أديس أبابا -العرب اليوم
في وقت لا تزال فيه النزاعات قائمة حول تقاسم حصص مياه سد النهضة بين الدول الثلاث، أعلنت إثيوبيا الثلاثاء، إنهاء 88% من أعمال البناء، آملة إتمام المهمة فعليا مع نهاية العام المقبل. فقد كشف السفير الإثيوبي لدى روسيا، أليمايهو تيغينو، أن 88% من أعمال البناء الخاصة بسد النهضة اكتملت فعلاً، مؤكداً أن السد صرح إثيوبي بنته بلاده بسواعد أبنائها، لذلك ستتم إدارته فقط من قبل الإثيوبيين، وفق قوله.
كما أشار إلى إمكانية مشاركة أديس أبابا المعلومات مع دول المصب عند الضرورة، مشدداً على ضرورة الحوار مع مصر والسودان في إطار الاتحاد الإفريقي للتوصل إلى اتفاق مشترك، في حوار مع وكالة سبوتنيك الروسية.جاء ذلك بينما كشفت أحدث صور للأقمار الصناعية التقطت لسد النهضة، الوضع الحالي مع استمرار أعمال البناء والتصريف.
وأظهرت الصور انخفاض مخزون السد بمقدار 2 مليارم3، وتوقف التوربين رقم 10 ما يعني وجود استعدادات للتخزين مجددا خلال الفيضان المتوقع قريبا. وعن هذا الأمر شرح الخبير المصري، عباس شراقي "للعربية.نت"، أن تصريف المياه من سد النهضة ازداد بعد فتح البوابة الغربية يوم 8 يونيو/حزيران الجاري بالتشارك مع البوابة الشرقية والتي فتحت في الـ 12 من مارس الماضي. وأوضحت الصور توقف التوربين الذي يعمل فترات متقطعة منذ افتتاحه في 20 فبراير/شباط الماضي، ولا يعتمد عليه في تصريف مياه البحيرة.
كما لفت إلى أن إجمالي ما تم صرفه من مياه من السد منذ مارس/آذار الماضي بلغ حتى الآن أكثر من 2 مليار متر مكعب، ليصبح بهذا المخزون الحالي أقل من 6 مليارات متر مكعب، فيما تعتزم إثيوبيا تخزين 74 مليار متر مكعب عند انتهاء بناء السد واكتماله.
يشار إلى أن صوراً أخرى لسد النهضة التقطت بالأقمار الصناعية، كانت كشفت الأسبوع الماضي أن السلطات الإثيوبية تواصل تعلية الممر الأوسط في السد وتفريغ بعض السدود الأخرى استعدادا لموسم الفيضان والتخزين. وكشفت الصور أيضاً أن العمل في رفع الممر الأوسط لسد النهضة مازال مستمرا منذ حوالي شهر، حيث تستهدف إثيوبيا الوصول إلى منسوب 595م منذ التخزين الأول صيف 2020.
وكان مدير سد النهضة الإثيوبي، قد أكد في تصريحات سابقة لـ"العربية"، أن عملية الملء الثالث ستكون في أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول المقبلين، مستبعداً إيقافها، مؤكداً أنها عملية تلقائية. وكشف أن الطاقة التي تم تدشينها من السد دخلت ضمن شبكة الكهرباء في إثيوبيا، مشدداً على أن عملية بناء سد النهضة لن تتوقف لأي سبب كان.كما تابع أن السد منيع وأي حديث عن مخاطره واحتمال انهياره غير صحيح، مضيفاً أن إثيوبيا تبادلت المعلومات حول هذه الأمور مع مصر والسودان. في حين جددت مصر تأكيدها على أن سد النهضة يرتبط بـ"قضية وجودية" لأرضها وشعبها. إلا أن جهود التفاهم لم تسفر حتى الآن عن أي اتفاق بشأن السد، الذي يثير قلق القاهرة والخرطوم على حصصهما من الماء.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك