داعش ينفِّذ مجزرة بحق عشرات النازحين وتحذيرات من انتكاسة أمنية في الأنبار
آخر تحديث GMT04:30:04
 العرب اليوم -

خلاف سني شيعي بسبب تدخل السفير الإيراني الجديد في الشأن العراقي الداخلي

"داعش" ينفِّذ مجزرة بحق عشرات النازحين وتحذيرات من انتكاسة أمنية في الأنبار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "داعش" ينفِّذ مجزرة بحق عشرات النازحين وتحذيرات من انتكاسة أمنية في الأنبار

تنظيم داعش
بغداد – نجلاء الطائي

حذّر مسؤولون عراقيون، الثلاثاء، من انتكاسة أمنية في محافظة الأنبار، مطالبين بتدخل أميركي بسبب ارتفاع وتيرة هجمات تنظيم "داعش"، وتفاقم خطر معاودة احتلاله بلدات جديدة فيها، في وقتٍ تطفو على سطح القوى السياسية بوادر خلاف سني - شيعي بمساءلة تدخل السفير الإيراني الجديد لدى العراق "إيرج مسجدي" بالشأن العراقي الداخلي. وقال مصدر محلّي في المحافظة، إنّ "خطر تنظيم "داعش" يتفاقم في الصحراء الغربية للمحافظة، وفي المناطق القريبة منها"، مبيّنًا أنّ "المعلومات العسكرية تؤكد وجود تحركات مثيرة للقلق للتنظيم، وأنّه يخطط لشن هجمات في عدد من المناطق الغربية".

وأوضح المصدر أنّ "التنظيم يسعى لتوسيع دائرة هجماته في المحافظة وإرباك أمنها، بغية تخفيف الضغط عليه في الموصل"، مؤكدًا أنّ "عددًا من المناطق الغربية للمحافظة في دائرة الخطر، ويجب وضع خطط مناسبة لحمايتها". وأشار إلى أنّ "قيادة العمليات أرسلت قوة عسكرية لنشرها غرب بلدة الرطبة، لكنّ هذه القوة غير كافية قياسًا بالمساحات الصحراوية الشاسعة التي تتطلب تأمينها بشكل كامل". ومن جهته، قال النائب عن المحافظة سالم العيساوي، في تصريحٍ ، "إنّ الكثير من عناصر ومعسكرات "داعش" متواجدة في الصحراء الغربية الأنبار، وعلى الحكومة أن تأخذ بنظر الاعتبار خطورة ذلك"، محذّرا من "تدهور جديد في المناطق المحررة، إذ يوجد الكثير من المجاميع التي هربت أثناء تحرير الرمادي والفلوجة والخالدية وغيرها، واستقرت في تلك الصحراء".

ودعا العيساوي الجهات المسؤولة إلى "تعزيز القطعات الموجودة في الصحراء الغربية"، مؤكدا أن "هناك تقصيرًا من القوات الأمنية، كما أن هناك تقصيرًا في الإمكانات الفنية التي تمتلكها الأجهزة المحلية، سواء شرطة الطوارئ أو الشرطة المحلية"، موضحًا أن "الرطبة، التي تبعد أكثر من 300 كيلو غرب الأنبار، لا يوجد فيها أكثر من 340 عنصرا من القوات العشائرية، وبعض القوات الأمنية، فيما تواجه تحديات كبيرة ليس لها الإمكانات للتصدي لها وتأمين المساحة الواسعة التي تطل عليها".
ودعا النائب عن المحافظة، قوات التحالف والقوات الأميركية إلى "الالتزام بالاتفاقية الاستراتيجية الموقعة مع العراق، ومساعدة البلاد والقوات المسلحة، وإعادة تشكيلها للسيطرة على الأراضي العراقية للخلاص من "داعش". ولم تشهد مناطق غرب محافظة الأنبار، كبرى مدن البلاد غرب العراق، استقرارًا أمنيًا منذ توقف عمليات التحرير في المحافظة قبيل انطلاق معركة تحرير الموصل، وتعاني تلك المناطق من هجمات كرٍّ وفرٍّ مستمرّة لتنظيم "داعش"، الذي يتفاقم تهديده بالمحافظة.

وبالمقابل أفاد رئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية العراقية، بوقوع مجزرة على نازحين عراقيين صوب مخيم الهول السوري على يد تنظيم "داعش". فيما سقط  قتلى وجرحى من الجيش العراقي، خلال إحباطهم محاولة اقتحام معسكر في الأنبار، في وقت تستعد فيه القوات العراقية لشن هجوم حاسم من محاور عدة، للسيطرة على ما تبقى من الشطر الغربي للموصل، مع تصعيد وتيرة الضربات الجوية.
 
وأكدت مصادر عسكرية، الإثنين، أن الاستعدادات اكتملت لاستئناف المعارك بعد توقفها لأيام، حيث تمت إعادة تقييم وتعبئة الطاقات، على أن تنطلق قريبًا لتحرير ما تبقى من الأحياء في الجانب الأيمن من المدينة، وأهمها الهرمات، و17 تموز، واستكمال الطوق حول المدينة القديمة من الجهة الشمالية، عقب استقدام تعزيزات كبيرة. وأضافت أن العمليات ستتوسع لتشمل المحور الشمال الغربي لما تبقى من المناطق في بادوش، لافتة إلى أن ما يجري الآن هو تكثيف الغارات وعمليات القصف على أهداف حيوية لتنظيم "داعش"، الذي ما زال يمتلك القدرة على الثبات بفضل وحدات القناصة، وتنفيذ الهجمات الانتحارية.
 
ويشكّل الوجود الكثيف للسكان في مناطق الاشتباك العقبة الرئيسة أمام تقدم القوات المهاجمة، التي تتهم التنظيم باتخاذ المدنيين دروعًا بشرية، أو قتلهم أثناء فرارهم إلى المناطق الآمنة. وفي سياق متصل، سقط قتلى وجرحى من الجيش العراقي في هجوم على مقر عسكري غرب الانبار وقال مصدر عسكري إن عناصر من "داعش" هاجمت، صباح الثلاثاء، مقر الفرقة الأولى في منطقة الصكار، في رطبة، ودارت معارك مسلحة، حيث أحبط الجيش محاولة "داعش" لاقتحام المعسكر، بعد معارك أوقعت قتلى وجرحى من الطرفين.
 
وكشف قائممقام قضاء الرطبة، ، عماد الدليمي عن تعرض هجوم "داعش" على إحدى النقاط العسكرية على الطريق السريع، في منطقة الصكار، التابعة للقضاء. وقال الدليمي إن التنظيم شن، صباح الثلاثاء، هجومًا على إحدى النقاط العسكرية على الطريق السريع، قرب الفرقة الأولى في منطقة الصكار، في الرطبة، مبينًا أن "عناصر "داعش" تسللت من الصحراء لتتسبب في قتل خمسة جنود وجرح أربعة آخرين.
 
وأضاف أن التنظيم استهدف أحد أبراج الاتصالات، ما أدى إلى قطع الاتصال في المدينة، مشيرًا إلى انتهاء الهجوم بعد وصول تعزيزات عسكرية من الرمادي إلى القضاء. ويذكر أن "داعش" شن هجومًا على قافلة سيارات مدنية لجنود عراقيين، نهاية الشهر الماضي، وفتح النار في اتجاهههم في منطقة الصكار، فيما تناقلت وسائل الإعلام المحلية أخبارًا عن وجود أسرى ومفقودين من العناصر الأمنية.
 
 
وبيّن أن العصابات هجمت على المدنيين العزل، فجر الثلاثاء، مستخدمة جميع أنواع الأسلحة، وراح ضحية هذا الهجوم أكثر من 25 قتيلاً، غالبيتهم من النساء والأطفال وجرح أكثر من 100 مدني، إضافة إلى خطف المئات من المدنيين، وسرقة سياراتهم، قبل أن يلوذوا بالفرار. وطالب رئيس اللجنة الحكومة العراقية بأن تكون لها وقفة حقيقية للحفاظ على أرواح المدنيين الأبرياء، والعمل مع الجهات المسيطرة في تلك الأراضي على إدخال جميع العراقيين في حاجز صليبي ومخيم الهول ومخيم روج أفا إلى الأراضي العراقية.
 
كما طالب مجلس النواب العراقي بأن يصدر قرارًا يلزم جميع الجهات المعنية بالعمل على إدخال جميع العراقيين الموجودين في الأراضي السورية إلى العراق، في أسرع وقت ممكن. ويعيش الآلاف من أبناء الموصل، من الذين فروا من قبضة "داعش"، أوضاعا إنسانية صعبة في مخيم الهول السوري، في محافظة الحسكة. وأطلق العالقون في المخيم نداء استغاثة لإنقاذهم من هذا المخيم، والسماح لهم بالدخول إلى الحدود العراقية عبر منفذ ربيعة الحدودي، في وقت سابق.
 
وفي كركوك، قال مصدر أمني إن مسلحين مجهولين اغتالوا، صباح الثلاثاء، رئيس المهندسين في شركة غاز الشمال، محمد يونس، وسائقه، بالقرب من سيطرة واحد حزيران، جنوب كركوك، أثناء توجهه إلى عمله في مقر الشركة، الواقع جنوب مدينة كركوك. وتعد شركة غاز الشمال ثاني أكبر الشركات في شمال العراق، بعد شركة نفط الشمال، جنوب كركوك، والتي تنتج الغاز السائل والمصاحب وتجهز محطات إنتاج الكهرباء والكبريت.
 
وشهدت محافظة البصرة، في أقصى الجنوب العراقي، معارك مسلحة وصفت بالعنيفة بين عشيرتين، وفي منطقتين مختلفتين. وأكد مصدر أمني أن شخصًا على الأقل قُتل خلال اشتباكات مسلحة عنيفة بين عشيرتين متنازعتين، في حي الحسين، في شارع 60 في البصرة. وأضاف أن نزاعَا عشائريَا آخر وقت في منطقة الحيانية، دون تدخل القوات الأمنية، مبينًا أن المعلومات الاولية تشير إلى وقوع جرحى.
 
وتحولت البصرة إلى ساحة مكشوفة لتنامي قوة السلاح، وسقوط هيبة الدولة، مع تصاعد نفوذ العشائر، على الرغم من اهمية المدينة الاستراتيجية، وحساسية العلاقة بين العشائر المتناحرة التي تستوطن شمالها. وفي خطوة للسيطرة على الوضع المنفلت في الشمال الغني بالنفط، اعلن محافظ البصرة، ماجد النصراوي، في 27 أيلول / سبتمبر الماضي، تشكيل ما أسماه بـ"القوة الأمنية الضاربة لحل النزاعات العشائرية"، لكنها سقطت في أول اختبار لفض نزاع مسلح.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش ينفِّذ مجزرة بحق عشرات النازحين وتحذيرات من انتكاسة أمنية في الأنبار داعش ينفِّذ مجزرة بحق عشرات النازحين وتحذيرات من انتكاسة أمنية في الأنبار



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:48 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

خروج هنا الزاهد من منافسات دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - خروج هنا الزاهد من منافسات دراما رمضان 2025

GMT 22:38 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل مصريين حادث إطلاق النار في المكسيك

GMT 04:42 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مفكرة القرية: تحصيل دار

GMT 06:26 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ذبحة صدرية تداهم عثمان ديمبلي

GMT 05:00 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

خروج بلا عودة

GMT 18:55 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

3 قتلى و3 جرحى نتيجة انفجار ضخم في حي المزة وسط دمشق

GMT 09:22 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحوثيون يعلنون استهداف تل أبيب بعدد من طائرات الدرون

GMT 22:23 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

18 قتيلا بضربة إسرائيلية على مقهى في طولكرم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab