نيروبي ـ العرب اليوم
أجرى رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان مشاورات اليوم الثلاثاء، مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وذلك على هامش اجتماعات الهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد) في نيروبي.وكتب أحمد، بعد الاجتماع، على تويتر: «في مشاوراتي مع الجنرال عبد الفتاح البرهان، اتفقنا على أن بلدينا لديهما الكثير من المجالات التعاونية للعمل عليها بشكل سلمي».
وأضاف: «الروابط المشتركة بيننا تتجاوز أي انقسامات. وقد أكدنا التزامانا بالحوار والحل السلمي للقضايا العالقة».
وتصاعدت التوترات بين البلدين نهاية الشهر الماضي بعدما اتهمت القوات المسلحة السودانية الجيش الإثيوبي بإعدام سبعة جنود سودانيين ومدني بعد اختطافهم. وردت إثيوبيا بأن الخسائر في الأرواح وقعت نتيجة اشتباك بين
الجيش السوداني وميليشيات محلية بعد توغل وحدة من الجيش النظامي السوداني تدعمها عناصر من الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي داخل الأراضي الإثيوبية.
وتقدم السودان بشكوى رسمية ضد إثيوبيا، إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء الماضي، وبصورة منها لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ورئيس مجلس السلم والأمن الأفريقي، والسكرتير التنفيذي لمنظمة «إيجاد»، اتهمها فيها باختطاف وإعدام سبعة من الجنود السودانيين ومواطن مدني، فيما تواصلت عمليات الجيش السوداني لطرد مزيد من القوات الإثيوبية من الأراضي السودانية.
وقدمت الخارجية السودانية أمس، شرحاً للبعثات الدبلوماسية الأفريقية في الخرطوم حول تفاصيل الجريمة، تضمن ما سمتها «تفاصيل الجريمة البشعة التي أقدم عليها الجيش الإثيوبي، والخطوات التي اتخذها السودان لحماية وحدة أراضيه وكرامة مواطنيه». وقالت الخارجية السودانية في بيان، إن السودان استند إلى مبادئ القانون الدولي والمواثيق الدولية، وقدم شكوى رسمية لرئيس مجلس الأمن، وبصورة لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ورئيس مجلس السلم والأمن الأفريقي والسكرتير التنفيذي لمنظمة «إيقاد» بشأن الجريمة التي ارتكبتها إثيوبيا بحق جنوده ومواطنيه.
وأوضحت الخارجية السودانية للسفراء الأفارقة تفاصيل الجريمة وعرضت عليهم صوراً وخرائط توضح عملية الاختطاف، ونقلهم عبر الحدود إلى الأراضي الإثيوبية وإعدامهم هناك، فضلاً عن صور التمثيل بجثثهم وعرضها على الجمهور.
يذكر أن البرهان هو الرئيس الحالي لـ"الهيئة الحكومية للتنمية" في منظمة "الإيقاد". وتعقد "الإيقاد" اليوم قمة طارئة بمشاركة قادة الدول والحكومات الأعضاء في المنظمة. ومن المقرر أن تناقش القمة القضايا والملفات التي تسهم في تعزيز جهود القادة لمعالجة تحديات الإقليم التي تتمثل في السلم والأمن وقضايا الجفاف والتصحر والتغيرات المناخية إلى جانب قضايا الأمن الغذائي وتداعيات كورونا وأثرها على الوضع الاقتصادي في الإقليم.
كما ستناقش القمة كيفية تضافر جهود الدول الأعضاء لتجاوز المشاكل والتحديات التي تشهدها المنطقة وإيجاد السبل الكفيلة للنهوض بالإقليم وتحقيق الأمن والاستقرار والتعاون والتنسيق المشترك في القضايا الإقليمية والدولية من أجل مصلحة شعوب المنطقة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك