بكين تحذّر واشنطن من عواقب دعم الفلبين في بحر الصين الجنوبي
آخر تحديث GMT08:30:42
 العرب اليوم -

بكين تحذّر واشنطن من عواقب دعم الفلبين في بحر الصين الجنوبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بكين تحذّر واشنطن من عواقب دعم الفلبين في بحر الصين الجنوبي

بحر الصين الجنوبي
بكين ـ مازن الأسدي

حذّر وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الأربعاء)، مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان من عواقب دعم الفلبين في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن الإعلام الرسمي وقال وانغ لمستشار الأمن القومي الأميركي إن «على الولايات المتحدة ألا تستخدم المعاهدات الثنائية ذريعة لتقويض سيادة الصين وسلامة أراضيها، كما أن عليها ألا تدعم أو تتغاضى عن انتهاكات الصين»، بحسب ما أفادت شبكة البث الرسمية «سي سي تي في».

وكان أعرب مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، الثلاثاء، عن أملهما في عقد محادثات مثمرة خلال لقائهما في بكين.
وحمّلت حليفتا واشنطن اليابان والفلبين، الصين في الأيام الأخيرة مسؤولية ارتفاع منسوب التوتر الإقليمي إذ اتّهمت طوكيو بكين بانتهاك مجالها الجوي، بينما وصفتها مانيلا بـ"أكبر مزعزع" للسلام في جنوب شرق آسيا.

وأفاد سوليفان بعد وصوله إلى العاصمة الصينية بعد ظهر الثلاثاء بأنه يتطلع إلى "جولة محادثات مثمرة للغاية" مع وانغ.
وقال "سنخوض في مجموعة واسعة من القضايا، بينها ما نتفق عليه فيما هناك تلك القضايا.. حيث ما زالت تدور خلافات يتعيّن علينا التعامل معها بشكل فاعل وموضوعي".

وأكد وزير الخارجية الصيني لسوليفان أنه يسعى لمحادثات "موضوعية" و"بنّاءة" خلال زيارته، وهي الأولى التي يقوم بها مستشار للأمن القومي الأميركي منذ العام 2016.
وأضاف وانغ بأنه يريد من الطرفين "المساعدة على دفع العلاقات الصينية-الأميركية باتّجاه رؤية سان فرانسيسكو"، في إشارة إلى إطار عمل توصل إليه الرئيسان الأميركي جو بايدن والصيني شي جينبينغ خلال محادثات في المدينة الأميركية العام الماضي.

وقالت مسؤولة أميركية قبيل الزيارة إن سوليفان سيناقش مسألة بحر الصين الجنوبي مع نظرائه في بكين، بمن فيهم وانغ.
ولم توضح إن كانت الولايات المتحدة تتوقع تحقيق أي اختراقات خلال الزيارة.

وأكدت "نحن ملتزمون القيام بالاستثمارات وتعزيز تحالفاتنا واتخاذ الخطوة المشتركة التي يجب اتخاذها بشأن التكنولوجيا والأمن القومي"، في إشارة الى القيود الصارمة التي فرضتها إدارة بايدن على الصادرات التقنية إلى الصين.
وتابعت "لكن في المقابل نحن ملتزمون بإدارة هذا التنافس بمسؤولية والحؤول دون أن ينحو نحو النزاع".

وأشارت إلى أن سوليفان "سيثير المخاوف بشأن تزايد ضغط جمهورية الصين الشعبية العسكري والدبلوماسي والاقتصادي في تايوان"، وأن "هذه الخطوات تزعزع الاستقرار، وتزيد (خطر) التصعيد، وسنواصل حض بكين على الانخراط في حوار هادف مع تايبيه".

وتعتبر الصين الرئيس التايواني لاي تشينغ-تي "انفصاليا خطيرا"، وشدّدت من لهجتها حيال الجزيرة وأجرت مناورات عسكرية في محيطها منذ توليه منصبه الجديد في وقت سابق هذا العام.

وسيذكّر سوليفان بكين بالمخاوف الأميركية بشأن دعم الصين لروسيا في توسيع صناعاتها العسكرية منذ بدء غزو أوكرانيا. من جهتها، تشدد بكين على أنها لا تقدم دعما عسكريا مباشرا لموسكو، على عكس ما توفره الولايات المتحدة ودول غربية عدة لكييف.

وغالبا ما آثرت الصين العمل مع مستشاري الأمن القومي الأميركيين، وتنظر إليهم على أنهم صانعو قرار مقرّبون من الرئيس ويجرون المفاوضات بعيدا من دائرة الضوء الإعلامية التي غالبا ما ترافق وزراء الخارجية.
ويعود التاريخ الحديث للعلاقة بين الولايات المتحدة والصين إلى العام 1971 حين زار هنري كيسنجر، وزير الخارجية في عهد ريتشارد نيكسون، بكين سرا لتمهيد الأرضية للعلاقات بين واشنطن والدولة الشيوعية الآسيوية.

والتقى سوليفان ووانغ يي أربع مرات على مدى العام ونصف العام المنصرم، في واشنطن وفيينا ومالطا وبانكوك. كما كانا حاضرين على هامش القمة التي جمعت بايدن والرئيس الصيني شي جينبينغ في كاليفورنيا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وفي بعض الأحيان، لم يتم الإعلان عن لقاء وانغ وسوليفان سوى بعد انتهائه. وأمضى المسؤولان ساعات طويلة خلف الأبواب الموصدة بعيدا من العدسات.
وتأتي الزيارة قبل أشهر من موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر.

قد يهمك أيضــــاً:

ترحيب عربي ودولي باستئناف العلاقات بين السعودية وإيران والجامعة العربية عدت الخطوة مفيدة لاستقرار المنطقة

الخارجية الروسية لافروف ووانغ يي لم يبحثا "خطة صينية" لتسوية الوضع حول أوكرانيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بكين تحذّر واشنطن من عواقب دعم الفلبين في بحر الصين الجنوبي بكين تحذّر واشنطن من عواقب دعم الفلبين في بحر الصين الجنوبي



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab