف كانت في مناطق ومحاور متعددة، هدفها استهداف دعم الميليشيات الحوثية وحرس المخلوع صالح القادم من داخل اليمن باتجاه المحافظات والمديريات اليمنية، التي تطل على الحدود السعودية.
العملية الأولى نفذت من قبل راجلة من الجيش اليمني بمساندة مروحيات الأباتشي والمدفعيات السعودية في وادي عبدالله الواقع في حرض اليمنية، والممتد من اليمن إلى الحدود السعودية، بعد محاولة الميليشيات التوغل للوصول إلى نقاط رقابية على الحدود السعودية، وفشلوا في ذلك بعد مقتل ما يزيد عن 20 عنصراً حوثيا وفرار آخرين.
أما العملية الثانية فكانت قبالة مركز الربوعة السعودي، حيث نفذت القوات السعودية عملية نوعية على مواقع تابعة للميليشيات، مهمتها إطلاق قذائف نحو مناطق مأهولة بالسكان، ونجحت العملية بتدمير تلك المواقع وقتل من فيها بعد تقدم فرقة راجلة من القوات السعودية، مسنودة بغطاء جوي من طيران التحالف.
واخيرًا العملية الثالثة وتُعد الأكبر واستمرت يوما كاملا، كانت قبالة منطقة نجران، حيث رصدت غرفة العمليات المشتركة دعما حوثيا كبيرا من عناصر وآليات تتقدم نحو الحدود السعودية باتجاه نجران، وقد نفذت القوات السعودية خطة عسكرية لتدمير هذا الدعم، وذلك بعمل كمين في بعض نقاط الرقابة العسكرية السعودية، مع قصف طيران التحالف لهذا الدعم من الخلف من خلال الإحداثيات التي أعطيت له.
وكان دعم الحوثيين لجبهات القتال المطلة على منطقة نجران كبيراً جداً، وذلك بعد أن أنهت القوات السعودية تلك العمليات بقتل ما يزيد عن 40 عنصراً حوثيا من بينهم 3 قياديين وإصابة أكثر من 100 آخرين، وتدمير ما يزيد عن 15 مركبة عسكرية، وأسر العشرات منهم.
من جهة ثانية، وفي نيويورك، التقت مندوبة أميركا لدى الأمم المتحدة الرئيس منصور عبد ربه هادي، مؤكدة دعم واشنطن للشرعية، ومكافحة الإرهاب في اليمن. وقالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، لدى استقبال الرئيس اليمني لها في مقر إقامته في نيويورك إن الولايات المتحدة تعمل مع اليمن على تحقيق ثلاثة أهداف، وهي مكافحة الإرهاب وإنهاء التدخل الإيراني في اليمن والمنطقة، ودعم الرئيس اليمني والحكومة الشرعية.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن اللقاء تناول الجوانب الإنسانية والإغاثية المتصلة بميناء الحديدة ومطار صنعاء وانسحاب الميليشيات ووضع حد لتهريب الأسلحة. وخلال اللقاء أشاد الرئيس هادي بمواقف الولايات المتحدة الداعمة لليمن وشرعيتها الدستورية. وقال: "إن دعم الولايات المتحدة مطلوب للقضاء على الإرهاب بما في ذلك إرهاب ميليشيات الحوثي وصالح التي استباحت المدن وقتلت الأطفال والنساء وشردت الأبرياء لتنفيذ أجندة خارجية".
أرسل تعليقك