المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر يجتمع مساءً لبحث خطة عملية درع الشمال
آخر تحديث GMT05:05:33
 العرب اليوم -

ردود فعل متناقضة توزَّعت بين مسؤولين وقادة عسكريين سابقين وتعليقات الصحف

المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر يجتمع مساءً لبحث خطة عملية "درع الشمال"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر يجتمع مساءً لبحث خطة عملية "درع الشمال"

المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر
القدس المحتلة - العرب اليوم

أثار إعلان الجيش الإسرائيلي إطلاق الحملة العسكرية "درع الشمال" على الحدود مع لبنان، اليوم الثلاثاء، لتدمير أنفاق يقول إن "حزب الله" اللبناني أقامتها أسفل الحدود الإسرائيلية مع لبنان، ردود فعل متناقضة توزعت بين مسؤولين وقادة عسكريين سابقين وتعليقات لعدد من الصحافيين الاسرائيليين. وتساءل هؤلاء حول دوافع هذه الحملة اليوم بالذات مع العلم أن الجيش الاسرائيلي كان على علم منذ عدة أشهر بوجود أنفاق في جنوب لبنان تصل إلى الأراضي الإسرائيلية. 

وطرح معارضون سياسيون تساؤلات عن صلة هذه الحملة بتوصيات الشرطة الإسرائيلية قبل أيام، بإدانة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشبه الفساد.  وكشفت محطة تلفزة إسرائيلية أن وزير الدفاع الإسرائيلي المستقيل أفيغدور ليبرمان فضل ضرب غزة أولا. 

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" سيجتمع مساء اليوم الثلاثاء على خلفية إطلاق هذه العملية، واتخاذ الاجراءات التنفيذية لها.

ونقلت الإذاعة ذاتها عن مصادر في الساحة السياسية الإسرائيلية انتقادها "المبالغة في حجم الحدث في الشمال، ففي نهاية الأمر فإن الحديث هو عن أنفاق موجودة داخل الأراضي الإسرائيلية ويمكن أن يتم التعامل معها حتى بعد شهر". 

وقال الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي عاموس يادلين لإذاعة الجيش: "لا يوجد حاجة لتصعيد عسكري إذا ما دمرت إسرائيل أنفاقا موجودة داخل حدودها ولكن الطرف الآخر "حزب الله" قد يعتبر العملية، هجومية".  ومع ذلك فقد أضاف:" إن للأنفاق الهجومية في لبنان هدفاً واحداً وهو مهاجمة التجمعات الإسرائيلية، إن العملية مهمة جدا من أجل حماية الدولة". 

ومن جهته، قال رئيس "مجلس الأمن القومي" الإسرائيلي السابق يعقوب عميدرور لهيئة البث الإسرائيلية إن هذه العملية "إنجازا استخباريا وعسكريا استثنائيا".  وأضاف:" من الواضح الآن للعالم أنه إذا رد "حزب الله"، فإن لإسرائيل غطاء دبلوماسي مناسب".  وأضاف عميدرور:" يجب أن نكون مستعدين لأي رد من الجانب اللبناني". 

غير أن تساؤلات برزت أيضا عن الصلة ما بين إعلان هذه الحملة العسكرية والدعوات من قبل المعارضة الاسرائيلية لتبكير الانتخابات في ضوء توصية الشرطة الإسرائيلية مجددا قبل أيام بإدانة نتنياهو بتهم الفساد. 

وقالت زعيمة المعارضة تسيبي ليفني لإذاعة الجيش الإسرائيلي، إن رئيس الوزراء نتنياهو كان يبحث عن "سبب لتأجيل الانتخابات ويمكنه استخدامها كمبرر".  لكنها أضافت:" آمل أن يتم القضاء على هذا التهديد في وقت قصير". 

من جهته، عضو الكنيست من حزب "المعسكر الصهيوني" المعارض يوئيل حسون طالب بعقد جلسة طارئة للجنة الخارجية والأمن البرلمانية بحضور نتنياهو من أجل الاستماع عن دوافع العملية.  وقال في تغريدة على حسابه في "تويتر":" هل هو درع لحماية الشمال أم درع لحماية نتنياهو؟ هناك حاجة لاجتماع عاجل للجنة الخارجية والأمن البرلمانية".  وأضاف حسون:" السؤال الذي يطرح نفسه هل العملية وتوقيتها عشوائي؟" متسائلا عن صلة التوقيت بإعلان الشرطة توصياتها بإدانة نتنياهو بشبه الفساد. 

ويتضح من خلال ما نشرته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن الجيش الاسرائيلي علم ومنذ عدة أشهر بوجود أنفاق أسفل الحدود مع لبنان.  وذكرت القناة الاسرائيلية العاشرة، أن وزير الدفاع الإسرائيلي المستقيل افيغدور ليبرمان دعا إلى ضرب غزة عسكرياً أولا ثم التعامل مع هذه الأنفاق.  وقالت إن "مسألة الأنفاق أسفل الحدود الإسرائيلية اللبنانية طرحت في اجتماع للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" الذي عقد في الثالث عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، والذي قاد لاحقا إلى استقالة وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان. "

وقالت إن رئيس أركان الجيش الاسرائيلي غادي أيزنكوت أبلغ الاجتماع إنه "بسبب خطورة التهديد الذي تشكله هذه الأنفاق والظروف التشغيلية، وخاصة الطقس، فإنه ينبغي إيلاء معظم الاهتمام للحدود الشمالية".  ونقلت عن وزراء شاركوا في الاجتماع ورفضوا الكشف عن اسمائهم:" عرض وزير الدفاع ليبرمان الموقف المعاكس وزعم أن الجيش الإسرائيلي يمكن أن يَضرب في غزة، ومن ثم يتفرغ للتعامل مع الأنفاق في لبنان". 

وقال أحد الوزراء الاسرائيليين:" موقف رئيس الأركان وضباط الجيش الإسرائيلي في الاجتماع كان واضحا أنه يجب اتخاذ إجراءات فورية ضد الأنفاق في لبنان لأسباب تشغيلية، ولكن موقف ليبرمان في الاجتماع كان عكس ذلك، وادعى أنه ليس هناك حاجة ملحة بخصوص الشمال وأن هناك حاجة للتعامل أولاً مع غزة ". 

وقال وزير إسرائيلي آخر للقناة الاسرائيلية:" بحثت اجتماعات الكابينت في العام الماضي قضية أنفاق حزب الله في الشمال قبل عدة أشهر، و في الاجتماع الذي عُقد في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني تم طرح المسألة بشكل هامشي ولم تكن العامل الحاسم في تقرير عدم إطلاق العملية في غزة". 

وأضاف:" لقد علم الجيش عن مواقع الأنفاق ومسارها منذ وقت طويل، ولم يتم عرض الأنفاق في الكابينت على أنها شيء عاجل، بل كموضوع يمكن ومن المنطقي التعامل معه في مرحلة لاحقة".  وتابع الوزير الاسرائيلي:" على أي حال، فإن الصلة التي تجري الآن بين الشمال وقرار عدم إطلاق العملية في غزة مبالغ فيها". 

ونقلت القناة الاسرائيلية ذاتها عن مسؤول إسرائيلي، لم تحدد اسمه، قوله إن إسرائيل "تعتقد إنه سيكون من الممكن احتواء الحادث (الأنفاق) دون رد عسكري من قبل "حزب الله" وتدهور كبير في الأوضاع ، لكن يجب الاستعداد لإمكانية تصعيد الموقف بأي حال".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر يجتمع مساءً لبحث خطة عملية درع الشمال المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر يجتمع مساءً لبحث خطة عملية درع الشمال



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab