واشنطن_العرب اليوم
فيما لا تزال الخلافات ضاربة بين السياسيين في ليبيا، وسط انقسام السلطة بين حكومتين، واحدة في طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وأخرى في سرت يرأسها فتحي باشاغا، جددت واشنطن دعمها الكامل للمبعوث الأممي لتعجيل الوصول للانتخابات. فقد أعلن القائم بالأعمال الأميركي في ليبيا ليزلي أورديمان، اليوم السبت، أن واشنطن تدعم "بشكل كامل" جهود المبعوث الأممي في قيادة حوار بين المؤسسات السياسية الليبية من شأنه أن يفضي إلى تعجيل الوصول للانتخابات.
ونقلت السفارة الأميركية لدى ليبيا عبر "تويتر" عن أورديمان قوله خلال استقباله الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عبد الله باتيلي، إن واشنطن تشدد على ضرورة الوصول إلى حلول للأزمة الحالية في البلاد.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، القول إن على البرلمان والمجلس الأعلى للدولة أن يلعبا دورا بشأن الانتخابات، معتبرا أن الأمر ليس متروكا لحكومة الوحدة الوطنية وحدها. وأضاف برايس أن واشنطن تدعم جهود الممثل الأممي الخاص إلى ليبيا عبد الله باتيلي لتشجيع الأطراف الليبية على العمل بحسن نية من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن إطار دستوري وجدول زمني محدد للانتخابات. كما أكد متحدث الخارجية الأميركية أن الانتخابات هي السبيل الوحيد لحكومة وطنية "موحدة" في ليبيا.
يذكر أن ليبيا تعيش أزمة سياسية منذ تعثر الانتخابات في ديسمبر الماضي (2021) وحتى الآن، بسبب عدم توافق الأطراف السياسية على الأساس الدستوري لهذه العملية الانتخابية، نتيجة خلافات حول شروط الترشح للرئاسة.
على الرغم من أن الأطراف الدولية على رأسها الولايات المتحدة الأميركية، تبذل جهودا كبيرة وتمارس ضغوطا قوية على القوى الليبية الفاعلة من أجل إيجاد مخرج للأزمة الراهنة والتوصل إلى اتفاق بشأن قوانين الانتخاب والترتيبات الدستورية، والدفع من أجل إجراء انتخابات، خاصة بعد ظهور مؤشرات على إمكانية اندلاع نزاع مسلّح في البلاد، مع تسجيل تحرّكات واستعراضات عسكرية من الجانبين خلال الفترة الماضية
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك