الناتو يحضّ برلين على تشديد إجراءاتها عقب فضيحة التسريبات وألمانيا تؤكد أنه خطأ فردي
آخر تحديث GMT07:19:34
 العرب اليوم -

"الناتو" يحضّ برلين على تشديد إجراءاتها عقب فضيحة التسريبات وألمانيا تؤكد أنه "خطأ فردي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الناتو" يحضّ برلين على تشديد إجراءاتها عقب فضيحة التسريبات وألمانيا تؤكد أنه "خطأ فردي"

الامين العام لحلف شمال الاطلسي
برلين ـ جورج كرم

بعد فضيحة التسريبات الألمانية، كشف أشخاص مطلعون أن بعض حلفاء ألمانيا حضوا برلين على تشديد الإجراءات الأمنية بشأن المعلومات السرية، بعد أن كشفت روسيا عن مناقشات حساسة بشأن المساعدات لأوكرانيا.فقد أعرب مسؤولون من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن قلقهم بشأن الإهمال الأمني الذي أدى إلى تسريب محادثة بين ضباط عسكريين ألمان، بما في ذلك استخدام منصة WebEx التجارية غير المشفرة للاجتماع.

ووصف أحدهم الإجراءات المتراخية بأنها غير مهنية، وقال إن مثل هذا السلوك متوقع من أشخاص لم يتلقوا إحاطات أمنية من قبل، ولكن ليس من المسؤولين العسكريين.
كذلك قال آخر إنهم لم يتفاجأوا بالهفوة من ألمانيا، بينما كشف ثالث أن التسريب من المرجح أن يؤدي إلى إجراءات أكثر صرامة في جميع المجالات، ولكن بشكل خاص في ألمانيا.
وطلب الجميع عدم ذكر أسمائهم نظرا لحساسية الأمر، بحسب ما نقلت وكالة "بلومبيرغ".

ومن جانبه أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، الثلاثاء، أن "خطأ فردياً" أدى إلى تسريب التسجيل الصوتي لمناقشات ضباط ألمان حول الوضع في أوكرانيا، على شبكات تواصل اجتماعي روسية.
وقال بيستوريوس في مؤتمر صحافي، الثلاثاء: "حصل خطأ جسيم هنا، وما كان ينبغي أن يحدث"، وفق فرانس برس.

كما أضاف أن النتائج الأولية لتحقيق أظهرت أن "أنظمة الاتصالات التابعة للجيش الألماني لم ولن تتعرض للخطر"، مردفاً أن "السبب وراء إمكانية تسجيل المكالمة الهاتفية يرجع إلى خطأ فردي من المستخدم".
كذلك أوضح أن أحد المشاركين في "معرض سنغافورة الجوي" انضم إلى الاجتماع عبر "اتصال غير مصرح به".

وحضر عدد من المسؤولين العسكريين من عدة دول المعرض الذي قد تكون الاستخبارات الروسية استفادت منه "ميدانياً"، حسب بيستوريوس، مشيراً إلى أن الفنادق حيث أقام المشاركون كانت عرضة لـ"جهود تنصت واسعة النطاق".
كما اعتبر أن التنصت على الاتصال العسكري الألماني كان "إصابة عشوائية ضمن نهج تنصت واسع النطاق".

كذلك أكد أن "عواقب ذلك على الأفراد ليست مطروحة على الطاولة" حالياً، موضحاً: "لن أضحي بأفضل الضباط لدي من أجل لعبة (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".
ونوه إلى أنه تواصل مع حلفاء برلين بشأن التسريب وأنهم أكدوا له أن "ثقتهم بألمانيا ثابتة"، مشدداً على أن "الجميع يعلم مدى خطورة هجمات التنصت هذه ويعرف أنه لا يمكن لأحد أن يوفر الحماية بنسبة 100%".

يذكر أن تسجيلاً صوتياً مدته 38 دقيقة نُشر الجمعة، يتضمن محادثات جرت بين ضباط ألمان وهم يبحثون يوم 19 فبراير في قصف شبه جزيرة القرم، ما أثار أزمة بين برلين وموسكو.
كما تضمن التسجيل المتداول أحاديث عن احتمال استخدام القوات الأوكرانية صواريخ ألمانية الصنع من طراز توروس وتأثيرها المحتمل، وأخرى عن توجيه الصواريخ نحو أهداف مثل جسر رئيسي فوق مضيق كيرتش يربط البر الرئيسي الروسي بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، بالإضافة إلى استخدام الصواريخ التي قدمتها كل من فرنسا وبريطانيا لكييف.

وبدأت ألمانيا تحقيقاً في الحادث وحضت في الرابع من مارس/آذار الحلفاء على عدم السماح لروسيا ببث الفرقة بينهم.
ونشرت وسائل إعلام روسية الأسبوع الماضي ما قالت إنها مناقشة خاصة بين مسؤولين رفيعي المستوى في القوات الجوية الألمانية حول تزويد أوكرانيا بصواريخ توروس طويلة المدى، وهو الأمر الذي استبعده المستشار أولاف شولتس مرارا وتكرارا.

بالإضافة إلى التشكيك في موقف المستشار، كشف الضباط أيضاً عن تفاصيل القوات البريطانية والفرنسية العاملة على الأرض في أوكرانيا وناقشوا استهداف جسر مضيق كيرتش، الذي يربط شبه جزيرة القرم بالبر الرئيسي الروسي.
وأدى الحادث إلى إحياء الخلاف بين ألمانيا وحلفائها بشأن توريد أسلحة عالية الجودة، وأثار غضب الفرنسيين والبريطانيين، وأتاح فرصة دعائية للروس.

  قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

حلف الناتو يعقد مناورات معقدة لمواجهة الغواصات في البحر الأبيض المتوسط

روسيا تتهم الناتو بالمشاركة في الأعمال القتالية بأوكرانيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الناتو يحضّ برلين على تشديد إجراءاتها عقب فضيحة التسريبات وألمانيا تؤكد أنه خطأ فردي الناتو يحضّ برلين على تشديد إجراءاتها عقب فضيحة التسريبات وألمانيا تؤكد أنه خطأ فردي



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 07:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab