قصف عنيف على خان يونس والأمم المتحدة تدعو إلى مواصلة تمويل الأونروا
آخر تحديث GMT00:41:00
 العرب اليوم -

قصف عنيف على خان يونس والأمم المتحدة تدعو إلى مواصلة تمويل "الأونروا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قصف عنيف على خان يونس والأمم المتحدة تدعو إلى مواصلة تمويل "الأونروا"

قصف عنيف على خان يونس
غزة- العرب اليوم

تشهد مدينة خان يونس قتالاً عنيفاً، اليوم الأربعاء، وسط دعوات من الأمم المتحدة لمواصلة المساعدات لغزة عبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا».وخلال الليل، قال شهود عيان إن قصفاً عنيفاً طال مدينة خان يونس المدمَّرة في جنوب قطاع غزة، حيث تخوض القوات الإسرائيلية معارك على الأرض مع مقاتلي حركة «حماس».

وأفادت وزارة الصحة في القطاع، التابعة لـ«حماس»، بمقتل 125 شخصاً، خلال أعمال العنف في غزة، منذ الثلاثاء حتى صباح اليوم، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
بدورها، أفادت طواقم مستشفى الأمل، أحد أكبر مستشفيات المدينة إلى جانب مجمع ناصر الطبي، بقتال في محيطه ونقص المواد الغذائية.

وقالت فلسطينية فرّت إلى رفح: «خرجنا من مستشفى ناصر دون فرشات، تحت نيران الدبابات والقصف الجوي. لم نعرف إلى أين نذهب، ولم يحددوا لنا مكاناً نذهب إليه. نحن نعيش في البرد دون خيام ولا شيء للبقاء على قيد الحياة».
وفي قطاع غزة المحاصَر والمدمَّر، والذي يعاني أزمة إنسانية خطيرة، دفع القتال 1.7 مليون فلسطيني إلى الفرار من منازلهم، من أصل 2.4 مليون نسمة، وفق الأمم المتحدة.
وما يزيد من محنة السكان التهديد الذي تتعرض له المساعدات التي تديرها وكالة «الأونروا»، بعدما اتهمت إسرائيل 12 من موظفيها البالغ عددهم 30 ألفاً، بالتورط في هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

واندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق شنّته «حماس»، في 7 أكتوبر، في إسرائيل، وأدى إلى مقتل نحو 1140 شخصاً معظمهم من المدنيين، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، استناداً إلى أرقام رسمية. وخُطف نحو 250 شخصاً خلال الهجوم، أُفرج عن نحو مائة منهم بنهاية نوفمبر (تشرين الثاني) خلال هدنة، ولا يزال 132 رهينة محتجَزين في قطاع غزة، بينهم 28 تفترض إسرائيل أنهم قُتلوا.

وردّاً على ذلك، توعدت إسرائيل بـ«القضاء» على «حماس» التي سيطرت على السلطة في غزة عام 2007، وهي تُنفّذ منذ ذلك الحين حملة قصف مركَّز، وباشرت، في 27 أكتوبر، عملية عسكرية واسعة النطاق، ما أسفر عن سقوط 26751 قتيلاً، وأكثر من 65 ألف جريح؛ غالبيتهم من المدنيين، وفقاً لوزارة الصحة، التابعة لـ«حماس».

وعقب الاتهامات التي وجّهتها إسرائيل إلى موظفي «الأونروا»، علّقت 13 دولة تمويلها للوكالة، في انتظار أن تُقدّم توضيحات حول ذلك.
وحذَّر رؤساء وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة، في بيان مشترك، الأربعاء، بأن قطع التمويل عن وكالة «الأونروا» ستكون له «عواقب كارثية» على غزة.

وقال بيان صادر عن اللجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة التي تشمل الشركاء الرئيسيين المعنيين بالشؤون الإنسانية داخل المنظمة وخارجها، إن «سَحب التمويل من الأونروا أمر خطير، وقد يؤدي إلى انهيار النظام الإنساني في غزة، مع عواقب إنسانية وحقوقية بعيدة المدى في الأراضي الفلسطينية المحتلّة وفي جميع أنحاء المنطقة».

بدورها، قالت منسقة الأمم المتحدة للمساعدات في غزة، سيغريد كاس، الثلاثاء، إنه لا يمكن لأي منظمة أن «تحل مكان» الأونروا، موضحة «لا يمكن لأي منظمة إطلاقاً أن تحل مكان الإمكانية الهائلة ونسيج الأونروا ومعرفتها بسكان غزة».
كذلك اتّهمت إسرائيل، الثلاثاء، الوكالة بأنها سمحت لـ«حماس» باستخدام بِناها التحتية في قطاع غزة في أعمال عسكرية.

وقال المتحدث باسم الحكومة، إيلون ليفي، في بيان، إن «الأونروا هي واجهة لحماس، وهي مخترَقة بثلاث طرق رئيسية: توظيف إرهابيين على نطاق واسع، والسماح لحماس باستخدام بناها التحتية في أنشطة عسكرية، والاعتماد على حماس في توزيع المساعدات في قطاع غزة».
واعتبرت الولايات المتحدة أنه على «الأونروا» أن تتخذ إجراءات؛ «حتى لا يتكرر هذا النوع من الأمور»، مُقرّة، في الوقت نفسه، بالدور «الحيوي» لهذه الوكالة.

على الصعيد الدبلوماسي، تعمل الولايات المتحدة ومصر وقطر على محاولة إقناع إسرائيل و«حماس» بالاتفاق على هدنة جديدة بعد هدنة أولى استمرت أسبوعاً في نوفمبر، وسمحت بإطلاق سراح رهائن في غزة، مقابل سُجناء فلسطينيين في إسرائيل.
وأكّد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، أن «الحركة تسلمت المقترح الذي جرى تداوله في اجتماع» عُقد في باريس بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز، وكبار المسؤولين المصريين والإسرائيليين والقَطريين.

وأشار، في بيان، إلى أن «حماس» «بصدد دراسته وتقديم ردّها عليه على قاعدة أن الأولوية هي لوقف العدوان الغاشم على غزة، وانسحاب قوات الاحتلال كلياً إلى خارج القطاع»، مضيفاً أن قيادات في الحركة دُعوا إلى مصر «لبحث اتفاق الإطار الصادر عن اجتماع باريس ومتطلبات تنفيذه».

من جهته، استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إطلاق سراح «آلاف» الأسرى الفلسطينيين، في إطار أي اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة.

وهدَّد الوزير اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، الثلاثاء، بالانسحاب من الحكومة في حال إبرام أي اتفاق «غير محسوب» مع «حماس» لاستعادة رهائن تحتجزهم الحركة في غزة.
وفي المنطقة عادت المخاوف من توسع رقعة النزاع إلى الواجهة، بعد مقتل ثلاثة جنود أميركيين، الأحد، في الأردن، في هجوم بطائرة دون طيار نَسَبته واشنطن لجماعات مُوالية لإيران.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، أنه اتخذ قراراً بشأن طريقة الرد على الهجوم، مؤكداً، في الوقت نفسه، أنه لا يريد «حرباً أوسع نطاقاً» في الشرق الأوسط.

وشنّت الولايات المتحدة وبريطانيا حملة من القصف الجوي ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، والذين ينفّذون هجمات متكررة على سفن في البحر الأحمر.
والأربعاء، أعلن الحوثيون، في بيان، إطلاق عدة صواريخ على مدمّرة أميركية في البحر الأحمر، بعدما أفادت القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم»، فجراً، بإسقاط «صاروخ كروز مضاد للدبابات» أطلقه الحوثيون باتجاه البحر الأحمر، مؤكدة أنه «لم يجرِ الإبلاغ عن وقوع إصابات».

قد يهمك أيضــــــــــــــا

إسماعيل هنية يُعرب عن تقديره لموقف مصر من رفضها إعادة احتلال محور فيلادلفيا

قطر تعلن عن مقترح للإفراج عن الرهائن سيعرض قريبًا على حماس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصف عنيف على خان يونس والأمم المتحدة تدعو إلى مواصلة تمويل الأونروا قصف عنيف على خان يونس والأمم المتحدة تدعو إلى مواصلة تمويل الأونروا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab