تونس - حياة الغانمي
سيطر المحتجون مجددًا على محطة ضخ النفط في "الكامور" التابعة لمحافظة تطاوين في تونس بالقوة، في حين أقدم عدد آخر من المحتجين في وسط تطاوين وبعد فشلهم في محاولة اقتحام مقر الولاية، على طرد جميع رجال الأمن من الشرطة و الحرس من كامل الولاية و اقتحام منطقة الأمن و الحرس و حرقها بالكامل و حرق جميع سيارات الفرق الأمنية بعد وقوع إصابات خطيرة في صفوف المحتجين .
وقد تم تسجيل حالة وفاة من المتظاهرين ،على اثر دهسه بسيارة امن عن طريق الخطأ و يدعى مصطفى السكرافي. وقد صدمته سيارة امن عند محاولتها تفريق المحتجين ..مع وجود مواطن آخر حالته حرجة للغاية ما زال في غرفة العمليات. وقالت مصادر مطلعة إن الفرق الطبية في المستشفى الجهوي في تطاوين ما تزال تسعف شابا ثانيا بعد تعرضه لإصابة خطيرة بالعين، فيما تجمع عدد كبير من الأهالي أمام المستشفى تنديدا بوفاة الشاب.
وفي الاثناء، قام عدد من المحتجّين في تطاوين بإضرام النار في مقر منطقة الأمن الوطني في المدينة، بعد انسحاب جميع الوحدات الأمنية من المقر المذكور. وقال مصدر رسمي إن الاحتجاجات في ولاية تطاوين خرجت عن طابعها السلمي، حيث تعمد بعض المحتجين حرق مقر إقليم الحرس الوطني بالجهة ومراكز أمن.وأضاف المصدر الرسمي أن عنصرا من الحماية المدنية وآخر من قوات الأمن أصيبا وقد تم نقلهما إلى المستشفى الجهوي لتلقي الإسعافات اللازمة.
وتفيد المعطيات المتوفرة حتى الان بأن الوضع خطير للغاية في الجنوب التونسي وتحديدا في تطاوين، حيث حصلت تطورات خطيرة وصدامات قد لا يحمد عقباها.....فبعد 5 ساعات كر وفر مع قوات الامن التونسية اطلقت قوات الامن الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع ..ورغم مطالبة عقلاء تطاوين لباقي المحتجين بعدم حرق وتخريب المنشات العمومية باعتبارها ملكًا لهم وليس لغيرهم ،الا ان المحتجين اتوا على الاخضر واليابس فاحرقوا مقرات الامن والسيارات الامنية التي كان قد تركها الامنيون اول الامر عندما انسحبوا..وقد اطلق المحتجون على تحركاتهم عنوان "ثورة البترول " مشددين على ثراواتهم يجب ان يتمتعوا بها وان تكون لهم لا ان ينتفع بها الاجانب.. وقال المحتجون ان ولاية تطاوين تعاني العديد من النواقص، فلا مستشفيات ولا تجهيزات صحية ولا ثقافية ولا مواطن شغل ولا تنمية ولا أي شيء قد ينفع الاهل مع ان فيها من الثروات البترولية ما يجعلها هي الافضل..وقد شبهوا تحركهم هذا بالثورة على المستعمر لاخراجه من الوطن، موضحين ان المستعمر في اعتقادهم هو من يتمتع بثرواتهم.
أرسل تعليقك