الجيش يهاجم سياسيين بارزين وزعماء أحزاب بسبب المرحلة الانتقالية
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

انتقد مواقفهم من خطابات رئيس الأركان قايد صالح

الجيش يهاجم سياسيين بارزين وزعماء أحزاب بسبب المرحلة الانتقالية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش يهاجم سياسيين بارزين وزعماء أحزاب بسبب المرحلة الانتقالية

الجيش الجزائري
الجزائر ـ سناء سعداوي

أعلنت قيادة الجيش الجزائري رفضها إطلاق مرحلة انتقالية، يطالب بها قطاع واسع من الحراك والمعارضة، وهاجمت بشدة نشطاء وسياسيين بارزين وزعماء أحزاب بسبب مواقفهم من خطابات رئيس أركان الجيش الفريق قايد صالح، التي حملت رفضه تلبية مطالب ملايين المتظاهرين بتنحية الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، ورئيس الوزراء نور الدين بدوي.

وتضمنت «مجلة الجيش»، لسان حال المؤسسة العسكرية، في عدد مايو (أيار) الحالي الصادر أمس، تهما خطيرة للغاية لشخصيات لمجرد أنها نشرت آراء وقراءات في الصحف بشأن تعاطي قايد صالح مع الأزمة السياسية، حيث تحدثت عن «مخطط خبيث، له عرابون ومن والاهم ومن يسير في فلكهم». وهؤلاء، حسب النشرية العسكرية، «اتخذوا من قنوات معينة في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وسيلة لتنفيذ أجندات مشبوهة، عبر شن حملات ممنهجة ومغرضة، بهدف تغليط الرأي العام، وبث هرطقات وأكاذيب ومغالطات».

ولم تذكر المجلة من تقصد، ولم تشرح ما هي هذه «الحملات» أو «المغالطات». لكن يفهم أن المستهدفين شخصيات سياسية، أبرزها رئيس الوزراء السابق مولود حمروش، وسعيد سعدي رئيس حزب لائيكي سابقا، الذي يتمتع بحضور لافت في الإعلام وله مشاركات بالمنصات الرقمية الاجتماعية، ومرشحة رئاسية 2014 لويزة حنون، وهي برلمانية ورئيسة حزب. بالإضافة إلى المحامي والناشط مقران آيت العربي. 

اقرأ ايضًا:

الجيش الجزائري يؤكّد وجود أطراف هدفها عرقلة عمل مؤسسات الدولة

وعلّق هؤلاء السياسيون بكثافة على تصريحات قائد الجيش حول محاربة الفساد، وعلى الحل الدستوري الذي يريد تنفيذه لتجاوز الأزمة السياسية. وطالب جلهم الجيش بتلبية مطالب الحراك، وقايد صالح بـ«التوقف عن التدخل في الشؤون السياسية»، وعابوا عليه «الضغط على القضاء لفتح ملفات فساد معينة، بغرض تصفية حساب مع رموز نظام بوتفليقة».

وليس خافيا على المتتبعين للشأن السياسي المحلي أن رئيس أركان الجيش يتعامل بحساسية بالغة مع السياسيين والصحافيين، الذين يقولون عنه إنه «يشتغل بالسياسة». ولذلك يحاول، كلما سمحت له الفرصة، نفي ذلك، عبر توظيف أسلوب الهجوم والتخوين. وهو ما تضمنته افتتاحية «الجيش»، التي جاء فيها أيضا: «هناك محاولة يائسة وخبيثة لاستهداف العلاقة الوجدانية القوية بين الشعب وجيشه، وضرب الثقة التي تربطهما. فلا غرابة أن الأبواق ذاتها التي طالبت الجيش بالتدخل في الشأن السياسي، خلال عشريات سابقة، هي نفسها التي تحاول اليوم عبثا أن تدفعه لذلك في هذه المرحلة»، في إشارة إلى ناشطين، ومن بينهم سعدي، الذين طالبوا الجيش مطلع تسعينات القرن الماضي بوقف زحف الإسلاميين نحو السلطة، وهو ما تم في عهد وزير الدفاع الجنرال خالد نزار، الذي ألغى عام 1992 نتائج انتخابات البرلمان التي فازت بها «الجبهة الإسلامية للإنقاذ». وفي نظر قيادة الجيش الحالية، فقد كان ذلك خطأ ارتكبته القيادة العسكرية في ذلك الوقت.

ورفضت «مجلة الجيش» بشدة أن يتم استضافة من تهاجمهم في بلاتوهات الفضائيات الخاصة، وأن تفتح لهم الصحف أعمدتها للتعليق على الأحداث، وعلى تدخلات صالح الكثيرة في السياسة وفي شؤون القضاء. وعبرت عن رفض القيادة العسكرية «التوجه إلى فترة انتقالية على مقاسهم، يعبثون فيها مثلما شاؤوا، ويمررون مشاريعهم وأجندات عرابيهم، الذين يكنون الحقد والضغينة للجزائر». 

وعندما يرفض الجيش المرحلة الانتقالية، فإن ذلك يعني، حسب مراقبين، أنه متمسك بتنظيم انتخابات الرئاسة التي حددها رئيس الدولة في الرابع من يوليو (تموز) المقبل، وهو ما لا يريده الملايين من المتظاهرين، الذي عبروا عن هذا الرفض بوضوح في مسيرات الجمعة.

وبخصوص ردود الأفعال التي صدرت بعد سجن وجهاء من النظام، مثل شقيق الرئيس السابق ومديري المخابرات السابقين ورجال أعمال، واتهام آخرين بالفساد، ذكرت المجلة أن قيادة الجيش «قدمت الضمانات الكافية للقضاء، وتعهدت بمرافقته في أداء مهامه بعد أن تحرر من القيود والإملاءات، ولكن تحاول أطراف إيهام الجزائريين بأن تحرك القضاء للنظر في ملفات الفساد، جاء بإيعاز من المؤسسة العسكرية، وهي محاولة للتشويش على العدالة وإحباط عزائمها، وإلا فكيف نفسر أنه بمجرد أن بدأ القضاء التحقيق في تلك الملفات، حتى انطلقت حملة مناهضة، تشكك في جدية العملية برمتها، وتطعن في نزاهة القضاء، معتبرين إياها حملة انتقام وتصفية حساب».

وقد يهمك ايضًا:

قائد الجيش الجزائري يُهدّد بسجن مدير المخابرات الأسبق

قايد صالح يتهم أطرافا بزرع الفتنة و"الداخلية" تعلن ولادة 10 أحزاب سياسية جديدة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش يهاجم سياسيين بارزين وزعماء أحزاب بسبب المرحلة الانتقالية الجيش يهاجم سياسيين بارزين وزعماء أحزاب بسبب المرحلة الانتقالية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab