دمشق - العرب اليوم
تستمر القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها، بنقل كميات كبيرة من السلاح إلى مستودعات جديدة قرب منطقة أثرية في مدينة الميادين بمحافظة دير الزور، وتخزينها في خنادق وغرف إسمنتية مموهة، في تكتيك جديد لحمايتها من أي غارات جوية قد تتعرض لها.وقامت ميليشيا "أبو الفضل العباس" التابعة للحرس الثوري الإيراني، بنقل كميات كبيرة من الذخائر والصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى إلى مستودعاتها الجديدة، والتي أدخلتها إلى سوريا خلال الفترات السابقة قادمة من العراق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء.
شحنات سابقة
ومطلع الشهر الماضي، أدخلت الميليشيات 4 شاحنات أسلحة ضمت صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى عبر معبر "السكك" غير الشرعي قرب مدينة البوكمال الحدودية مع العراق. وجرى إفراغ شاحنتين في مستودعات ميليشيا "فاطميون" الأفغانية في منطقة عياش بريف ديرالزور الغربي، أما الشاحنتان الأخريان فتابعتا طريقهما نحو مواقع الميليشيات في الريف الشرقي لمحافظة الرقة.
كما قامت الميليشيات خلال الفترة الماضية بتخزين أسلحتها ضمن مناطق سكنية وأثرية، بما يعرضها لخطر كبير جراء الغارات، إضافة إلى ذلك، تستقدم الأسلحة والذخائر من العراق عبر شاحنات محملة بالخضار والفاكهة عبر معابر غير شرعية.
تجنيد متواصل
وبالإضافة إلى التسليح، تواصل الميليشيات تجنيد الشبان في صفوفها مستغلة الأوضاع المعيشية الصعبة التي تتفشى في المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري.وقد بلغ تعداد الأشخاص الذين جرى تجنيدهم لصالح الميليشيات الموالية لإيران في منطقة غرب الفرات 9850 شخصاً، وفق المرصد.
في حين وصل تعداد الإيرانيين والميليشيات الموالية من جنسيات سورية وغير سورية في المنطقة إلى أكثر من 25 ألفاً، في الوقت الذي تواجه روسيا صعوبة كبيرة في مزاحمة الإيرانيين غرب الفرات من خلال محاولاتها استقطاب بعض العشائر.
يذكر أن ميليشيات إيران تنتشر في منطقة غرب الفرات انطلاقاً من منطقة البوكمال عند الحدود السورية العراقية، وصولاً إلى منطقة التبني مروراً بمدينتي الميادين وديرالزور، وبعض مناطق حمص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
قد يهمك ايضا:
موسكو تشير إلى تفاقم التوتر شرق الفرات في سوريا
التنظيمات "التركمانية" تشنّ هجومًا عنيفًا على مدينة عين عيسى في الرقة
أرسل تعليقك